جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

فيروس إم بوكس "جدري القرود"

صورة بعنوان: فيروس إم بوكس "جدري القرود"
download-img
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تشكيل لجنة طوارئ بخصوص انتشار فيروس إم بوكس (mpox) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، واحتمالية انتشاره في إفريقيا وخارجها.
وأفاد الخبراء في منظمة الصحة العالمية، أن هناك خطراً من تسارع انتشار المرض إلى دول أخرى، كما أشارت المنظمة إلى أن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى، بدأت في الانتشار والمعروف أنها تنتشر بسهولة أكبر من خلال الاتصال الوثيق، لكن رغم تزايد القلق، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي بفرض قيود على السفر في الوقت الراهن، لكنها دعت السلطات إلى الاستعداد للكشف المبكر عن أي تفش محتمل للمرض.

ففي نوفمبر 2022، قامت منظمة الصحة العالمية، المسؤولة عن تسمية وإعادة تسمية الأمراض بتغيير اسم المرض المشار إليه باسم (جدري القرود) إلى (إم بوكس) "mpox"، وقد تم إجراء هذا التغيير لمتابعة أفضل الممارسات الحالية بعدم تسمية الأمراض على اسم الحيوانات أو المواقع الجغرافية، كما ستستمر الإشارة إلى الفيروس المسبب لمرض إم بوكس ‎ ‎mpox باسم فيروس جدري القرود حتى تقرر اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات رسميًا الاسم المحدث للفيروس. 

وتم اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1958 عند تفشي مرض شبيه بالجدري في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث، ومن هنا جاء اسم "جدري القرود"، كما تم تسجيل أول حالة بشرية من جدري القرود عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود لدى البشر في بلدان أخرى بوسط وغرب إفريقيا.

طرق انتقال الفيروس: 

إن "إم بوكس" هو مرض حيواني المنشأ، وهو مرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وقد تم العثور على أدلة على عدوى الفيروس في الحيوانات بما في ذلك السناجب والفئران الغامبية وأنواع مختلفة من القرود وغيرها.

وقد يحدث الانتقال من حيوان إلى الإنسان عن طريق العض أو الخدش، أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو إفرازات بثور الطفح الجلد.
 
ويمكن أن ينتشر المرض أيضًا من شخص إلى آخر، عن طريق الاتصال المباشر وملامسة سوائل الجسم أو إفرازات الطفح الجلدي والبثور، والاتصال غير المباشر بإفرازات الطفح الجلدي، مثل الملابس الملوثة، أو السرير الملوث والأسطح الملوثة، كما قد يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق الأغشية المخاطية "العين أو الأنف أو الفم"، أو قطرات او افرازات الجهاز التنفسي، ومن الممكن أيضًا أن تنقل الحامل العدوى إلى طفلها.

الأعراض:

تبدأ الأعراض عادة بعد 5 إلى 13 يومًا من إصابة الشخص بالفيروس، ويشعر بعض الأشخاص بالغثيان لعدة أيام، وقد تشمل الأعراض الحمى والصداع والشعور بالتعب الشديد والألم وتضخم الغدد الليمفاوية، ثم بعد بضعة أيام من بدء هذه الأعراض، يظهر طفح جلدي مميز.
,بالنسبة لبعض الأشخاص، يكون الطفح الجلدي هو العرض الأول أو الوحيد الذي يعانون منه، ولا يعرفون أنهم مرضى حتى يظهر الطفح، وقد يستمر عادة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع.
,في بعض الأحيان، قد يعاني المصاب من أعراض أخرى، مثل:
● الألم والتورم والنزيف من منطقة الشرج.
●التهاب الحلق وقد يكون مصاحباً بالصعوبة في البلع أو الأكل.
● التورم والتهيج والألم في العين أو صعوبة الرؤية بوضوح.

التشخيص: 

يتم التشخيص عن طريق الفحص السريري والأعراض التي تم ذكرها سابقاً، وفي حالة الاشتباه في وجود الفيروس، من الممكن إجراء فحوصات مخبرية منها فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) وهو الاختبار المخبري المفضل نظرًا لدقته وحساسيته، وتؤخذ العينات للفحص من بثور الطفح الجلدي أو السوائل والإفرازات من البثور والقشور الجافة.

الوقاية:

هناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بالفيروس ، منها:
1- تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تنقل الفيروس "بما في ذلك الحيوانات المريضة، أو التي تم العثور عليها ميتة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس.
2- تجنب ملامسة أي مواد مثل السرير أو الملاءة الملوثة، التي لامست حيواناً مصاباً أو تم استخدامها من قبل شخص مصاب.
3- عزل المرضى المصابين عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة.
4- الحرص على نظافة اليدين عن طريق غسل اليدين بالماء والصابون، أو باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول.
5 -عدم مشاركة الأطباق والأدوات الأخرى مع المصاب.
6- تنظيف وتعقيم الأسطح الملوثة باستخدام مواد التنظيف أو المطهرات المنزلية. 

والجدير بالذكر أن أحد الطرق الوقائية من الفيروس تتم باستخدام اللقاح، حيث هناك لقاحان متاحان يمكنهما تقليل خطر الإصابة، وأحد هذه اللقاحات هو اللقاح المخصص للجدري (Smallpox، وقد تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية للوقاية من الفيروس، لكنه غالباً يستخدم في حالات معينة ولفئة معينة من الأشخاص حسب إرشادات الطبيب.

العلاج:

إن علاج المرض يعتمد على تخفيف الأعراض والسيطرة عليها ، حيث أن أغلب المرضى يتعافون خلال بضعة أسابيع ، لكن في بعض الحالات قد يوصي الأطباء بالعلاج بالأدوية "المضادة للفيروسات" حسب شدة الأعراض والحالة الصحية والتاريخ المرضي للمصاب.
August 19, 2024 / 9:01 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.