جار التحميل...
فلا شكّ بأنّ ما سبق يُظهِر مدى أهمية الحفاظ على الماء، هذا المورد الطبيعي الذي يُعد سرّ الحياة على كوكب الأرض وأساسها، لذلك نُقدم فيما يأتي أفضل الأفكار لترشيد استهلاكه.
استغلال كل قطرة ماء عند الطهي والتنظيف في المطبخ
يُعد المطبخ أحد أكثر الأماكن التي يستهلك فيها الأشخاص الماء بشكلٍ يومي، لذا يجب التعامل معه على أنّه ثروة ومحاولة عدم هدره أثناء الطهي أو التنظيف، وفيما يأتي مجموعة من الأفكار الفعّالة لتحقيق ذلك:
إعادة تدوير الماء أثناء الطهي!
على سبيل المثال، غسل الفواكه والخضار في وعاء، بدلاً من وضعهم تحت الصنبور، ثمّ استغلال الماء الموجود في الوعاء لسقي النباتات المنزلية، وكذلك تجنّب تذويب الطعام المُجمّد باستخدام ماء الصنبور الساخن، فهذه الطريقة إلى جانب إهدار الماء تُعد غير آمنة أيضاً؛ إذ يُمكن أن تُعزز نمو البكتيريا في الطعام المُراد تذويبه، وذلك وفقاً لما ورد في الموقع الإلكترونيّ الرسميّ لوزارة الزراعة الأميركية، لذا، يُفضَل استخدام الميكروويف بدلاً من ذلك، أو وضع الطعام في الثلاجة لليلةٍ كاملة لتذويب الثلج عنه قبل استخدامه.
استخدام رؤوس الصنابير المُخصصة للتخفيف من تدفق الماء
وهي أدواتٍ معدنية صغيرة الحجم يتم تركيبها على فوهة الصنبور بسهولةٍ، إذ تُساهم في خفض استهلاك الماء بنسبة تصل إلى 50%؛ فهي صُممت خصيصاً لاستهلاك الماء بفعاليّة أكبر عند غسل الأطباق أو الخضار أو غير ذلك، سواءً بالتقليل من تدفق الماء، أو إمكانية توجيه الماء في اتجاهٍ معين، وهو أمر مفيد خصيصاً عند تنظيف الحوض.
تشغيل غسالة الأطباق عندما تكون ممتلئة تماماً
يُفضَل ملء غسالة الأطباق بشكلٍ منظم، بحيث تستوعب أكبر كمية ممكنة قبل تشغيلها، مع تفعيل برنامج توفير المياه فيها إن كان هذا الخيار متوفراً، ويجدر الذكر أنّ مجلة (Environmental Research Communications) المختصّة بالأبحاث البيئية، نشرت دراسة في عام 2020م تُثبت أنّ استخدام غسالة الأطباق بشكلٍ عام يُعتبر أكثر كفاءة من غسل الأطباق يدوياً وأقل استهلاكاً للماء.
حيث تستهلك غسالات الأطباق الحديثة حوالي 10-20 لتراً من الماء فقط، بينما يستهلك غسلها يدوياً خلال 15 دقيقة تقريباً مع ترك صنبور المياه مفتوحاً معظم تلك الفترة حوالي 117 لتراً من الماء، أيّ بفارق 415 كوباً من الماء!.
اتباع طُرقٍ فعّالة لغسل الصحون يدوياً بأقل كمية من الماء
على سبيل المثال، تجنب غسل الصحون تحت ماء الصنبور الجاري، ففي حال كان هناك حوضان، يُمكن تخصيص الحوض الأول لتنظيف الصحون من الأوساخ بسائل الغسيل، ثمّ ملء الحوض الثاني بالماء النظيف لشطفها، مع ضرورة الانتباه إلى استخدم سائل غسيل الصحون باعتدالٍ؛ للتقليل من كمية الماء اللازمة لإزالة الرغوة الناتجة عنه.
استهلاك الماء بوعيٍ ومسؤولية في الحمّام
هل تعلم أنّ أكثر من نصف استهلاك الماء داخل المنزل يكون في الحمَّام فقط!، لذلك؛ يُنصح بما يأتي لترشيد استهلاكه في الحمَّام تحديداً:
استخدام كوب أثناء الحلاقة أو غسيل الأسنان
يستهلك صنبور المياه غير المُوفّر ما يقارب 8 لترات في الدقيقة الواحدة في حال كان ضخ الماء عالياً، فماذا لو تُرِك مفتوحاً أكثر من ذلك أثناء الحلاقة أو تنظيف الأسنان بالفرشاة! لذا، يُفضل استخدام كوب مليء بالماء بدلاً من ترك الصنبور مفتوحاً طوال ذلك الوقت، كما يُمكن تركيب صنبور ماء ذكيّ يتضمن جهاز استشعار يسمح بتدفق الماء فقط عند وضع اليدين تحته مباشرة.
استخدام رشاش الماء بدلاً من حوض الاستحمام
يستهلك رشاش الماء (الدّش) حوالي 19 لتراً من الماء كل دقيقتين، بينما يحتاج حوض الاستحمام (البانيو) أكثر من 200 لتر من الماء ليمتلئ بالكامل! ومع هذا الفارق الكبير في كمية الماء المُستهلكة، يُمكن إدراك مدى أهمية استخدام الدّش لتوفير الماء وترشيد استهلاكه، ومع ذلك يُفضَل اختصار وقت الاستحمام قدر الإمكان.
مراقبة استهلاك صندوق الماء للمرّحاض
بدايةً يجب التأكد من عدم وجود أيّ تسريبات للماء من صندوق الطرد المائي الخاصّ بالمرحاض، كما يُنصَح باستخدام ما يُعرف بكيس الإزاحة، وهو كيس بلاستيكي مُحكم الإغلاق، مُصمم خصيصاً ليُوضع في صندوق المرحاض بعد تعبئته بالماء؛ وذلك للتقليل من كمية الماء التي يستهلكها الصندوق، والتي تتراوح ما بين 25-35% من إجمالي المياه المُستهلكة في المنزل الواحد.
والأفضل من استخدام كيس الإزاحة هو تركيب صندوق مرحاض حديث مُصمم بنظامٍ مزدوج يتيح خيارين لتدفق الماء بكمياتٍ محدودة، إذ توفر المراحيض الحديثة حوالي 6 لترات من الماء لكل استخدام مقارنةً بالمراحيض القديمة، أيّ حوالي 10 آلاف لتر من الماء في السنة للفرد الواحد، وفقاً لهيئة كهرباء ومياه دبي.
المحافظة على حديقة المنزل بأقل كميةٍ من الماء
وذلك بتطبيق ما يأتي:
اختيار الوقت المناسب لريّ النباتات
يُنصَح بتجنّب ريّ النباتات في الفترة ما بين 10 صباحاً وحتى 6 مساءً، وإلّا سيتم فقد الكثير من الماء بسبب التبخّر دون أن تستفيد منه النباتات، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنّ أفضل وقتٍ للريّ وتوفير الماء في نفس الوقت هو في ساعات الصباح الباكر، من 4-6 صباحًا.
زراعة نباتات لا تحتاج إلى الكثير من الماء
يُفضَل زراعة النباتات المُوفّرة للماء في حديقة المنزل، إذ يُمكنها تحمّل الجفاف ولا تحتاج إلى الريّ بشكلٍ مستمر، على سبيل المثال، نبتة الميرمية وإكليل الجبل، ويُمكن البحث أكثر عبر الإنترنت عن أنواعٍ أخرى من تلك النباتات بما يتناسب مع طبيعة ومناخ المنطقة المُتواجد بها.
استعمال أنظمة ريّ حديثة لترشيد استهلاك الماء
يُمكن تركيب أنظمة ريّ ذكية تتضمن أجهزة استشعار، بحيث تتوقف تلقائيًا في حال نزول الأمطار أو ارتفاع درجة حرارة الطقس وما إلى ذلك، كما يُمكن تركيب نظام الريّ بالتنقيط، إذ يُعدّ فعّالاً أيضاً في ترشيد استهلاك الماء، ويجدر الذكر أنّه يُنصح بفحص أنظمة ريّ المزروعات مرةً واحدة شهرياً؛ للتأكد من عدم وجود أيّ تسريبات وأنّها تعمل بشكلٍ صحيح.
تذكّر: توفير الماء في الممارسات اليومية البسيطة قد يفعل الكثير
توجد بعض الممارسات التي يقوم بها الأشخاص بشكلٍ يوميّ أو شبه يوميّ تستهلك كمياتٍ جيّدة من الماء، على الرغم من وجود حلول وبدائل أكثر فعاليّة لتوفير الماء عند القيام بها، على سبيل المثال: جمع الماء البارد من الصنبور أثناء انتظار نزول الماء الساخن أو العكس، واستخدامه فيما بعد لريّ النباتات في حديقة المنزل أو للتنظيف أو غير ذلك، أيضاً، جمع الملابس المتسخة لعدّة أيام وغسلها معاً مرة واحدة، بدلاً من تشغيل غسالة الملابس بشكلٍ يومي، كما يُفضل تفعيل برامج توفير الماء فيها إن كانت مُتاحة.
وكذلك تنظيف الفناء الخارجيّ بالمكنسة، بدلاً من استخدام خرطوم الماء، وتنظيف أرضية المنزل بممسحة أرضيات، بدلاً من سكب الماء عليها مباشرةً وشطفها، بالإضافة إلى استخدام دلو من الماء عند غسيل السيارة بدلاً من الخرطوم، إذ يستهلك غسل السيارة بالدلو حوالي 32 لتراً من الماء إذا افترضنا أن غسيل السيارة كاملة يحتاج إلى 3-4 مرات لتعبئة الدلو، مقابل حوالي 300 لتر من الماء عند استخدام الخرطوم!
المراجع
[1] thirstywork.com, 5 Interesting Facts About Water You Might Not Know
[2] dewa.gov.ae, نصائح عامة للإستدامة والترشيد
[3] town.billerica.ma.us, Tips for Saving Water Indoors and Outdoors
[4] epa.gov, Start Saving
[5] watereducation.org, WATER CONSERVATION TIPS
[6] moneycrashers.com, Ways to Save Money by Conserving Water (Indoors & Outdoors)