جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بعضها لن تتوقعه!

أصعب التخصصات في العالم بالترتيب.. هذه الـ 8 أبرزها

17 يوليو 2024 / 11:23 AM
صورة بعنوان: أصعب التخصصات في العالم بالترتيب.. هذه الـ 8 أبرزها
download-img
في الواقع، تختلف المهارات والقدرات بين الطلاب كثيراً، فما قد يكون سهلاً بالنسبة للبعض قد لا يكون سهلاً بالنسبة للبعض الآخر، ومع عدم وجود عوامل موحدة لتصنيف مدى صعوبة التخصصات، إلا أنّ معظم الدراسات تعتمد معيار إجمالي الوقت الذي يقضيه الطلاب في التحضير للمواد الدراسية، فكلّما أمضى الطالب وقتاً أكبر لأداء الواجبات والدراسة للامتحانات، كان التخصص أكثر صعوبة من غيره.

مع العلم بأنّ بعض مواقع الويب والجهات تعتمد على عوامل أخرى لقياس مدى صعوبة التخصصات بشكلٍ عام؛ مثل  متوسط المعدل التراكمي لتخصصٍ معين، فكلما انخفض المعدل التراكمي للطلاب الذين يدرسون هذا التخصص، فإنه يُصنف من أصعب التخصصات، وكذلك عدد الطلاب الخريجين، فغالباً ما يكون هناك مدة دراسة مُتعارف عليها لكل تخصص مثل 4 أو 5 سنوات؛ وعليه فإنّ التخصصات التي تستغرق من الطلاب وقتاً أطول من المُعتاد للتخرج، عادةً ما تُصنَّف على هذه القائمة.

الطب: مهنة إنسانية تحتاج الكثير من الجهد والعطاء

يُعد الطب من أصعب التخصصات في العالم؛ لأنّ دراسته تحتاج إلى الإلمام بالكثير من المجالات والمواضيع الصعبة؛ مثل علم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الأمراض، وغيرها، لذا على الطالب أن يعرف أنّ هذه المهنة الإنسانية تتطلب قضاء ساعاتٍ طويلة في الدراسة، فأغلب المواضيع تحتاج إلى دراسةٍ مكثفة وفهم عميق. 

وفي حال كان الطالب يطمح للحصول على لقب طبيب، يجب عليه أن يدرك بأنّ المنافسة للالتحاق بكلية الطب قوية جدًا؛ وذلك لارتفاع معدل قبول تخصص الطب في الجامعات، إضافةً إلى أن نسبة قبول الطلاب في برنامج الطب منخفضة نوعاً ما. 

على سبيل المثال، كانت نسبة القبول في برنامج الطب لسنة 2022-2023 في جامعات الولايات المتحدة منخفضة، فقد بلغت في جامعة ستانفورد 1.07%؛ حيث تقدم 8,407 طالب للبرنامج ليتنافسوا على 90 مقعدَ طبّ فقط، أمّا في جامعة ويسكونسن فقد بلغت نسبة قبول الطب 3.01% من السنة نفسها، و8.07% في جامعة ميرسر. 

التمريض: 40 ساعة أسبوعية من الدراسة كحدٍّ أدنى

يعتقد البعض أنّ تخصص التمريض سهلاً، إلّا أنّه يُصنَّف ضمن قائمة أصعب التخصصات؛ لأنّ الممرض سيتحمل الكثير من المسؤوليات ضمن مجال عمله، وعليه أن يكون ملماً بالكثير من الأمور في مجال الرعاية الصحية، إضافًة إلى دراسة وفهم العلوم الطبية الأخرى التي قد يحتاجها أثناء أداء عمله؛ مثل وظائف الأعضاء، وعلم الأدوية، وتقييم رعاية المرضى، وأبحاث التمريض، وأخلاقيات الصحة وغيرها.

خلال الأربع سنوات التي يقضيها طالب التمريض في الجامعة لدراسة هذا التخصص عليه أن يكون مجدّاً ومثابراً، إذ سيحتاج ما يقارب 40 ساعة دراسية أسبوعياً؛ وذلك لأنّ أساس تخصص التمريض هو الفهم وليس الحفظ وحده، على سبيل المثال، إذا كان الطالب يدرس مفهوم الفشل الكلوي، فيتوجب عليه معرفة كيفية عمل الكلى وتأثيرها على بقية أعضاء الجسم وغيرها من المعلومات، إضافًة إلى المصطلحات التي عليه أن يحفظها، وهو ما يحتاج بالفعل إلى الكثير من الوقت.

تخصص القانون: دقّة ومهارة حفظ عالية

تحتاج دراسة القانون إلى استيعاب وحفظ كمّ هائل من المعلومات، بل وتطبيقها عملياً تزامناً مع الدراسة، ومما لا شك فيه أن دراسة القانون تحتاج امتلاك وتطوير مهارات التفكير التحليلي ومهارات البحث والدقة والانتباه للتفاصيل، للتمكّن فعلاً من الدفاع عن حقوق الآخرين على أكمل وجه.

كما أنّ دراسة القانون تعني القدرة على قراءة نص قانوني يتكون من 100 صفحة مثلاً لاستخراج معلومةٍ واحدة أو التأكد منها، وهو ما قد يجده الكثيرون صعباً ويحتاج إلى طاقةٍ وجهد.

تخصص الرياضيات: سرعة البديهة والتفكير هما الأساس

استناداً إلى دراسة تم إجراؤها على ملايين الطلاب من قِبَل المهندس الكيميائي والمُرشَّح لدراسة الدكتوراه في الاقتصاد فيتالي نوفيك، اتضح أنّ تخصص الرياضيات يحتلّ مرتبة في قائمة التخصصات الأصعب، وغالباً ما يعود إلى طبيعة المواضيع الرياضية التي تحتاج من الطالب الكثير من التفكير وسرعة في البديهة، بما في ذلك فهم الحسابات والبراهين الرياضية.

وعند دراسة الرياضيات سيحتاج الطالب إلى اختيار أحد المسارين؛ مسار الرياضيات البحتة الذي يشمل مفاهيم الرياضيات المجردة دون تطبيقها على أيًّ من مجالات الحياة، أو مسار الرياضيات التطبيقية الذي يتضمن تطبيق المفاهيم الرياضية على أرض الواقع في مجالات الكيمياء والفيزياء وغيرها، وبغض النظر عن المسار الذي سيتم اختياره، يحتاج كلٍّ منهما الكثير من الجهد لتحقيق درجاتٍ عالية، وعلى الرغم من ذلك يجد الكثير من الأشخاص دراسة هذا التخصص ممتعة.

تخصص الفيزياء: مزيج من المهارات والذكاء

عند أخذ قرار بدراسة تخصص الفيزياء يجب التأكد من امتلاك مجموعة من المهارات ومستوى عالٍ من الذكاء؛ إذ يتطلب حفظ الكثير من التعريفات والقوانين، والمعرفة القوية بموضوعات الرياضيات المتقدمة؛ مثل الجبر، والتفاضل، والتكامل، وغيرها لحلّ المسائل الفيزيائية المختلفة، إضافًة إلى مهارات التفكير النقدي وحلّ المشكلات.

كما أنّ الفيزياء تخصص تراكمي يعتمد التفوق فيه على مدى جدّ واجتهاد الطالب في الدراسة أولاً بأول، وكذلك صبره وقضاؤه وقتاً جيداً لحلّ المسائل الطويلة والمعقدة أحياناً، والإلمام بكل الأمور وجميع تفاصيلها.

تخصص الكيمياء: حياة كاملة بين الذرات

يُمكن للطالب عند دراسة تخصص الكيمياء أن يحدد مساره العملي بأنّ يكون كيميائياً، أو متخصصاً في المختبر، أو باحثاً، أو معلماً، وفي كل الأحوال عليه أن يكون صبوراً وذكياً بما يكفي ليستطيع الربط بين كل المفاهيم المتداخلة، والتي لا يُمكن فهمها دفعًة واحدة، بل تحتاج لأن تُدرَس ضمن مستويات متتالية، فلا يُمكن استيعاب مستوى معين دون إتقان المستوى الذي قبله.

كما يجب أن يمتلك مهاراتٍ جيّدة في التفكير المنطقي، والقدرة على تصور الأبعاد لفهم البنية الثلاثية للجزئيات، أو التنبؤ بنتيجة التفاعل الكيميائي، والقدرة على حلّ المسائل الرياضية وغيرها من الأساسيات التي لا غنى عنها خلال الرحلة الدراسية، وعليه أن يكون مجتهداً بما يكفي لدراسة ما يقارب 18 ساعة كحدٍّ أدنى في الأسبوع.

تخصص علوم الحاسوب: التكنولوجيا روح التخصص

ما يجعل تخصص علوم الحاسوب صعباً هو التغييرات المستمرة التي تجري عليه، فالتكنولوجيا هي روح هذا التخصص، والتي تتطلب الكثير من الجهد لمواكبتها، وكذلك البقاء في حالة استعداد وتأهب للتعامل مع أيّة تطورات جديدة فيها، حيث يحتاج الطالب وقتاً لدراسة المواد المطلوبة ضمن المنهاج، وكذلك تخصيص وقت إضافي للتوسع والتعلّم أكثر حسب المستوى المُراد الوصول إليه من الاحترافية ضمن هذا المجال.

يتضمن هذا التخصص أيضاً دراسة المفاهيم المتعلقة ببرامج وأجهزة الحاسوب، وفهم النظريات المتعلقة في مجال الدراسة، وكذلك تعلّم البرمجة بلغاتها المختلفة؛ مثل لغة جافا وبايثون للتمكّن من العمل في المجال أو حتى تقديم المشاريع خلال فترة الدراسة، إضافًة إلى أهمية امتلاك معرفة جيّدة في المفاهيم الرياضية المتقدمة؛ مثل الجبر، والتفاضل، والتكامل وغيرها. 

تخصص الهندسة: التحدي جزء من الرحلة 

على الطالب الذي يرغب بدراسة تخصص الهندسة أن يمتلك معرفة جيّدة في الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات؛ وذلك لأنّها أساس دراسة أيّ تخصص هندسي، سواءً أكانت الهندسة الكهربائية، أو الصناعية، أو المدنية أو غيرها، كما عليه التمتع بقدرةٍ جيّدة على حلّ المشكلات لتطبيق ما يتعلمه بأفضل السُبل والخروج بأفضل النتائج للعالم، وكذلك عليه الحرص على التدريب العملي وأخذ دوراتٍ متخصصة في سنوات الدراسة، إضافًة إلى ساعات الدراسة الأساسية لتحقيق النجاح والحصول على لقب مهندس بامتيازٍ وجدارة.

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ تخصصات الهندسة تختلف من حيث الصعوبة، ولكن من أصعبها حتى عام 2023م بالترتيب: الهندسة الكهربائية التي تتطلب فهم كل ما يتعلق بالكهرباء بشكلٍ دقيق، ثمّ هندسة الحاسوب التي تحتاج فهماً جيّداً للرياضيات والأجهزة والبرامج، وتعلّم البرمجة، تليها هندسة الطيران التي تتضمن كمية معلومات هائلة ومعقدة، ثمّ الهندسة الكيميائية التي تجمع بين المعلومات النظرية والعملية وفهم العلوم الأخرى ودمجها بالكيمياء، وأخيراً الهندسة الطبية الحيوية الجامعة بين قوانين الطبيعة، والرياضيات، والأحياء.

نصيحة: للتميّز في العمل في المستقبل، يجب مراعاة اختيار تخصص مناسب من حيث المهارات والقدرات المعرفية، وكذلك وجود شغف وحماس لدراسته، وليس مجرد الدراسة فقط والتخرّج من الجامعة، حيث يُساعد ذلك على التميّز في سوق العمل وتحقيق إنجازاتٍ عملية أفضل. 

المراجع

[1] blog.prepscholar.com, The 13 Hardest College Majors to Challenge Yourself
[2] globaltree.in, Which is the hardest degree in India?
[3] tcglobal.com, The Hardest Degrees In The World [Updated for 2024]
[4] stepful.com, Is It Hard to Get Into Medical School?
[5] absn.felician.edu, Is Nursing School Hard? 8 Things You Should Know

July 17, 2024 / 11:23 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.