في الآونة الأخيرة انتشر البعوض بشكل كبير وأدى ذلك إلى تعرض الكثير من الأشخاص للدغاته وما يصاحبها من أعراض جلدية أو تحسسية، وكما نقول دائماً فإن الوقاية خير من العلاج، لذلك، في هذه المقالة سنتطرق إلى بعض الارشادات والطرق التي من الممكن أن تحمي الأشخاص من لدغات البعوض، وكذلك كيفية التعامل مع اللدغات بعد حدوثها.
علامات وأعراض لدغة البعوض
إن لدغة البعوض تؤدي إلى استجابة مناعية في الجسم، وهذه الاستجابة تظهر على هيئة أعراض بسيطة تختفي من تلقاء نفسها، أو أعراض متوسطة تحتاج إلى علاج بسيط في المنزل، ومن الممكن أن تكون الأعراض شديدة، وتؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية التي تتطلب زيارة الطبيب لتلقي العلاج.
كما ذكرنا سابقاً، فإن استجابة الجسم للبعوض تختلف من شخص إلى آخر، وفيما يلي بعض العلامات التي قد تظهر بعد لدغة البعوض:
1-احمرار بسيط في مكان اللدغة يظهر بعد بضع دقائق منها، متبوعاً بنتوءات أو بثور بيضاء أو حمراء صغيرة الحجم مثيرة للحكة، وأحياناً تظهر على شكل بقع داكنة تشبه الكدمات.
2- قد تصبح منطقة اللدغة دافئة يصاحبها ألم، تورم واحمرار على مساحة كبيرة من الجلد.
3- قد يعاني الأطفال والبالغون الذين يعانون اضطرابات الجهاز المناعي من ردود أفعال أكثر شدة منها تورم واحمرار بمنطقة كبيرة، حمى وقشعريرة وتضخم الغدد الليمفاوية.
4- قد يعاني البعض من حساسية البعوض، فتكون الأعراض شديدة منها الأرتيكاريا (الشرى) والحساسية المفرطة (anaphylaxis) التي قد تؤدي إلى حساسية الجهاز التنفسي كذلك.
الجدير بالذكر أن في بعض الأحيان قد يتم الخلط بين لدغة البعوض المسببة للحساسية وبين الالتهاب الناجم عن عدوى بكتيرية نتيجة حك أو خدش مكان اللدغات، فمن خلال الفحص، قد يكون من الصعب التفريق، لذلك من المهم الحصول على تاريخ لوقت ظهور المنطقة الحمراء المتورمة الدافئة في موقع لدغة البعوض، حيث عادةً ما تبدأ علامات اللدغة الكبيرة في غضون ساعات، وتبدأ العدوى البكتيرية في غضون أيام، لذلك ننصح بمراجعة الطبيب إذا كان مكان اللدغة متورم بشكل كبير مع زيادة احمرار الجلد بشكل سريع، وعدم استجابة المكان للعلاجات الموضعية للدغات البعوض.
كيف تقي نفسك من اللدغات؟
كما ذكرنا سابقاً، فإن الوقاية خير من العلاج، فمن الممكن اتخاذ عدة خطوات للحماية والوقاية من لدغات البعوض، منها:
1-تجنب التعرض للبعوض وتجنب الذهاب إلى الأماكن المعروفة بانتشار البعوض فيها.
2-تجنب الأنشطة الخارجية عندما يكون البعوض أكثر نشاطاً.
3-إصلاح أي تمزقات في شبك النوافذ والأبواب ومعدات التخييم
4-استخدام الناموسية فوق عربات الأطفال وأسرة الأطفال أو عند النوم في الهواء الطلق.
5-ارتداء ملابس بأكمام طويلة وارتداء سروال طويل.
6-ارتداء الجوارب والأحذية المغلقة من الأمام.
7-ارتداء الألوان الفاتحة.
8-ارتداء قبعة تحمي الأذن والرقبة.
9-تناول الأدوية الوقائية إذا كنت تعاني ردود فعل شديدة تجاه لدغات البعوض، فيمكن تناول مضادات الهيستامين عند احتمالية التعرض للدغات البعوض.
10-قلل من انتشار البعوض حول المنزل وتخلص من المياه الراكدة والبرك التي يحتاجها البعوض للتكاثر.
11-إفراغ حمامات السباحة المخصصة للأطفال مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ويفضل أكثر.
12-تغيير الماء في أحواض الطيور أسبوعياً على الأقل.
13-إفراغ أواني الزهور الخارجية بانتظام أو تخزينها رأساً على عقب، حتى لا تتمكن من جمع الماء.
14-استخدام طارد الحشرات والبعوض.
معلومات عامة عن طارد الحشرات والبعوض
إن أكثر أنواع طارد الحشرات فعالية يتضمن واحداً من 3 مكونات نشطة، وهي:
1- (DEET) هو العنصر النشط في العديد من المنتجات الطاردة للحشرات.
2-إيكاريدين (ويسمى أيضاً بيكاريدين) (Icaridin).
3-زيت ليمون الكافور (الأوكالبتوس) (Oil of lemon eucalyptus).
تجدر الإشارة إلى أن البيرميثرين (permethrin) وهو مبيد حشري وطارد للحشرات يستخدم لحماية إضافية، ويتم تطبيق هذا المنتج على الملابس والأدوات الخارجية وليس الجلد.
يجب أن تُستخدم المنتجات الطاردة للبعوض وفقاً للتوجيهات على العبوة، وهي بشكل عام آمنة للأطفال والبالغين، مع استثناءات قليلة، كما يلي:
1-عدم استخدام المنتجات المحتوية على DEET مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين.
2-تجنب وضع المنتجات المحتوية على DEET أو المنتجات التي تحتوي على إيكاريدين على أيدي أو وجوه الأطفال الصغار.
3-تجنب استخدام زيت الليمون والأوكالبتوس للأطفال دون سن 3 سنوات.
4-تجنب وضع طارد الحشرات تحت الملابس.
5-تجنب وضع طارد البعوض على حروق الشمس أو الجروح أو الطفح الجلدي.
طرق علاجية بعد لدغات البعوض
تتوقف معظم لدغات البعوض عن الحكة، وتشفى من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، لكن يمكن اتباع بعض الإرشادات التي تقلل من الأعراض، منها:
1- وضع مستحضر أو كريم لتخفيف الحكة مثل الكالامين.
2- استخدام كريم الهيدروكورتيزون أو كورتيكوستيرويد موضعي متوسط القوة مرتين يومياً على اللدغة لتخفيف الحكة والاحمرار والدفء والتورم.
2- وضع كمادات باردة أو قطعة قماش مبللة لبضع دقائق على مكان اللدغة.
3- تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم.
4- استخدام المضادات الحيوية عند وجود عدوى بكتيرية ثانوية (بعد استشارة الطبيب).