جار التحميل...

°C,

كفانا ترشيداً

January 29, 2024 / 10:07 AM
سيتعجب البعض من العنوان، وسيفسره على أنها دعوة إلى الإسراف المادي، كاستهلاك الكهرباء، والماء، وهنا في هذا المقال أتحدث عن العلاقات الإنسانية المبنية على التراحم والمودة، والتي دخلت حيز الترشيد بيننا، وفي تعاملاتنا، وأصبحت تعاملاتنا مبنية على التعاقدية، وهي تبادل المصالح.
وأصبح الأغلب، يرى البشر مجرد أشياء وأرقام وتعاملات لحظية، وسريعة وباهتة بلا ألوان ولا إنسانية.

وهكذا أثرت فينا التطبيقات التكنولوجية، إذ أن سرعة الأداء وتكراره ينعكس على سلوكنا، وينتهي بتقييم من 5 على الخدمات لا أكثر حتى دخولك لبعض الأطباء، أصبح الأخير يطلع على ملفك عبر الشاشة، وينظر إليك بربع عين، لأنك مجرد حالة وقد تتوجع وتحتاج لمن يطبطب عليك.

نعم هكذا انجرفنا للترشيد في علاقاتنا البشرية، فأحلناها لعلاقات لوحية جافة جامدة، فمثلاً بمجرد أنني بعثت له تعزية في رسالة نصية عبر لهاتف، فأكون قد أديت واجبي، وبمجرد أنني بعثت له وجهاً مبتسماً، فاعتبر نفسي تفاعلت مع فرحته، وهكذا يمضي بنا القطار ويسرع، فتبهت الألوان، ولا نرى من خلف الشباك سوى بقايا الصور.
January 29, 2024 / 10:07 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.