جار التحميل...
نعم إنه الخجل غير المبرر، ذلك الخجل الذي يضيع الحقوق ويهبط من مستوى الذي يحاول أن يتطور.
فحينما لا تناقش المحاسب عن تفاصيل فاتورتك، فقد تدفع الضعف بسبب الخجل، وقد يتجرأ ضعفاء النفوس استغلال خجلك.
وذاك الذي يذهب للمطعم كي يشبع متابعيه، فيطلب ويصور ويأكل ربع ما يطلبه، ثم يغادر بعد ما يدفع الفاتورة دون أن يطلع على تفاصيلها من الخجل.
كما أن العديد من العلاقات تفككت بسبب عدم المصارحة، والمجاملة المفرطة، والتي تولدت من الخجل، فتتحول لتراكمات تكون نهاياتها الفراق.
فالخجل الذي منعك أن تطالب بترقيتك، واستغلها مديرك ليحولها لمن لا يستحق.
فتشجع وقل ما بداخلك بالحسنى، وبالطيب ترتاح، وتنقذ الكثير من المواقف.
نعم إن الخجل يتبعه طابوراً من المخلفات، قد تنعكس على صاحبها سلباً، ليست فقط في المعاملات، بل نفسياً وصحياً ومادياً.
فجرب أن تصارح بحب، وذوق ستجد نتائج لم تتوقعها، وستجد أن السنوات التي مضت من عمرك كانت سجناً قضبانه الخجل.