أطلقت إمارة الشارقة خلال الحفل الذي أقيم في جزيرة النور بالشارقة الهوية الجديدة لإمارة الشارقة، والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز النمو والتطور في كافة القطاعات المختلفة في الإمارة، حيث تعكس الهوية الجديدة تاريخ إمارة الشارقة، ودورها الريادي وإرثها الثقافي وتميزها الفني، وازدهارها الاقتصادي، وتماسكها الاجتماعي على كافة الأصعدة في مختلف المجالات والقطاعات.
كما تعزز هذه الهوية الجديدة مدى اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس مجلس الشارقة للإعلام، حيث حظيت بالاهتمام بحيثيات هذه الهوية الجديدة بشكل دقيق وأصيل لإمارة الشارقة وعلى ترسيخ الهوية بما عكسته المكونات البصرية والثقافية، التي تؤكد عمق الإرث الثقافي لإمارة الشارقة، فهي حقًا "منها الزود" أي منها الزيادة والريادة والعطاء في كافة القطاعات.
وتعكس الهوية الجديدة توجهات إمارة الشارقة ودورها الريادي في مجالات عدة، منها: الجانب الثقافي، والقيمي والتراثي لما تملكه من مقومات ثقافية وتراثية ومعمارية فريدة ونادرة، فهي مصدر للقيم والأصالة الحديثة والتراث العريق، فضلاً عن تطورها في الجانب العلمي وما تقدمه لأبنائها من دعم في كافة المستويات التعليمية، والبحثية بما يسهم في تحقيق أعلى معدلات النجاح وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
ولم يكن إطلاق هوية الشارقة الجديدة مجرد خطوة ومبادرة عادية، بل هي إحدى المسيرات الحافلة التي تعتزم إمارة الشارقة مستقبلاً إطلاقها ورعايتها في ضوء العديد من المبادرات التي تسهم في إظهار ملامح الشارقة بالشكل المميز الذي سيجعلها في مصافّ المدن التي يُشار إليها بالبنان على المستوى المحلى والعالمي.
فتزخر إمارة الشارقة بالعديد من المصادر التي تعكس أصالتها وغناها الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي على كافة المستويات والأصعدة، فهي صاحبة معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يمثل عنوانًا للثقافة والمعرفة، والذي يعكس مدى اهتمام إمارة الشارقة ودعمها للكُتاب، والمثقفين ودور النشر، فضلاً عن امتلاكها لأكبر أماكن الجذب السياحي والترفيهي من أماكن سياحية ومؤسسات فنية، وغيرها.
كما أنها تمتلك المقومات الطبيعية التي تجعلها مصدراً للإلهام والجذب، كما أن الشعار الذي تم إطلاقه يعكس جوانب فنية جميلة بألوانها ذات المعنى الذي يعبر عن جمالية هذه الإمارة، ويكفي أن الكل من مواطن ومقيم يتغنى بـــ (ابتسم أنت في الشارقة).
وحُق لنا أن نبتسم في الشارقة فكل عطاء وكل تقدم وازدهار يتعجب ويحتار من حسنه كل إنسان، ومما سبق، يجعلنا نؤكد أنه فعلاً (الشارقة منها الزود).