إن التميز والإبداع الذي تتميز به كافة المؤسسات والقطاعات والهيئات في إمارة الشارقة حري أن تؤخذ بعين الاعتبار وأن يتم وضعها ضمن مصاف الممارسات والتصنيفات الأولى محلياً وعالمياً، وأن تكون ضمن أولويات الحكومة للدعم المعنوي والمادي لما سيجنيه ذلك التميز والإبداع من نتائج مرجوة تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة لمواطني الإمارة والقاطنين والعاملين على أرضها.
فالشارقة لديها عدة تجارب منوعة تستحق الإشادة والتسويق على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومن تلك التجارب، تجربة الإمارة في التطبيق الكامل لنظام العمل 4 أيام في الأسبوع، وتجربة الشارقة في مشروع إنتاج (سبع سنابل)، الذي كان حلماً وأصبح حقيقة.
فالتجربة المبهرة القادمة في مشروع الأبقار، وبرنامج الشارقة المراعية للسن، والتي تعد المدينة العربية الأولى الحاصلة فيه على العضوية من منظمة الصحة العالمية، وكذا التجربة الإسكانية، والتجربة الإحصائية، التي تقوم بها دائرة الإحصاء، وغيرها التي آتت أكلها ولا تزال تجني من ورائها حكومة الشارقة كل مفيد ونافع سواء لمواطنيها وللمقيمين على أرضها المعطاء.
إن هذه التجارب وغيرها تحتاج إلى التفكير لخلق علامة تجارية خاصة لإمارة الشارقة وتسويقها، ضمن منهجية تسويقية واستراتيجية مرتكزة، على أعلى معايير القيم الاجتماعية والنظم الإدارية الأصيلة.
فبدلاً أن يتم التسويق لمنتج معين فإن المنتج (الإداري والزراعي والاجتماعي والإسكاني والهندسي) وغيره بكافة أنواعه سيُقدَم كمحتوى فريد من نوعه يدور حول علامة تجارية واحدة وهي (صُنِعَ في الشارقة) أو (أُبدِع في الشارقة) أو (ابتسم أنت في الشارقة)، وبهذا نخلق للأجيال القادمة علامة فارقة في العطاء لما تقدمه إمارة الشارقة للعالم.