شمع الأذن "cerumen or ear wax"، عبارة عن مادة شمعية بنية أو برتقالية أو حمراء أو صفراء وأحياناً سوداء تفرز بواسطة غدد في الجلد الذي يبطِّن النصف الخارجي من قنوات الأذن، وهذه المادة تحمي قناة الأذن، وتساعد في التنظيف والترطيب، وتوفر أيضاً الحماية ضد البكتيريا والفطريات والحشرات والمياه.
شمع الأذن يتواجد بشكل طبيعي داخل الأذن لحماية الأذن كما ذكر سابقاً، أما الشمع الزائد فيتحرك للخارج إلى فتحة الأذن بشكل طبيعي، ثم يتم إزالته يدوياً، ولكن قد يتراكم شمع الأذن بشكل كبير مما يؤدي إلى انسداد الأذن والتسبب بأعراض مزعجة مثل الألم واضطراب السمع.
التنظيف الذاتي للشمع يعني أن هناك حركة بطيئة ومنظمة لشمع الأذن وخلايا الجلد الميتة من طبلة الأذن إلى فتحة الأذن، حيث يتم نقل شمع الأذن القديم باستمرار، ويساعد في ذلك المضغ وحركة الفك، ويتم النقل إلى فتحة الأذن حيث تجف وتتساقط تلقائياً.
أسباب انسداد الأذن بالشمع
● أمراض تؤثر على شكل الجزء الداخلي من الأذن، وتجعل من الصعب على الشمع الخروج.
● قناة الأذن قد تكون ضيقة بشكل طبيعي في بعض الناس أو قد تضيق بعد حدوث إصابة للأذن أو التهابات، مما يؤدي إلى تراكم الشمع بالتالي انسداد الأذن.
● التغييرات في شمع الأذن بسبب تقدم العمر، حيث يصبح شمع الأذن أكثر سمكاً وصلابة، بالتالي يصعب على الشمع الخروج من الأذن بشكل طبيعي وتلقائي.
● العادات السيئة لتنظيف الأذن، حيث يحاول بعض الأشخاص تنظيف آذانهم باستخدام مسحات القطن (Q-Tips) أو أدوات أخرى، والذي بدوره قد يدفع الشمع بشكل أعمق إلى الأذن بدلاً من إخراجها.
● زيادة إنتاج الشمع بواسطة الأذن، أما بسبب دخول المياه إلى الأذن أو حدوث إصابة للأذن، لكن بعض الأشخاص لديهم الكثير من شمع الأذن دون سبب واضح.
● استخدام سماعات الأذن بشكل متكرر ولفترة طويلة متواصلة قد تسبب في تراكم الشمع لأنها تمنع من خروج الشمع من الأذن.
أعراض انسداد الأذن بالشمع
تشمل الأعراض:
● مشكلة في السمع
●الدوخة
● ألم في الأذن
● سماع صوت رنين أو طنين في الأذن
● الشعور بأن الأذن مسدودة
من المهم أن نذكر أن ضعف السمع، والدوخة، والأوجاع لها أيضاً العديد من الأسباب الأخرى، لذلك يجب مراجعة الطبيب إذا كان أي من هذه الأعراض متكررة. حيث يمكن أن يساعد التقييم الطبي الكامل في تحديد ما إذا كانت المشكلة ناتجة عن شمع الأذن الزائد أو مشكلة صحية أخرى.
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق الفحص بمنظار الأذن (otoscope) وهو جهاز طبي يستخدم في النظر إلى داخل الأذن لتحديد ما إذا كان هناك انسداد الأذن بالشمع أو سبب آخر لحدوث الأعراض التي تم ذكرها.
الوقاية:
هناك عدة طرق للوقاية، منها:
-تجنب الاستخدام المزمن لمسحات القطن أو أي أدوات أخرى لإزالة الشمع.
-عدم استخدام سماعات الأذن بشكل متكرر ولفترة طويلة وكذلك إزالة جهاز السمع عند النوم.
العلاج:
هناك العديد من العلاجات لإزالة شمع الأذن المتراكم، ويتم تقديم هذه العلاجات فقط للأشخاص الذين لديهم أعراض مزعجة أو الأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل مع الآخرين بشأن هذه المشكلة مثل الأطفال أو كبار السن.
هناك عدة طرق مختلفة لإزالة شمع الأذن:
● قطرات الأذن المزيلة للشمع يمكن أن تخفف من شمع الأذن وتساعده على التصريف، وهذه القطرات قد تكون غير آمنة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأذن أو تلف طبلة الأذن لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
● أدوات أو أجهزة خاصة قد يستخدمها الطبيب المتخصص في الأذن لشفط وسحب الشمع للخارج.
الجدير بالذكر بأنه قد يتم استخدام "شمعة الأذن" لإزالة الشمع، حيث يتم إضاءة إحدى نهايات الشمعة، ووضع الطرف الآخر في الأذن، وهذه الطريقة لا ينصح بها حيث أنها لا تعمل بشكل جيد ويمكن أن تسبب إصابات أو حروق.