أكتوبر .... شهر التوعية بسرطان الثدي

الهدف من فحص سرطان الثدي هو اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، قبل أن يتم اكتشاف وجود كتلة أو أي أعراض أخرى، حيث أن المرجح أن يتم علاج السرطان بطريقة أفضل عندما يتم اكتشافه مبكراً. 

لقد انخفضت فرصة الوفاة بسبب سرطان الثدي خلال العقود القليلة الماضية، ويُعتقد أن هذا الانخفاض في الوفيات قد يرجع إلى زيادة الوعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي للعثور على السرطان في مرحلة مبكرة.

في هذه المقالة سنتطرق إلى أحد طرق الكشف المبكر لسرطان الثدي وهو التصوير الشعاعي للثدي يُسمى بالإنجليزية "الماموجرام" (mammogram).

متى يمكن البدء بتصوير الثدي بالأشعة السينية "الماموجرام"؟

بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر متوسط الإصابة، أي أولئك الذين ليس لديهم الجين الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو ليس لديهم أقارب أصيبوا بسرطان الثدي في سن مبكرة، قد يقترح الطبيب البدء بإجراء "الماموجرام" بانتظام من سن 40 عام إلى 74 عام.

أما بالنسبة للأشخاص ذوي الخطورة المتوسطة الذين تقل أعمارهم عن 40 عام، فلا توجد توصيات بإجراء فحص روتيني.

بالنسبة للأشخاص الذي لديهم نسبة خطورة عالية للإصابة بسرطان الثدي أي الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو أنواع أخرى مرتبط به، أو إذا كانت لديهم طفرة جينية موروثة، فيوصى بأن يبدأ الفحص قبل سن 40 عام عن طريق فحوصات اخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والموجات فوق الصوتية (السونار) وغيرها.

ما هي عدد مرات إجراء "الماموجرام"؟

تعتبر عوامل الخطر والتفضيلات الخاصة بك مهمة في تحديد عدد المرات التي تريدين فيها إجراء الماموجرام، بشكل عام يقترح العديد من الخبراء إجراء "الماموجرام" كل عامين لمعظم الأشخاص، لكن يقترح خبراء آخرون تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام، حيث يقوم الطبيب بوضع التوصيات حسب العمر والتاريخ الشخصي والعائلي.

كيف يتم إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية "الماموجرام"؟

تصوير الثدي بالأشعة السينية "الماموجرام" هو أفضل اختبار للكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، قبل إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، سيُطلب منك خلع ملابسك من الخصر إلى أعلى وارتداء ثوب المستشفى، ثم يتم تصوير كل ثدي بالأشعة السينية على حدة، حيث يتم تسطيح الثدي بين لوحين، وقد يكون هذا الأمر غير مريح، لكنه يستغرق بضع ثوانٍ فقط، ينصح أيضاً بعدم استخدام مزيل العرق أو البودرة تحت الإبط في يوم الموعد.

بالنسبة لنتائج "الماموجرام"، قد تكون النتيجة طبيعية ولا حاجة للمزيد من الفحوصات، ولكن في بعض الأحيان من المحتمل أن تحتاجي إلى مزيد من الاختبارات، حيث من الممكن أن تكون النتيجة غير طبيعية أو من الممكن وجود كتلة غير واضحة في الأشعة السينية ولا يمكن معرفة طبيعتها وتحتاج إلى نوع آخر من الفحوصات، وفي هذه الحالة، قد يتم طلب تصوير الموجات فوق الصوتية (السونار)، وفي حالات أخرى قد يقترح الطبيب أجراء خزعة الثدي "حيث تتم إزالة كمية صغيرة من أنسجة الثدي لفحصها في المختبر".

أن الحاجة إلى المزيد من الصور أمر شائع ولا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، حيث تساعد الصور الإضافية في الحصول على رؤية أكثر دقة ووضوحاً لأنسجة الثدي.

طرق فحص أخرى غير تصوير الثدي بالأشعة السينية "الماموجرام"

توجد فحوصات أخرى غير "الماموجرام" قد يتم طلبها، لكن لا يُنصح عادةً بهذه الطرق كجزء من الفحص الروتيني.

1- فحص الثدي من قبل الطبيب 

لم تعد معظم مجموعات الخبراء توصي بأن يقوم الأطباء بإجراء فحوصات الثدي كجزء من الفحص الروتيني للكشف عن السرطان، حيث أن الفحوصات السريرية ليست دقيقة مثل التصوير الشعاعي للثدي في الكشف عن سرطان الثدي، لكن من المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء فحص للثدي عند وجود أعراض.

2-الفحص الذاتي للثدي

لم تعد معظم مجموعات الخبراء توصي بإجراء فحوصات ذاتية شهرية لفحص سرطان الثدي، حيث لم تظهر أي دراسة أن الفحص الذاتي للثدي يقلل من خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي.

أن فحص الثدي بانتظام بحثاً عن التغييرات والتشوهات يزيد في الواقع من فرصة الحاجة إلى خزعة غير ضرورية من الثدي، والتي يمكن أن تترافق مع زيادة القلق والألم، من ناحية أخرى، يشجع بعض الخبراء على "الوعي الذاتي" للثدي، والذي يتضمن التثقيف حول عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي، وتطوير الوعي بما هو "طبيعي" بالنسبة لك، ومعرفة ما يجب فعله إذا لاحظت تغيراً في ثديك.

3-طرق التصوير الأخرى 

على الرغم من أن طرق التصوير الأخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والموجات فوق الصوتية (السونار) يمكن أن تكتشف سرطان الثدي، إلا أن التصوير الشعاعي للثدي "الماموجرام" هو طريقة التصوير الوحيدة التي تمت دراستها لفحص الأشخاص ذوي الخطورة المتوسطة والتي وجد أنها مرتبطة بانخفاض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. 

قد يوصى بالتصوير بالرنين المغناطيسي للثدي، بالإضافة إلى التصوير الشعاعي للثدي، للمساعدة في اكتشاف السرطان لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير جداً للإصابة بسرطان الثدي، مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي، أو طفرة جينية مثل "BRCA1 أو BRCA2".