نعم نعرفه يا بو خالد، كيف لا نعرفه وهو مجرى الدم والأنفاس، هو ذاك الأب الذي يشقى لنسعد ويتعب لنرتاح ويتجرع مرارة الحياة لنتعلم، نعم نعرفه هو ذاك الأب الذي يتألم لمرضنا ويحملنا على ظهره ليدخل الفرح على قلوبنا.
الأب مهما تحدثنا عنه نظل مدينين له طوال الدهر وحينما نبحر بنبضنا ووطننا العظيم نرى بكل زاوية وركناً والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، نعم نحن عيال زايد، عيال الحكيم الذي جمع بحكمته الأمة وصنع دولة أقلعت بنا للعالمية وأصبحنا على الخريطة علامة فارقة قولاً وفعلاً.
نعم بو خالد أنه "بابا زايد" عشقناه حتى ولو لم نقابله، عشقناه في كراستنا المدرسية وابتسامته التي نحتت بداخلنا معنى الوطنية، نعرفه ويعرفونه كل جيل وستظل الأجيال تعشقه، والأعجب أن حبه يتضاعف رغم رحيله جسداً، لكن عند سفرنا لأقاصي الأرض نراه في قلوب البشرية، رحل جسداً وترك لنا أرثاً كبيراً ووطناً وسمعة عطرة وكلمات كل ما نسمعها يشتد نور الوطن ويشرق متجدداً والروح تقول كلنا فداء لبلادنا التي أصبحت مضرب الأمثال ومقصد البشرية، بالأمان والسلام والرفعة واستشراف المستقبل .. ربي يرحمه ويغفر له، ويحفظك يا صاحب السمو رئيس الدولة، يا امتداد الحكمة والخير والعطاء.
For an optimal experience, please
