متلازمة النفق الرسغي

الأسباب:

إن غالبية الحالات لا يُعرف لها سبب محدد وواضح، حيث يمكن أن تحدث المتلازمة مع أي حالة تسبب ضغط على العصب المتوسط في الرسغ (المعصم)، ومن أكثر الأسباب شيوعاً هي السمنة، والوراثة، والحمل و تغييراته الهرمونية، والتهاب المفاصل الروماتويدي،  وقصور الغدة الدرقية، ومرض السكري، وجود إصابات سابقة أو كسور في الرسغ.

 وكذلك العمل باستخدام الأدوات الهزازة، والأعمال التي تتطلب قبضة قوية، أو تعريض المعصم لوضعيات خاطئة بشكل متكرر ولفترات طويلة، مثل الكتابة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، ولعب كرة اليد والتطريز وغيرها.

الأعراض:

قد تظهر الأعراض في يد واحدة، أوفي اليدين معاً، ويمكن أن تبدأ في الرسغ، وقد تمتد إلى اليد والذراع.
 ويشعر المصاب بالألم والتنميل والخدر، أو وخز في الأصابع وباطن اليد، ومع تطور الحالة يمكن أن يحدث ضعف في الأصابع مع ضمور عضلات اليد.

 وتصبح قبضة اليد ضعيفة مع وجود صعوبة في الإمساك بالأشياء، ومن الممكن وقوعها، وقد يزداد الألم بالليل، وقد يخف عند هز اليدين عدة مرات.

التشخيص:

يتم التشخيص عن طريق وجود الأعراض السابقة، وكذلك التاريخ المرضي والعائلي للمصاب، والفحص السريري بالإضافة إلى بعض الفحوصات الأخرى التي يمكن عملها في حالة الشك في التشخيص، مثل فحص تخطيط العصب أو الأشعة. 

الوقاية:

هناك العديد من الطرق الوقائية، منها أخذ فترات من الراحة خلال العمل، وعدم إرهاق اليدين لفترة طويلة، وكذلك تجنب ثني اليدين قدر الإمكان خلال العمل، وينصح باستخدام المعدات الوقائية حسب طبيعة العمل، وعدم استخدام قوة أكثر من اللازم عند تنفيذ أي عمل باليدين.

 وكذلك يُنصح بعمل تمارين لليد حسب استشارة الطبيب، قبل أي نشاط، وكذلك خلال فترات الراحة من العمل.

 وأخيرا يُنصح بتخفيف الوزن في حالة السمنة، وعلاج الأمراض التي قد تؤدي إلى هذه المتلازمة كما ذكر سابقاً. 

العلاج:

هناك العديد من الطرق العلاجية التي تعتمد على حالة المصاب، ومدى شدة الأعراض والأسباب التي أدت إليه، حيث أن العلاج قد يعتمد على السبب المؤدي للمتلازمة بالتالي يجب علاج ذلك السبب.

 وأيضاً يمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي، ومسكنات الألم، وكذلك يمكن استخدام إبر الكورتيزون للتخفيف من الأعراض ومن الممكن ارتداء جبيرة للرسغ (wrist splint) خاصة عند الشعور بالألم، أو وقت العمل.

 وفي حال عدم التجاوب للعلاجات السابقة يمكن إجراء الجراحة كحل أخير.