جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

بين فكي "الفهد"..

01 أغسطس 2022 / 9:25 AM
صورة بعنوان: بين فكي "الفهد"..
download-img
نِعم الله لا تعد ولا تحصى يا أحبة، ومن نعمه سبحانه إدرار السماء بالخير من أمطار الخير التي عمت أجواء دولة الإمارات خلال الأسبوع الماضي وقد شهدت الدولة منخفضاً جوياً أطلق عليه "منخفض الفهد".
كان "منخفض الفهد" كما أطلق عليه اسم على مسمى، فقد أطبق فكيه على أجواء المنطقة بأمطار غزيرة وسيول جرفت في طريقها الكثير. 

وتواصلت الأمطار، التي تراوحت شدتها بين المتوسطة والغزيرة بالهطول، مع تجمع كثيف للسحب الركامية التي استمرت ليومين، وذلك نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه منخفض جوي في طبقات الجو العليا.
 
وأدى المنخفض إلى جريان الأودية وتسببت بأضرار كثيرة فوجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" وزارة تنمية المجتمع، بنقل الأسر المتضررة من الأمطار والسيول، في المناطق الشرقية بالدولة، إلى مواقع إيواء مؤقتة، بالتعاون مع الجهات المحلية، وحجز الفنادق القريبة لإيواء الأسر المتضررة، والأسر التي تعيش في مناطق قد تشكل خطورة على ساكنيها، خلال الأمطار الشديدة. 

ووجّه صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وزارة الداخلية بتحريك فرق الطوارئ والإنقاذ من كل الإمارات القريبة والتابعة لوزارة الداخلية لدعم عمليات الإنقاذ في إمارة الفجيرة، والمناطق الشرقية بالدولة، والتي تعرضت لأمطار غزيرة.

تلك كانت مسؤولية الراعي، التي لم يقصروا بها ولاة الأمر كعادتهم "أطال الله بقائهم"، لكن هل تحملنا أو نفذ الرعية مسؤوليتهم؟؟ 

للأسف ورغم كل التحذيرات التي أطلقتها وسائل الإعلام المختلفة بالتزام أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من أماكن تجمع المياه والأودية، لكن هناك أشخاص ضربوا بكل ذلك عرض الحائط وأربكوا الوضع العام لعمل فرق الإنقاذ واستهتروا في مقابل إرضاء روح المغامرة والتصوير حتى أصبحوا بين فكي العاصفة ورموا بأنفسهم إلى التهلكة فما نفع ما فعلوه؟ 

أن كل ما نمر به على أرض الوطن مسؤولية نتقاسمها بيننا في كل شيء وشركاء أساسين في كل حدث فكان أضعف الإيمان أن نلتزم بالتحذيرات وأخذها بعين الاعتبار، كثير من التعليقات أتت على شاكلة هذه الأجواء نادرة ولا تتكرر كثيراً ونرد عليهم بأن حياتك أيضاً لا تتكرر والخسائر التي تكبدتها نتيجة لاستهتارك تتكرر نتيجة لانعدام مسؤوليتك.

النعم تحتاج للحمد والشكر والحفاظ عليها بإعطائها حقها من تقاسم المسؤولية وتوزيعها بالتساوي لنستمتع بها فلا ضرر ولا ضرار، فالحمدلله على كل النعم ودمتم أحبتي في حفظ الله خير الحافظين.
August 01, 2022 / 9:25 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.