" التعليم إنك تعطي الإنسان، هذا الطفل أو الشاب، أنت تعطيه الفكر، تعطيه العلم، وتعطيه المعرفة، والحمد لله أن هذه المهنة ليست بالمهنة اليسيرة، وهي شاقة، نعرف هذا، ولكن ثوابها كبير إن شاء الله".

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حديث إلى برنامج الخط المباشر، هيئة إذاعة وتلفزيون الشارقة، بمناسبة يوم المعلم العالمي، أكتوبر 2020م
 
في حديثه، وتزامناً مع هذه المناسبة العالمية للاحتفال بيوم المعلم، يقدّم صاحب السمو حاكم الشارقة تعريفاً شاملاً مهيباً لمهنة التعليم، في كلمة العطاء، مؤكداً أن هذه القيمة التي لا يقوم بها إلا العظماء في كل المجالات والأماكن والمهن.
 
فكل عاملٍ يعطي في مجال عمله، ولكن ما الذي يجعل عطاءُ المعلم مميزاً ومختلفاً؟ ما الذي يجعل المعلم هو سرّ مستقبل الأوطان؟ ما الذي يجعل وظيفة المعلم هي أساس التنمية والتطور في المجتمعات؟
 
إن هذه الأسئلة الكبرى، هي التي جعلت من تعريف صاحب السمو حاكم الشارقة متكاملاً، إذ كان واضحاً في الإجابة على هذه الأسئلة كلها، فسموه الحاكم المثقف والمهموم بتنمية وتطوير أفراد المجتمع منذ الصغر، فالمعلم يعطي فكراً وعلماً ومعرفة.
 
إن هذه الثلاثية هي الحياة بأكملها، فالمعلم لا يعطي شيئاً مادياً، ولكنه يساعدك في أن تتعلم، وتعرف، وتقيّم، وتختار، وتميّز، وكيف تكون ذا قيمة وشأن، فما يعطيه المعلم هو ما تحتاجه الأمم والشعوب والمجتمعات لتتقدم وتنمو وتتطور.
 
إن صاحب السمو حاكم الشارقة عبْر هذا الحديث المختصر والحكيم، يبعث برسائل خاصة إلى المجتمع ليعرف قيمة المعلم ومنتجاته، وهي العلم والتعليم والتربية.
 
وليعرف أبناء هذا المجتمع من الآباء وأولياء الأمور أهمية عمل هذا المعلم أو المعلمة الذي يتفانى ويخلص ليقدم لكم مفاتيح طريق الخير والعلم.
 
 
لذا فالاحتفال به، يعني أن نقدّر عمله، وأن نساعده على إكماله، وهي مهنةٌ لها أجرها العظيم بإذن الله وثوابها عند الله، ذلك أن المعلم يحملُ رسالةُ عظيمة، ولا يقوم بمهنةٍ مثل سائر المهن.
 
ومن هنا كان علينا أفراد ومجتمعات، أن نتعلم المزيد والمزيد عن هذا الشخص الذي يقدم المعرفة وهو الركن الرئيس للتقدم والتنمية، وبهذا المفهوم عملت الشارقة على الاهتمام بالتعليم والعلم، لتكون رائدة في هذا المجال.