تعد آلام الركبة من الشكاوي الشائعة التي تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، والركبة هي مفصل يسمح للساق "بالثني والتمدد"، و من بين جميع مفاصل الجسم، تكون الركبة هي الأكثر عرضة للإصابة والتآكل المرتبط بالعمر بالإضافة إلى التهاب المفاصل المرتبط بالعدوى.

التشخيص:

يتم التشخيص عن طريق التاريخ المرضي للمصاب بالإضافة إلى الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بفحص الركبة بحثاً عن التورم والحرارة أو الدفء والكدمات المرئية ولمعرفة مكان الألم، بالإضافة إلى التحقق إلى أي مدى يمكن تحريك الجزء السفلي من الساق في اتجاهات مختلفة.
في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب اختبارات التصوير منها:

-الأشعة السينية والتي يمكن أن تساعد في الكشف عن كسور العظام وأمراض المفاصل التنكسية.
-الأشعة المقطعية "CT" يمكن أن تساعد في تشخيص مشاكل العظام والكسور الدقيقة.
-الموجات فوق الصوتية "ultrasound" وتستخدم هذه التقنية للكشف على الأنسجة الرخوة داخل الركبة وحولها.
-التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI" هذا الاختبار مفيد بشكل خاص في الكشف عن إصابات الأربطة والأوتار والغضاريف والعضلات.
والجدير بالذكر إذا اشتبه الطبيب في وجود عدوى أو التهاب، فمن المحتمل أن يخضع المريض لاختبارات الدم وأحياناً يتم إزالة كمية صغيرة من السائل من داخل مفصل الركبة بإبرة وإرسالها إلى المختبر لتحليلها.

الوقاية:

رغم أنه لا يمكن دائماً منع آلام الركبة، إلاّ أن الاقتراحات التالية قد تساعد في تجنب الإصابات وتدهور مفصل الركبة، كالتالي:
-المحافظة على الوزن الصحي وتجنب السمنة والوزن الزائد.
-ممارسة الرياضة بانتظام، واستشارة الطبيب أو المعالج الفيزيائي عن التمارين المناسبة.
ممارسة التمارين التي تعمل على بناء عضلات الفخذ الرباعية وأوتار الركبة، والعضلات الموجودة في الجزء الأمامي والخلفي من الفخذين والتي تساعد في دعم الركبتين. 
-ممارسة تمارين الإطالة والمرونة لأن العضلات المشدودة يمكن أن تساهم في الإصابة.

العلاج:

قد يختلف العلاج من شخص إلى آخر حسب الحالة ومدى إصابة الركبة وسبب الآلام، كالتالي:
العلاج الأولي والمبدئي:
إن العلاج الطبيعي ضروري للعلاج والوقاية من العديد من الحالات التي تؤثر على مفصل الركبة، والهياكل الداعمة المحيطة به، وغالباً ما يشمل العلاج الطبيعي لألم الركبة تمارين الثلج والتمدد وتقوية العضلات، وبشكل مؤقت يجب تجنب الأنشطة التي تسبب الألم لتسريع الشفاء والحماية من تلف الركبة في المستقبل، وهي كالتالي:
● القرفصاء.
● الركوع.
● الركض.
● التمارين الرياضية والرقص.
● ممارسة الرياضات المختلفة.
كما أن هذه الأنشطة هي بدائل مقبولة لتلك المذكورة أعلاه:
● المشي السريع.
● التمارين الرياضية المائية والسباحة. 
● استخدام المشاية الكهربائية ذات منصة ناعمة.

العلاجات الأخرى:

- وضع الثلج ورفع الساق: إن الثلج مفيد للسيطرة على الألم والتورم، ويمكن وضعه على الركبة لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل ساعتين إلى أربع ساعات، خاصة بعد النشاط البدني، كما يجب أن تكون الركبة المتورمة مرتفعة فوق مستوى القلب أثناء وضع الثلج.
- تخفيف الآلام باستخدام دواء مسكن للألم مثل أسيتامينوفين "تايلينول" أو "إيبوبروفين" أو "نابروكسين"، وينصح باستشارة الطبيب لمعرفة المسكن المناسب. 
-تمارين الإطالة اعتمادًا على الإصابة أو الحالة المسببة للألم، يجب إجراؤها لمدة 20 إلى 30 ثانية على الساقين المصابة وغير المصابة، كما يجب شد كل عضلة من 3 إلى 5 مرات في كل جلسة ويمكن إجراء جلسات الإطالة من مرة إلى أربع مرات كل يوم.
- استخدام إبر كورتيكوستيرويد في مفصل الركبة والذي يساعد في تقليل أعراض التهاب المفاصل وتسكين الألم.
- استخدام إبر حمض الهيالورونيك في مفصل الركبة لتحسين الحركة وتخفيف الألم. 
-استخدام إبر البلازما الغنية بالصفائح الدموية "PRP" والتي تقلل الالتهاب وتعزز الشفاء. 
- الجراحة، ويتم إجراؤها بعدة طرق كالتالي:
-جراحة بالمنظار لإزالة الغضروف التالف أو إصلاحه، وإعادة بناء الأربطة الممزقة.
-جراحة استبدال مفصل الركبة الجزئي، حيث يتم استبدال الجزء الأكثر تضرراً من الركبة بأجزاء مصنوعة من المعدن والبلاستيك. 
-جراحة استبدال مفصل الركبة بالكامل، حيث يستبدل الجراح العظام والغضاريف التالفة من عظم الفخذ وعظم الظنبوب والرضفة بمفصل اصطناعي مصنوع من السبائك المعدنية والبلاستيك والبوليمرات عالية الجودة.