البواسير

البواسير شائعة، تحدث عند كل من الرجال والنساء، وعلى الرغم من أن البواسير لا تسبب عادة مشاكل صحية خطيرة، إلا أنها قد تكون مزعجة وغير مريحة، ولحسن الحظ، تتوفر علاجات للبواسير والتي يمكنها عادة تقليل الأعراض المزعجة.

الأسباب:

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور البواسير، منها:
-الضغط والدفع بقوة أثناء التبرز.
-الجلوس على المرحاض لفترات طويلة.
-الإصابة بالإسهال أو الإمساك المزمن.
-السمنة.
-الحمل.
-اتباع نظام غذائي منخفض الألياف.
-رفع الأشياء الثقيلة بشكل منتظم.

الأعراض:

يمكن أن تشمل أعراض البواسير ما يلي:
● نزيف غير مؤلم من فتحة الشرج، عادة يلاحظ المصاب دم أحمر فاتح بكمية صغيرة على البراز أو في المرحاض أو على مناديل الحمام بعد التغوط.
● حكة أو ألم في الشرج.
● انتفاخ أو تورم الأنسجة حول فتحة الشرج.
● تسرب البراز أو صعوبة التنظيف بعد التغوط.

التشخيص:

يعتمد التشخيص على التاريخ الشخصي والمرضي للمصاب، بالإضافة إلى الفحص السريري، حيث قد كون الطبيب قادراً على رؤية البواسير الخارجية، وقد يُدخل الطبيب إصبعاً مرتدياً قفازاً في فتحة الشرج والمستقيم للكشف عن وجود البواسير الداخلية، وفي حالة عدم القدرة على تشخيص البواسير الداخلية، فقد يطلب الطبيب إجراء منظار الشرج أو منظار المستقيم أو منظار القولون، خاصة إذا وجدت العوامل التالية:
1-تشير العلامات والأعراض التي يعاني منها المصاب إلى احتمالية وجود مرض آخر في الجهاز الهضمي.
2-وجود عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
3- المصاب في منتصف العمر ولم يخضع لمنظار القولون مؤخراً.

الوقاية:

أفضل طريقة للوقاية من البواسير هي تجنب الإمساك والحفاظ على البراز ليناً حتى يمر بسهولة من فتحة الشرج، وللوقاية من البواسير وتقليل أعراضها، يمكن اتباع النصائح التالية:
1-تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، يمكن إضافة الألياف إلى النظام الغذائي بشكل تدريجي لتجنب مشاكل الغازات.
2-شرب الكثير من الماء والسوائل كل يوم للمساعدة في الحفاظ على البراز ليناً.
3-تناول مكملات الألياف، حيث أظهرت الدراسات أن مكملات الألياف التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل سيلليوم أو ميثيل سلولوز، تعمل على تحسين الأعراض العامة والنزيف الناتج عن البواسير.
4- تجنب الضغط أو الدفع بقوة أثناء التبرز، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط في الأوردة في أسفل المستقيم بالتالي ظهور البواسير.
5- الذهاب إلى دورة المياه بمجرد الشعور بالحاجة إلى التبرز.
5- ممارسه الرياضة للمساعدة في منع الإمساك.
6-تجنب الجلوس لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي الجلوس لفترة طويلة، خاصةً على المرحاض، إلى زيادة الضغط على الأوردة في فتحة الشرج.
7-علاج الإمساك باستخدام الملينات بعد استشارة الطبيب.

العلاج:

هناك الكثير من الطرق العلاجية للبواسير منها على سبيل المثال:
1- الحمامات الدافئة، حيث تنقع منطقة المستقيم وفتحة الشرج في ماء دافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، كما تتوفر حمامات المقعدة في معظم الصيدليات، ومن الممكن أيضاً استخدام حوض الاستحمام والجلوس في 2 إلى 3 بوصات من الماء الدافئ، ويجب عدم وضع الصابون أو حمام الفقاعات أو أي إضافات أخرى في الماء. تعمل حمامات المقعدة عن طريق تحسين تدفق الدم وإرخاء العضلات حول فتحة الشرج.
2-العلاجات الموضعية، حيث تتوفر العديد من الكريمات والتحاميل لعلاج البواسير، والعديد منها متاح بدون وصفة طبية، وقد تساعد كريمات تسكين الآلام والتحاميل الشرجية في تخفيف الألم والالتهاب والحكة.
3-تناول مسكنات الألم عن طريق الفم. يمكنك استخدام الأسِيتامينُوفين "تايلينول، وأدوية أخرى"، أو الأسبرين، أو الإيبوبروفين "أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما" مؤقتاً للمساعدة في تخفيف انزعاجك.

الإجراءات الجراحية:

تحتاج نسبة صغيرة فقط من المصابين بالبواسير إلى الجراحة. ومع ذلك، إذا لم تنجح الإجراءات الأخرى أو عند وجود بواسير كبيرة، فقد يوصي الطبيب بأحد الإجراءات التالية:
1-ربط البواسير بشريط مطاطي، حيث يضع الطبيب شريطاً أو شريطين من الأربطة المطاطية الصغيرة حول قاعدة البواسير الداخلية لقطع الدورة الدموية. 
2- العلاج بالحقن، حيث يقوم الطبيب بحقن محلول كيميائي في أنسجة البواسير لتقليصها. 
3- استخدام الأشعة تحت الحمراء أو الليزر.
4- إزالة البواسير "استئصال البواسير" باختيار إحدى التقنيات المختلفة، يزيل الجراح الأنسجة الزائدة التي تسبب النزيف. 
5-تدبيس البواسير، وهذا الإجراء يمنع تدفق الدم إلى أنسجة البواسير، ويستخدم عادة للبواسير الداخلية فقط.