" أنا لما أتيت كحاكم للشارقة، أول خطوة عملتها أوحّد الدوائر، هذا كله من طبع الشارقة، من طبع أهلها، ولذلك حتى في الأمور الوحدوية العربية، الشارقة دائماً تنبري".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حديث إلى تلفزيون الشارقة، مايو 2016م.
في يوم الاتحاد، في الثاني من ديسمبر من كل عام، هذا اليوم العظيم في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، لابد وأن نقف وقفة إجلال للأباء المؤسسين ممن كان لفكرهم الحكيم ورؤيتهم الثاقبة القدح المُعلى في ما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم من تطور وتقدم في مختلف المجالات.
الحديث الذي إخترنا منه هذه العبارات، جسّد خلاصة الحكمة البالغة التي سارت عليها إمارة الشارقة تحت قيادة حاكمها المثقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو الاتحاد والوحدة، من هاتان الكلمتان العميقتان في المعنى، والكبيرتان في النتيجة، كانت بداية المسيرة نحو التطور والإرتقاء بالمجتمع.
كان الاتحاد والوحدة هو الطريق الذي إختارته الشارقة، بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، طريقٌ كانت نهايته معروفة، وهي التكافل والتراحم والقوة والتقدم. طريقٌ اختارته الشارقة لأنه طبعها، وطبعُ أهلها الكرام.
لم يكن أول قرار بالوحدة مع تولي صاحب السمو حاكم الشارقة مسؤولية القيادة والحكم في الإمارة الباسمة، لم تكن قراءة التاريخ، والمعرفة الوثيقة بالحضارات، فقط هي ما بنى عليه صاحب السمو حاكم الشارقة، بل طبع أهلها وعاداتهم وتقاليدهم الراسخة، فالتعاضد والتلاحم والوقوف جنباً الى جنب هو ما تربى عليه أبناء وبنات الشارقة منذ القدم.
بكلماتٍ بسيطة، يوضّح صاحب السمو حاكم الشارقة أهم الأسس التي جعلت الإتحادُ قويٌ، والكلمةُ للوحدة، وإذا كان من طبع أهل الشارقة أن يتوحدوا ويتحدوا، فلابد أن تكون الإمارة هي القوامة على الاتحاد. وكذلك الحال في كامل الأمور الوحدوية بين الدول العربية، حيث تكون الشارقة في المقدمة دوماً، تدعم وتهتم وتقدم لأنها تعرفُ فائدة الاتحاد، وتقيّم معنى الوحدة.
كل عيد وطني ودولة الإمارات العربية المتحدة بألف خير، ودوام الأمن والإستقرار والتقدم والإزدهار.