جار التحميل...

°C,

عزيمة الرجال سرُّ بناء الأوطان

November 30, 2021 / 4:51 PM
"كان الاتحاد في بدايته، والرجال الذين كانوا موجودين وأسسّوا هذه الدولة، يعني رجال، أنا ما بقول متعلمين لا في السوربون ولا كذا، ولكن متعلمين من حضن هذا البلد، ولذلك تلاقي العطاء، عطاء كان دافئ، خارج من الأرض، الشيخ زايد الله يرحمه والشيخ راشد بن سعيد الله يرحمه ويرحم جميع الحكام الآخرين، أنا عاصرت هذه الفترة، فعلاً بدأنا هذه المسيرة والحمد لله، البلد ما كان فيها الإمكانيات من كل النواحي، لكن بعزيمة الرجال استطاعوا أن يوصلوا بهذه الدولة".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حديث للإعلاميين عن الاتحاد، نوفمبر 2014

تناول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في حديثه للإعلاميين عن اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، بدايات تكون الاتحاد، وأيامه الأولى، وكيف نجح هذا المشروع الكبير وارتقى ليكون أحد النماذج المثالية في بناء الدول والوحدة بين الناس ومكونات المجتمعات كلها، في العالم أجمع.

مع بداية الاتحاد، كان الضمان الوحيد لنجاح هذا النموذج هو عزيمة الرجال، الذين كانوا على قدر المسؤولية، فعملوا بعد أن وضعوا تقدم الدولة وفق اتحادها، على رأس الواقع، وتطور المجتمع على رأس الطموحات، وكان نوع العمل هو عطاءٌ دافئ، ممزوجٌ بحب الأرض والوطن، عطاءٌ من القلب، لذلك كان النجاح هو حليفُ هذا العطاء اللامحدود، عطاءٌ من القيادة الرشيدة من الآباء المؤسسين، وإيمانٌ من كل المجتمع، وهو ما جعل الاتحاد والوحدة ليس مجرد شعارات، بل علاماتٌ للطريق الطويل الذي سارت فيه دولة الإمارات، تلاحمٌ وطني ووحدةٌ قوية.
 
يُفصحُ صاحب السمو حاكم الشارقة عن إحدى أهم الصفات التي تحلى بها الرجال الذين بنوا دولة الإمارات، وهي أنهم خرجوا من حضن هذا المجتمع، وفي ذلك ما يشير إلى عمق انتمائهم، وصدق نواياهم، واعتزازهم بقيم المجتمع الراسخة، وتعبيرهم عن أصالتهم، هذه الصفات كانت هي العلامات الفارقة التي عززّت من جهودهم الكبيرة في بناء الوطن على أسس الوحدة والتلاحم والتكافل، لتجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة أجمل الأوطان، وأحد الدول التي يُشارُ إليها بالبنان.
حول المؤلف
November 30, 2021 / 4:51 PM

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.