اليوم في 25 يناير تمر ذكرى هامة لدى بلادنا الإمارات الحبيبة عامة وإمارة الشارقة خاصة، حيث أنه ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، كي يسطر سموه 49 عاماً من الكفاح والإنجازات التي سيذكرها التاريخ دوماً.
وولد الشيخ سلطان بن محمد بن صقر القاسمي في السادس من يوليو عام 1939 بمدينة الشارقة، وترعرع على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفاً جداً بتاريخ وطنه، وهو لا يزال راعياً للأدب والثقافة والفن، وينعكس ذلك على إمارته التي تزدهر بالمراكز والمحافل الثقافية، حيث شارك في كل ما يخدم هذه المجالات الحيوية في بناء الحضارة.
فيحكم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إمارة مترامية الأطراف، حيث أن إمارة الشارقة هي الإمارة الوحيدة التي لها حدود مع جميع إمارات الدولة.
وفي عام 1955 عين رقيب أول في كشافة الشارقة التي تنتمي إلى مفوضية كشافة الشارقة الآن، وساهم في تأسيس أول فرقة كشفية في الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في إمارة الشارقة قبل تكوين الاتحاد، وبعام 1971 عين صقر الشارقة كوزيراً للتربية في الحكومة الاتحادية، كما كان رئيساً للديوان الأميري في الشارقة منذ ذلك العام.
ويشغل الآن عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة مناصب رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم إمارة الشارقة.
ولأن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رجل دولة من كراز رفيع، ويجمع بين السياسة والثقافة والأدب، فحصل على العديد من الدرجات العلمية والأوسمة الدولية الرفيعة، أبرزها دكتوراه الفلسفة في الجغرافية السياسية للخليج جامعة درم بالمملكة المتحدة عام1999م، ودكتوراه الفلسفة في التاريخ بامتياز جامعة إكسيتر المملكة المتحدة عام1985م، والبكالوريوس في علوم الهندسة الزراعية كلية الزراعة جامعة القاهرة مصر، 1971م، ودكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هانيانغ الكورية الجنوبية سيون كوريا عام 2011م، والدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة شيفيلد، تقديراً لدوره في نشر الثقافة العربية الإسلامية، شيلفيد، المملكة المتحدة، 11/11/ 2008م، كل ذلك بجانب عشرات الشهادات التي منحت لسموه تقديراً على مجهوده في نشر الثقافة والأدب في العالم، وتسخير جهده لخدمة طلاب العلم والمعرفة في شتى دول العالم.
ومهما سردنا في مقالات عن ما قدمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للإمارات العربية المتحدة ولمختلف الشعوب العربية ولسائر الإنسانية لن نوفيه حقه، فنحمد الله على قياداتنا أولاً، ونطلب من المولى عز وجل أن يطيل في عمر صاحب الحكمة الرصينة وعاشق التاريخ والعلم قائد الشارقة وملهم أبنائها.