جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

ارتفاع ضغط الدم في الحمل

06 ديسمبر 2020 / 7:38 AM
صورة بعنوان: ارتفاع ضغط الدم في الحمل
download-img

في فترة الحمل ومع التغييرات الكبيرة التي تحدث لجسم الحامل، قد تطرأ تغييرات على ضغط الدم أيضاً وتلك الاضطرابات يسببها الحمل، وتبدأ بالظهور غالباً بعد الأسبوع العشرين وعادة تبدأ بالتحسن التدريجي بعد الولادة وفي فترة النفاس.
وتنقسم اضطرابات ارتفاع ضغط الدم التي يسببها الحمل إلى عدة أنواع من أهمها: 

● ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم العابر) (Gestational hypertension) يتم تعريفه على أنه ارتفاع في ضغط الدم لأول مرة، ويظهر بعد 20 أسبوعًا من الحمل ولا تصاحبه أي أعراض أخرى مثل أعراض تسمم الحمل المذكورة أدناه.

● تسمم الحمل (Pre-eclampsia): هو ارتفاع جديد في ضغط الدم، ويبدأ خلال النصف الأخير من الحمل (بعد 20 أسبوعًا) يصاحبه تأثر العديد من الأعضاء بما في ذلك الكلى "مما يؤدي إلى زيادة البروتين في البول"، وكذلك الكبد والدماغ "مما يؤدي إلى الصداع وتغيرات في الرؤية".
 
● ارتفاع ضغط الدم المزمن (Chronic hypertension) ويُعرّف بأنه ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل، سواء كانت المرأة تتناول الدواء أم لا. 

وسنستعرض في هذه المقالة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم العابر)، وكيفية تشخيصه وعلاجه.

1-ماهو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (ارتفاع ضغط الدم العابر) وكيف يتم تشخيصه؟


ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل هو تشخيص سريري يُعرَّف بالظهور الجديد لارتفاع ضغط الدم (140 / 90) بعد الأسبوع العشرين من الحمل وهو غير مصاحب بأعراض أو تأثر الأعضاء مثل الكلى وغيرها، كما يفضل تأكيد التشخيص عن طريق قراءتين مرتفعتين في أوقات مختلفة، بالإضافة إلى عودة ضغط الدم إلى طبيعته بعد 12 أسبوعًا من الولادة قد يساهم في تأكيد التشخيص.

إن التمييز بين اضطرابات الضغط المرتفع المختلفة قد يكون صعباً في أثناء الحمل، حيث قد يكون لدى بعض النساء ارتفاع في ضغط الدم غير مشخص قبل الحمل، والبعض منهن يقمن بزيارة الطبيب في مرحلة متأخرة من الحمل، لذلك من الصعب تحديد نوع اضطراب ضغط الدم، لذلك تحتاج جميع النساء إلى المتابعة بعد الولادة 12 أسبوعًا لتحديد ما إذا كُنَّ يعانين من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، أو ارتفاع ضغط الدم المزمن، مع أو بدون تسمم الحمل، حيث أن كل هذه التشخيصات لها آثار صحية طويلة المدى.

2-مَنْ المعرّضة لخطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

يمكن أن تصاب أي امرأة حامل بارتفاع ضغط الدم، ولكن هناك بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن واللاتي لديهن عوامل معينة منها:
● الحمل الأول (باستثناء حالات الإجهاض).
● ارتفاع ضغط الدم المزمن وأمراض الكلى والذئبة، أو مرض السكري قبل الحمل.
● تاريخ سابق من تسمم الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو سكري الحمل.
● الحمل المتعدد (مثل التوائم أو الثلاثة توائم).
● وجود تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم لدى الأم أو الأخت. 
● العمر أقل من 20 عاماً أو أكثر من 35 إلى 40 عاماً.
● السمنة.

3-هل يمكن للمرأة المصابة بارتفاع ضغط الدم أن تتمتع بحمل طبيعي؟


إن معظم النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم يتمتعن بحمل طبيعي وبولادة طبيعية خالية من المشكلات، لكن البعض منهن لديهن فرصة أكبر للإصابة بمشكلات أخرى أثناء الحمل، مثل:
● تسمم الحمل، حيث تعاني النساء المصابات من ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة البروتين في البول، أو مشاكل في أعضاء معينة مثل الكلى والكبد وغيرها، وقد تسبب مشاكل في نمو الطفل في رحم الأم.
● انفصال المشيمة (Placental abruption)، يحدث عندما ينفصل جزء أو كل المشيمة عن الرحم قبل ولادة الطفل، وفي حال حدوثه قد لا يحصل الطفل على ما يكفي من العناصر الغذائية والأوكسجين.
● تباطؤ نمو الطفل - يمكن أن يكون وزن الطفل قليلاً، أو قد لا ينمو بشكل طبيعي.

4-كيف تتم المتابعة خلال فترة الحمل، وهل يجب أخذ علاج معين؟

في كل زيارة سيتم فحص ضغط الدم بالإضافة إلى الاختبارات الأخرى للتحقق من صحة الطفل ونموه في أوقات مختلفة أثناء الحمل، وفي حال كان ضغط الدم مرتفعاً قد يصف الطبيب دواء آمناً لعلاج ضغط الدم في فترة الحمل، وفي بعض الأحيان قد ينصح الطبيب بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل (بعد 12 أسبوعًا)، والذي قد يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل. 

وقد ينصح الطبيب بقياس ضغط الدم مرة أو مرتين أسبوعياً، بالإضافة إلى إجراء فحص بروتين البول والصفائح الدموية وإنزيمات الكبد، حيث أن بعض النساء اللاتي تم تشخيصهن في البداية بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل قد يصبن بتسمم الحمل لاحقاً.

5- ماهي الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب الفورية ؟

● عدم الشعور بحركة الجنين كالمعتاد، أو الشعور بالانقباضات. 
● ألم في البطن.
● نزيف من المهبل.
● ظهور أي أعراض لتسمم الحمل، ويمكن أن تشمل:
•صداع شديد.
• تغيرات في الرؤية، مثل الرؤية الضبابية. 
• ألم في الجزء العلوي من البطن.

6- ما هو التوقيت المناسب للولادة إذا كانت الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم؟


إنّ أفضل توقيت للولادة يعتمد على عوامل عديدة منها مدى ارتفاع ضغط الدم، ووجود أمراض أخرى مصاحبة، بالإضافة إلى وجود عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية.
December 06, 2020 / 7:38 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.