جار التحميل...

°C,

ما رأيته بأذني "الجزء التاسع"

March 21, 2021 / 10:53 AM

دارت مناقشة في إحدى المجموعات بالواتساب حول دمج المعاقين في سوق العمل وتجاربهم المختلفة.
فكان لكل منهم تجربة، لكننا اجتمعنا في بعض النقاط الحساسة ومنها بأن المعاق بالرغم من سياسة الدمج، يبقى في نظر البعض ذاك الضعيف الذي لا ينتج، فإما أن يكون محط إشفاق، أو محط تسلط وإبداء قوة على مستضعف.

فعلى سبيل المثال هناك من لا يبحث عن المهارات التي يتمتع بها المعاق من باب تلك النظرة السلبية من البعض، بأن هؤلاء المعاقين مساكين ولن تستفيد مؤسستي منهم.

فيترك لهم الحبل مرخي بشبه إهمال مما يجعل سبل الاستغلال لإعاقاتهم مفتوحة بلا أي مسؤوليات، ولا ضمير فيشجعوا بأن يتفشى الاستهتار بين هذه الفئة وعند وقت الجد لا يلقوا للوائح بالاً.

وإن كان وجاء وقت محاسبتهم على أي خطأ تدثروا بعباءة الإعاقة وذكروهم بأنهم من أتاحوا لهم الفرص بلا حساب فلم الآن، وبالتالي يقع المسؤول بين مطرقة اللوائح وسندان الشفقة والإهمال الذي أتاحه لهم.

ومن جهة أخرى يعاني البعض من التسلط والتفرقة، وكأن بهذا المعاق آفة ما، فإما يهمش، أو يقلل منه فيعد له أي مكان مهما كان متدنياً ويترك بحجة أنه معاق والسليم أولى بالمكان.

 وهو لن يعترض وكأنهم جردوه من مشاعر وأحاسيس قد تزعجه والأدهى من يفرد عضلات قوته وتسلطه فيجعل منه مادة لتطبيق اللوائح رغم مرونتها وقد تٌتجاوز من أجل أحد آخر، فيهدد ويتوعد متناسياً مبدأ التعامل الإنساني وبفرض سيطرته واستضعافه لهذا المعاق فحسب.

كلا يا سادة فإن الدولة كفلت حق المعاق، وجعلت له سياسة الدمج في المجتمع وسياسة حفظ الحقوق، فحري بكم يا بعض المسؤولين بالتطبيق المشرع والمرن لشروط وأحكام مؤسساتكم بحيث تراعي الجوانب الصحية والبيئة المناسبة للمنتسبين إليكم من أصحاب الإعاقة.

كما نتمنى منكم اكتشاف ما يكنه المعاق من مواهب وقدرات قد تنفع وتفيد مجال وبيئة العمل.

ونشكر لكم سعة صدوركم ونذكركم بأن هدفنا واحد هو رفعة هذا الوطن المعطاء، ودمتم بود يا أحبة.
March 21, 2021 / 10:53 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.