جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الغثيان والتقيؤ أثناء الحمل " الجزء الثاني"

صورة بعنوان: الغثيان والتقيؤ أثناء الحمل " الجزء الثاني"
download-img
غالبًا ما يكون القيء والغثيان من سمات الحمل،وهو شائع الظهور بين الأسبوع الخامس والثامن عشر من الحمل، حيث ما بين 50 و 90 % من النساء الحوامل يعانين من درجة معينة من الغثيان مع التقيؤ أو بدونه، كما يمكن أن تختلف شدة هذه الأعراض ويمكن أن تستمر لفترات زمنية مختلفة.
التشخيص:

إن الغثيان والقيء أثناء الحمل، أو التقيؤ الحملي المفرط هي تشخيصات سريرية بدون معايير تشخيصية، حيث يتم التشخيص بناءً على حدوثه لأول مرة في بداية الحمل مع التحسن التدريجي على مدار الأسابيع.

إن النساء المصابات بالشكل الخفيف الشائع من الغثيان والقيء أثناء الحمل يحافظن على علامات حيوية طبيعية "مثل ضغط الدم"، ويخضعن لفحوصات بدنية ومخبرية ويتمتعن بحمل طبيعي.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد فاصل واضح بين "غثيان الصباح" الشائع المرتبط بالحمل والتقيؤ الحملي المفرط، ولكن هناك معايير شائعة لتشخيص التقيؤ الحملي المفرط، حيث يمكن تشخيصه عند النساء المصابات بالقيء المستمر المرتبط بالحمل، والذي يحدث أكثر من 3 مرات يومياً مع فقدان وزن أكبر من 3 كجم (6.2 رطل) أو 5% من وزن الجسم مع وجود كيتون في البول غير مرتبط بأسباب أخرى.

ويشمل التقييم الأولي القياسي للنساء الحوامل المصابات بالغثيان والقيء المستمرين، قياس الوزن، وضغط الدم ومعدل ضربات القلب، والاختبارات المعملية "الموضحة أدناه"، والفحص بالموجات فوق الصوتية "إذا لم يتم إجراؤه مسبقًا"، ويجب تحديد معدل ضربات قلب الجنين بجهاز محمول باليد، أو عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية.

ويشمل التقييم المخبري ما يلي:

• مستوى الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.
• فحص وجود الكيتون. 
وبناءً على الفحوصات السابقة و شدة المرض والأعراض المرتبطة به، من الممكن إجراء فحوصات الدم التالية:
• نيتروجين اليوريا في الدم.
• الكرياتينين. 
• تعداد الدم الكامل. 
• فحص وظائف الكبد. 
• فحص وظائف الغدة الدرقية.
• مستويات الأميليز / الليباز. 
• مستويات الفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم. 
وقد يتم إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية للكبد في حالة الاشتباه في مرض الكبد، وهناك حاجة إلى تصوير إضافي في حالة الاشتباه في التهاب الزائدة الدودية. 

علاج الغثيان والقيء أثناء الحمل:


لا تحتاج العديد من النساء، خاصة المصابات بغثيان خفيف إلى متوسط أو قيء خفيف إلى علاج طبي، ولكن لا يزال يتعين عليهن إخبار الطبيب إذا كان لديهن أعراض، حيث يمكن للطبيب تقديم اقتراحات للمساعدة في تقليل الأعراض، أو تحديد ما إذا كان العلاج بالأدوية مستحسناً.
ويجب على الحامل مراجعة الطبيب في حال وجود عامل واحد، أو أكثر مما يلي:

● علامات الجفاف، بما في ذلك التبول القليل، أو لون البول داكن اللون، أو الدوخة عند الوقوف.
● التقيؤ بشكل متكرر طوال اليوم، خاصة عند وجود دم في القيء.
● آلام في البطن أو الحوض أو تقلصات.
● عدم القدرة على الاحتفاظ بأي طعام أو شراب لأكثر من 12 ساعة.
● فقدان الوزن أكثر من (2.3 كجم).
● حمى أو إسهال بالإضافة إلى الغثيان والقيء.
● الشعور باليأس أو الرغبة في إنهاء الحمل، أو وجود أفكار انتحارية بسبب شدة أعراض الغثيان أو القيء.

الطرق العلاجية:


هناك العديد من الطرق العلاجية، والهدف منها هو جعل الأعراض مقبولة، بحيث يمكنك تناول ما يكفي من الطعام والشراب للنمو المناسب للجنين، لأنه بالرغم من العلاج قد تستمر الأعراض لكن تصبح أخف، ويمكن التعايش معها، كما قد تختفي الأعراض بشكل عام بحلول منتصف الحمل، سواء عند استخدام أي علاج أم لا.

التغييرات في النظام الغذائي:

يمكن أن يتفاقم الغثيان والقيء بسبب الإفراط في تناول الطعام، أو الجوع المفرط، إذ قد يؤدي الإفراط في تناول الطعام أو تجنب الطعام تماماً، أو عدم تناول ما يكفي من الطعام إلى تفاقم حالة الغثيان. 
ومن الممكن إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، والتي قد تساعد في تخفيف الأعراض، منها:

• تناول الطعام قبل أو بمجرد الشعور بالجوع لتجنب معدة فارغة.
• تناول وجبات خفيفة بشكل متكرر وتناول وجبات صغيرة متعددة "على سبيل المثال، 6 وجبات صغيرة في اليوم". 
• الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالبروتين، أو الكربوهيدرات وقليل الدهون.
• شرب السوائل الباردة والشفافة أو الحامضة "مثل الزنجبيل وعصير الليمون" وشربها بكميات صغيرة بين الوجبات.
• شم رائحة الليمون الطازج، أو النعناع أو البرتقال، أو استخدام الزيوت بهذه الروائح.
• تفريش الأسنان بعد الأكل.
• تجنب الاستلقاء فور تناول الطعام، وتجنب تغيير الأوضاع بسرعة.
كما أن أحد أهم علاجات الغثيان والقيء المرتبطين بالحمل هو تجنب الروائح والأذواق والأنشطة الأخرى، التي تسبب الغثيان والتي قد يساعد تجنبها على التقليل من الأعراض. 

وتشمل الأمثلة ما يلي:

● غرف المكتظة.
● الروائح "مثل العطور والمواد الكيميائية والقهوة والطعام والدخان".
● الحرارة والرطوبة.
● الضوضاء.
● حركة بصرية أو جسدية "مثل الأضواء الوامضة والقيادة".
● التمرين المفرط.
● التعب المفرط أو الشعور بالتعب.
● الأطعمة والوجبات الخفيفة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
● الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الغنية بالدهون.

العلاجات التكميلية: 


قد تكون العلاجات التالية مفيدة عند استخدامها مع علاجات أخرى.
● الوخز بالإبر والعلاج بالإبر الصينية.
● الزنجبيل: مسحوق الزنجبيل أو شاي الزنجبيل قد يساعد في تخفيف الغثيان والقيء لدى بعض النساء. 
ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من أن مسحوق الزنجبيل آمن وفعال.

السوائل والتغذية: 

عند عدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل، فقد يتم العلاج بالسوائل الوريدية (IV)، ويمكن القيام بذلك في العيادة او في المستشفى اعتماداً على شدة الأعراض. 
ومن الممكن ولفترة قصيرة قد يُنصح بعدم تناول أو شرب أي شيء للسماح للأمعاء بالراحة، كما يمكنك البدء في تناول الطعام والشراب ببطء مرة أخرى عندما تبدأ في الشعور بالتحسن، وعادة يكون ذلك  في غضون 24 إلى 48 ساعة.

الأدوية: 

إن الأدوية التي تقلل الغثيان والقيء فعالة عند بعض النساء ومن الآمن تناولها أثناء الحمل، ولا يُعرف أي من الأدوية التي نوقشت أدناه بأنها ضارة، لكن يجب الحرص على مناقشة الطبيب قبل تناول أي أدوية جديدة بدون وصفة طبية، بما في ذلك المكملات الغذائية والعشبية.
أمثلة على الأدوية التي قد تخفف من الأعراض، فيما يلي:
● فيتامين ب 6 (vitamin B 6): يمكن لمكملات فيتامين ب 6 التي تُصرف دون وصفة طبية، أن تقلل من أعراض الغثيان الخفيف إلى المتوسط، ولكنها لا تساعد عادةً في التقيؤ. 
● دوكسيلامين (doxylamine) دواء يمكن أن يقلل من القيء، ويمكن دمجه مع فيتامين ب 6.
● مضادات الهيستامين والأدوية الأخرى المضادة للغثيان هي علاجات آمنة وفعالة للغثيان والقيء المرتبطين بالحمل، ومن أمثلة هذه الأدوية الآتي:
1 ديفينهيدرامين (Diphenhydramine).
2 ميكليزين (Meclizine). 
3 بروميثازين (Promethazine) ويتوفر على شكل أقراص، ومحلول فموي، أوعن طريق الحقن، أو على شكل تحميلة. 
4 ميتوكلوبراميد (Metoclopramide) متوفر في شكل حبوب ومحلول عن طريق الفم وشكل قابل للحقن وعادة ما يتم تناوله قبل 30 دقيقة من وجبات الطعام وفي وقت النوم.
5 أوندانسيترون (زوفران) (Ondansetron (Zofran)) يؤخذ عادة عن طريق الفم، أو الحقن كل 8 إلى 12 ساعة. 
March 14, 2021 / 10:09 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.