إن قصور المبيض الأولي "Primary ovarian insufficiency" هو حالة يتوقف فيها المبيض عن العمل بشكل طبيعي، لدى النساء اللائي تقل أعمارهن عن 40 عاماً.

وسابقاً كان يطلق على هذه الحالة اسم "فشل المبايض المبكر"، أو "انقطاع الحيض المبكر" (Early menopause)، ولكن هذه المصطلحات قد تكون غير صحيحة، لأن النساء المصابات لا يتوقفن دائماً عن الحيض "حدوث الدورة الشهرية"، ولا يتوقف مبيضهن تماماً عن العمل. 

ولكن النساء المصابات بقصور المبايض الاولى، فإن المبايض:

● تتوقف عن إطلاق البويضات، أو تطلقها بشكل متقطع فقط. 

● تتوقف عن إنتاج هرمونات الأستروجين، والبروجسترون، والتستوستيرون، أو تنتجها بشكل متقطع فقط.

وبالنظر إلى هذه التأثيرات، فإن قصور المبايض الأولي قد يجعل الحمل غير محتمل الحدوث، لكن من المهم أن نضع في الاعتبار أن تشخيص هذه الحالة لا يعني دائمًا، أن الحمل مستحيل، علاوة على ذلك، فإن الحالة لا تعني أن المرأة تتقدم في العمر قبل الأوان، بل يعني ببساطة أن مبيضها لا يعمل بشكل جيد.

الأسباب:

في الغالبية العظمى من الحالات، لا يعرف سبب حدوث قصور المبيض الأولي، ولكن يمكن تفسير حدوث بعض الحالات نتيجة للعوامل التالية:

1-أسباب وراثية وجينية: حيث أن حدوث قصور المبايض الأولي قد يكون نتيجة لوجود كروموسومات غير طبيعية، أو جينات فردية غير طبيعية. 

2- أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وكلاهما يستخدم لعلاج السرطان "قد تستخدم أدوية العلاج الكيميائي أيضًا لعلاج أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد". 

3-أسباب المناعة الذاتية : وظيفة الجهاز المناعي هي تحديد وتدمير الخلايا غير الطبيعية، التي يمكن أن تسبب العدوى أو السرطان أو مشاكل أخرى. لسوء الحظ ، ويخطئ الجهاز المناعي أحياناً في توجيه جهوده، ويبدأ في مهاجمة خلايا الجسم الطبيعية والسليمة، وفي بعض حالات قصور المبايض الأولي  يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأعضاء المنتجة للهرمونات "الغدد الصماء" ، بما في ذلك ليس فقط المبيضين، ولكن أيضاً الغدد الكظرية، والغدد الدرقية، وغيرها.

الأعراض:

إن معظم النساء المصابات بقصور المبيض الأولي يحدث لهن البلوغ بشكل طبيعي، ولديهن فترات منتظمة من الدورة الشهرية، ومن ثم فترة من حياتهن يتعرضن لفقدان الدورات الشهرية، أو ندرة حدوثها.

وتشمل الأعراض الأخرى الهبات الساخنة، أو جفاف المهبل، لأن المصابات ينتجن القليل من الإستروجين، أو لا ينتجنه على الإطلاق و مع تقدم الحالة، فقد يحدث عند بعض النساء ترقق في جدران المهبل، مما قد يجعل الجماع مؤلماً.

وغالبًا ما يتعارض قصور المبيض الأولي مع قدرة المرأة على الحمل، ومع ذلك  فإن ما بين 5 و 10% من النساء المصابات بهذه الحالة قادرات على الحمل والولادة بشكل طبيعي.