جار التحميل...

°C,

الوهن العضلي


1-ما هو الوهن العضلي؟
الوهن العضلي (myasthenia gravis) هو مرض عصبي عضلي مزمن يؤدي إلى درجات متفاوتة من ضعف العضلات، ويمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء الأصغر من 40 عاماً، والرجال الأكبر من 60 عاماً.
والوهن العضلي  قد يسبب ضعف في عضلات معينة، تشمل:
● عضلات الجفون وحول العينين. 
● عضلات الفك.
● عضلات الذراع أو الساق.
● العضلات التي تساعد على التنفس.

2- ما هو سبب هذا المرض وكيفية حدوثه؟

يحدث الوهن العضلي بسبب مشكلة في جهاز المناعة، وهو نظام مكافحة العدوى في الجسم، والذي يقوم بصناعة بروتينات تسمى "الأجسام المضادة" التي تساعد على منع حدوث الالتهابات بواسطة الميكروبات المختلفة منها البكتيريا والفيروسات، وفي الأشخاص المصابين بالوهن العضلي، يصنع الجهاز المناعي بعض الأجسام المضادة التي تهاجم الروابط بين الأعصاب والعضلات عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى ظهور أعراض الوهن العضلي.

وهناك نظريات اخرى لكيفية حدوث هذا المرض منها وجود مشكلة، أو ورم في الغدة الزعترية، وتصنع هذه الغدة الخلايا اللمفاوية (T cells)، والتي تنتقل في جميع أنحاء الجسم للمساعدة في مكافحة العدوى والأمراض والمواد الغريبة.

3-ما هي أعراض الوهن العضلي؟


إن العرض الرئيسي هو ضعف العضلات والذي يؤدي إلى الأعراض التالية:

● تدلي الجفون.
● رؤية ضبابية أو رؤية مزدوجة.
● صعوبة في مضغ الطعام، قد يحدث ضعف أو تعب في عضلات الفك في منتصف الوجبة.
● صعوبة في البلع.
● مشكلة في التحدث، حيث قد يتحدث الشخص بصوت منخفض عن المعتاد، أو يبدو وكأنه يعاني من نزلة برد أو انسداد في الأنف.
● فقدان التعبير في الوجه.
● الشعور بأن الرأس ثقيل أو مائل للسقوط إلى الأمام أو وجود صعوبة في رفع الرأس.
● صعوبة في التنفس، ضيق في النفس أو الإحساس بأن التنفس يتطلب الكثير من الجهد.
● ضعف في العضلات مما يؤدي إلى صعوبة في رفع الذراعين أو الساقين أو فتح الأصابع أو رفع القدم ويؤدي إلى مشاكل عند المشي .

4- كيف يتم التشخيص؟

يتم التشخيص عن طريق التاريخ الشخصي والمرضي والعائلي للمصاب بالإضافة إلى الفحص السريري، ومن الممكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات منها:

● اختبارات الدم للبحث عن أجسام مضادة معينة توجد في الأشخاص المصابين بالوهن العضلي.
● الاختبارات الكهربائية للأعصاب والعضلات، حيث يمكن أن توضح ما إذا كانت الأعصاب تحمل إشارات كهربائية بشكل طبيعي، وما إذا كانت العضلات تستجيب بشكل صحيح للإشارات الكهربائية.
● اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي (CT scan)  أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

5- ماهي الطرق العلاجية؟


لا يوجد علاج للوهن العضلي ، ولكن هناك طرق علاجية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض ، مثل ضعف عضلات الذراع أو الساق ، وازدواج الرؤية، وتدلي الجفون، وصعوبة الكلام، والمضغ، البلع والتنفس.

وتشمل العلاجات:

● مثبطات الكولينستريز مثل البيريدوستيغمين (ميستينون ، ريجونال) والنيوستيغمين (بلوكسيفيرز) تعزز التواصل بين الأعصاب والعضلات، وهذه الأدوية ليست علاجاً، لكنها يمكن أن تحسن تقلص العضلات وقوة العضلات لدى بعض الأشخاص.
● الستيرويدات مثل بريدنيزون تثبط جهاز المناعة ، مما يحد من إنتاج الأجسام المضادة.
● مثبطات المناعة هي أدوية تغير من جهاز المناعة، مثل الآزوثيوبرين، يمكن استخدام هذه الأدوي ، التي قد تستغرق شهوراً حتى تعمل  مع الكورتيكوستيرويدات.
● "الجلوبيولين المناعي الوريدي" (intravenous immune globulin) - يتم إعطاء هذا الدواء من خلال الوريد.
• تبادل البلازما (Plasma exchange) ، حيث تقوم آلة بضخ الدم من الجسم وإزالة المواد من الدم التي تهاجم الأعصاب والعضلات ثم تقوم الآلة بإعادة الدم إلى الجسم.
● عملية جراحية لإزالة الغدة الزعترية (thymus gland). 

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من الوهن العضلي أن يواجهوا مشاكل خطيرة إذا أصيبوا بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، ولهذا السبب من المهم بشكل خاص أن يحصلوا على لقاح الإنفلونزا كل عام ولقاح الالتهاب الرئوي مرة واحدة على الأقل.

كما يجب الانتباه إلى أن بعض الأدوية يمكن أن تجعل الوهن العضلي أسوأ، لذلك يجب استشارة الطبيب عن الأدوية الحالية، أو أي أدوية جديدة يتم وصفها بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.



January 03, 2021 / 9:31 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.