بدأت أزمة كوفيد 19 منذ ما يقارب العام، حيث اجتاحت جميع أنحاء العالم، فبدأت بزحف بطئ تخطو على أرض وطننا الغالي، الذي شمر عن ساعديه رافعاً راية التحدي اتجاه كل معتدٍ أيّاً كانت ماهيته فألوان رايته تشهد، فحين اقتُبست ألوان علمنا الغالي من بيت شعر لصفي الدين الحلي الذي قال فيه بيض صنائعنا سود مواقعنا، خضر مرابعنا حمر مواضينا.

وأثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة بأن ألوان العلم ليست شعاراً فحسب بل هو تطبيق فاق كل التصورات أثناء أزمة جائحة كورونا، وكل ما قد نمر به. 

فمنذ بدء الجائحة وبياض صنائع قيادتنا الرشيدة تغلف أبناءها من مقيمين ومواطنين بأفضل مقومات الرعاية والاهتمام، فقد أكد بوخالد مطمئناً لا تشيلون هم، فتكاتفت الجهود وتقدم الجنود من خط الدفاع الأول كتائب بيضاء حانية، متمثلة في القطاع الصحي الذي أثبت جدارته وحسن حكمته في التعامل مع الجائحة. 

بل وامتدت عطايا قيادتنا الرشيدة بأيادٍ بيضاء تغمر قاطنيها ممن توقفت أعمالهم جراء الجائحة، فوفرت لهم ولأسرهم أسباب العيش الكريم لحين بدء التدرج للعودة ومباشرة الأعمال.

أما سود المواقع فأثبتناها تحت ظل قيادتنا الرشيدة بالتحدي وبالتعاون فيما بيننا لمحاربة هذه الجائحة، فنُشرت التعليمات والإرشادات وفُرض الحظر واتسعت دائرة الإصابات لكن خطوط دفاعنا الأول يحارب بكل بسالة مثبتاً أعلى جدارة في العمل، وفي المختبرات الطبية يبتكرون المضادات واللقاحات لمقاومة هذه الجائحة. 

وأما خضر المرابع فأثبتتها المحبة والتعاون من أبناء الوطن من مقيمين ومواطنين بالالتزام والتقدير لجهود كافة القطاعات، ونشر الوعي والالتزام والمساعدة والتعاون فيما بينهم. 

أما حمر مواضينا تكمن فيما كنا فيه وما تكبدته دولتنا الفتية إبان انتشار الوباء، وفي تخطينا لهذه الجائحة والتعايش معها بحذر والتزام وتحمل المسؤولية للحفاظ على بيئة مناسبة للتعايش وكبح الانتشار.

فما يسعني أحبتي إلا الفخر والاعتزاز براية المجد والشموخ، علمنا الغالي رمز العطاء والرخاء والعزة والإيباء. 

وبمناسبة يوم العلم نقدم أجلَّ آيات الفخر والاعتزاز لقيادتنا الرشيدة ودولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً بعلمنا الغالي، فعلمنا رمز وطننا وفخرنا، فلنرفعه عالياً، ليبقى شامخاً.