جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يُعيد تشكيل تجربة التعلم

دمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية يُحدث نقلة نوعية في التعليم

22 يوليو 2025 / 10:38 AM
دمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية يُحدث نقلة نوعية في التعليم
download-img
يشهد قطاع التعليم في إمارة الشّارقة تطوراً سريعاً ملحوظاً بفضل إدماج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ في الفصول الدراسية، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تطوير المنظومة التعليمية، ودعم سموّه المستمر لأنشطة تحسين التعليم في الإمارة، ما يعني تحسين جودة التعليم باستمرار، وتعزيز التفاعل بين المعلّمين والطلبة على نحو يواكب متطلّبات العصر الحديث.


يتمثّل تفعيل استخدام الذكاء الاصطناعيّ والتكنولوجيا ضمن الفصول الدراسية في الشارقة بــ:

توفير الأدوات التكنولوجية المتطوّرة داخل الفصل الدراسيّ

توفّر إمارة الشّارقة مجموعةً متنوّعةً من الأدوات التكنولوجية الحديثة داخل الفصول الدراسية، تهدف إلى تقديم المعلومات والمعارف بأسلوبٍ سهلٍ ومبتكرٍ وممتع يجذب الانتباه، ما يضمن تعزيز فهم الطالب، وزيادة تفاعله ومشاركته في الفصل الدراسيّ.


وتُستخدَم الأدوات التكنولوجية كوسيلة يُنجز بها الطلبة مشروعات تعليمية مختلفة، وما يرتبط بها من تخطيط وتنفيذ وحلٍّ للمشكلات؛ سواء كانت مشروعات فردية أم ضمن مجموعات؛ وهو ما يُعزّز التعاون بين الطلبة، ويطوّر مهارات الإبداع والتفكير النقديّ لديهم؛ فضلاً عن تنمية مهاراتهم الرّقمية، التي تُعدّ ضرورةً الآن ومستقبلاً في سوق العمل وفي مجالات الحياة كافة.


وتشمل الأجهزة والتقنيات التكنولوجية التي تضمّها الفصول الدراسية في الشّارقة: شبكة الإنترنت الداخلية، وأجهزة العرض (البروجكتر)، والحواسيب المحمولة، والحواسيب اللّوحية، والمُعدّة وفق أحدث التقنيات وأكثرها تطوّراً.


كما تحتوي بعض الفصول الدراسية في الشّارقة على "السبورة الذكية" أو ما يُعرف بالسبّورة التفاعلية أيضاً، التي تُعدّ نوعاً متقدماً من أجهزة العرض، وتضمّ بدورها شاشةً أو لوحةً تفاعلية واسعة تؤدّي مهام السبورة التقليدية، وذلك لإمكانية الكتابة عليها والتحكّم بها، لكن عبر تقنية اللمس، بالإضافة إلى استخدامها لعرض المحتوى التعليميّ المرئيّ بما فيه الصور، والفيديوهات، والعروض التقديمية، والدروس التفاعلية، والنصوص التعليمية.


وتُطبّق إمارة الشّارقة أيضاً برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذكيّ، الذي يُمكن الاستفادة منه داخل الفصول الدراسية، وهو يُمثّل مبادرةً أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتشمل مدارس دولة الإمارات كافة.


ويشمل هذا البرنامج: خلق صفوفٍ ذكية في المدارس كافة، وتزويدها بشبكات الجيل الرابع فائق السرعة، وتوزيع الأجهزة اللوحية على الطلبة كافة، ويتضمّن تقديم مناهج إلكترونية، وعقد برامج تدريبية متخصّصة تستهدف المعلّمين لتزويدهم بمعارف التعلّم التقنيّ اللازمة.


وتحرص الشّارقة في الوقت نفسه على توفير الأدوات التعليمية الذكية بالمجان؛ لمساعدة الطلبة ذوي الإعاقة على المشاركة في المراحل التعليمية كافة ضمن جهودها وسياساتها الساعية لدمج ذوي الإعاقة في النظام التعليميّ، والتي تتبنّاها إمارة الشارقة في تطبيقها لقرارات وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات.


وتشتمل الأدوات التعليمية الذكية في هذا السياق على أجهزة الإعاقة البصرية، وهي: جهاز تكبير مكتبي للقراءة والكتابة، وبرايل نوت، وكرة الجرس، وآلة بيركينز العادية والكلاسيكية وحقيبة الحواس لتنمية المهارات الحسية للمكفوفين، وأجهزة فئة التوحد والإعاقات الذهنية، وهي: ألبوم الصور الناطق، وأجهزة متخصصة في التواصل وتنمية المهارات اللغوية، وحقيبة مهارات اللغة العربية المرئية الناطقة، وأجهزة الإعاقة السمعية المتمثّلة في FM system.

بذل الجهود لتطوير الفصول الدراسية المدعّمة بالذّكاء الاصطناعيّ

تبذل الشّارقة جهوداً مستمرةً لضمان إدماج الذكاء الاصطناعيّ والتكنولوجيا على نحو أوسع ضمن الفصول الدراسية في المدة المقبلة، ويظهر ذلك جلياً في انعقاد قمّة الشّارقة الدولية لتطوير التعليم، التي نظّمتها أكاديمية الشّارقة للتعليم هذا العام بالاشتراك مع هيئة الشّارقة للتعليم الخاص، وبرعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وقد أشارت القمّة إلى ضرورة الاستثمار في أدوات التعلّم الرقميّ، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعيّ، وغيرها من التقنيات التكنولوجية المتطوّرة، في الفصول الدراسية والبيئة التعليمية ككل لتُصبح الأنظمة التعليمية أكثر شموليةً وابتكاراً.


ويُعدّ التعلّم التكيفيّ بوصفه نموذجاً تعليمياً رائداً أحد التوجهات التي تسعى دولة الإمارات ككل وإمارة الشّارقة تحديداً إلى تحقيقها مستقبلاً، وهذا النموذج من شأنه تعزيز مرونة النظام التعليمي، وجعله أكثر قدرة على التكيف مع وتيرة التغيرات العالمية السريعة في أنماط وأساليب التعلم.


ويعتمد التعلّم التكيفيّ على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيّ لتحليل أداء الطالب، وفهم نقاط قوته وضعفه داخل الفصل الدراسيّ، ثمّ تكييف البيئة الصفّية وفقاً لذلك؛ بتعديل المحتوى التعليميّ أو طريقة التدريس تلقائيّاً بما يتناسب مع احتياجات كلّ طالب، ومستوياته المعرفية، ومهاراته، وبالتالي فإنّ هذا النوع من التعليم يُناسب المتفوّقين والموهوبين من الطلبة، وزملاءهم كذلك من ذوي صعوبات التعلّم في الوقت نفسه.


وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم -التي تشمل قراراتها مدارس الشّارقة- عن إنشائها منصة المعلّم الافتراضيّ بالتعاون مع شركة إيه أس آي (ASI)، ويعتمد المعلّم الافتراضيّ على تقنية الذكاء الاصطناعيّ؛ فيُقدّم للطلبة فرصة لاختبار قدراتهم والحصول على تقييم فوري لها، والتفاعل مع المنصة باللغتين العربية والإنجليزية، وتوفير مسارات للتعلم تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتخصص تجربته التعليمية أكثر، ولا تزال هذه التقنية حديثةً وفي إطار التخطيط والتطوير.

 

المراجع

 [1] uaecabinet.ae, برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي
 [2] u.ae, تعليم الطلاب أصحاب الهمم(ذوو الإعاقة)
 [3] moe.gov.ae, وزارة التربية والتعليم تلقي الضوء على أحدث مشاريعها ومبادراتها المبتكرة خلال مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2024
 [4] sharjah24.ae, "التربية" تتعاون مع "إيه أس آي" لإنشاء منصة المعلّم الافتراضي

July 22, 2025 / 10:38 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.