جار التحميل...
وتتضمن أبرز الممارسات التي تتخذها الإمارة في هذا الشأن:
تُقام في الشّارقة عدة مبادرات لتعزيز التفكير النقديّ والإبداعيّ تستهدف فئة الطلّاب من مختلف المراحل العمرية، أبرزها الملتقى الأوّل لمنصّة الابتكار الطلابية الذي نظّمته جامعة الشّارقة ضمن فعاليات "شهر الإمارات للابتكار 2025"، وفيه أُتيح للطلّاب عرض مشروعاتهم المبتكرة في مجالات الهندسة، والحوسبة المعلوماتية، والعلوم الصحية والصيدلة، التي كانت وسيلةً لإلهام زملائهم وتعزيز مهارات التفكير النقديّ والإبداعيّ لديهم.
ويعرض الملتقى جلسات نقاشية عن طريقة تعزيز التكنولوجيا لمهارات التفكير الإبداعيّ في ظلّ العصر الرقميّ، بعدها وسيلةً تُمكّن الطلّاب من استكشاف المعلومات بطريقة مبتكرة، فضلاً عن استخدامها تقنيةً حديثة تفتح الآفاق أمام تدفّق الأفكار الإبداعية.
وتبرز في هذا السياق أيضاً هيئة الشّارقة للكتاب، التي تُنظّم برامج ضمن مناسبات وفعاليات مختلفة؛ مثل البرنامج الذي نظّمته في معرض الشّارقة للكتاب، الذي استهدف الطلّاب وأتاح لهم الفرصة للتعرّف إلى أُدباء وكُتّاب ضمن جلساتٍ تفاعلية، والتواصل معهم والاستماع إلى أفكارهم، والتحدّث معهم عن موضوعاتٍ أكثر تخصّصية من شأنها تشجيعهم على استخدام مهارات التفكير النقديّ والإبداعيّ.
كما يُنظّم مركز الشّارقة لصعوبات التعلّم برامج تهدف إلى تنمية مهارات التفكير المنطقيّ والإبداعيّ والابتكار عند الطلّاب من ذوي صعوبات التعلّم، كان من أبرزها برنامج "معاً نتعلّم" الذي ضمّ مجموعةً واسعة من الأنشطة وورش العمل التطبيقية ذات الصلة، مثل: ورشة "فنون الرد"، وورشة "ألعاب تحديات التفكير"، التي أعدّها وقدّمها مدرّبون متخصصون.
تضمّ المؤسسات التعليمية في الشّارقة مجموعةً من المرافق التعليمية التي تُشكّل معاً بيئةً تُعزّز مهارات التفكير النقديّ والإبداعيّ عند الطلّاب، مثل المكتبات، والمراسم، والاستوديوهات الفنّية، والمسارح، وما تضمّه من؛ كتبٍ إبداعيةٍ، ولوحاتٍ فنّية، وتصاميم، وعروض. وتتمثّل أهمية هذه المرافق؛ لا في مجرّد توفيرها الأدوات اللازمة لتحويل الأفكار النظرية إلى أخرى عمليةٍ إبداعية، إنّما أيضاً بعدها مكاناً مهماً للتفاعل والنقاش وتبادل الأفكار بشأن الأعمال الفنّية؛ على نحو يُثري مهارات النقد والإبداع.
تعتمد المؤسسات التعليمية في الشّارقة -تحت مظلّة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات- مناهج دراسية ومساقاتٍ جامعية تفاعلية تضمّ مجموعةً من الأنشطة، والمهام، والمشاريع، والبرامج العملية التي من شأنها تحفيز الطلّاب على التحليل والتقييم؛ مما يُعزّز التفكير النقديّ والإبداعي لديهم.
وتبرز -في هذا الشأن- جامعة الشّارقة التي تتضمن مساقاتها وبرامجها التعليمية مشروعات بحثية واقعية ومبتكرة إلى جانب المعارف والعلوم الأكاديمية، ومن شأن هذه المشروعات إلهام الطلبة لطرح تساؤلات تُعزّز التفكير النقديّ، وتُعزّز مهارة البحث عن حلولٍ إبداعية للمشكلات، ومن ذلك المشروعات المشتركة بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلّاب في كلية الهندسة عن الصّناعات والتكنولوجيا.
حرصت إمارة الشّارقة إلى جانب المناهج الدّراسية التفاعلية -تماشياً مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لتنشئة جيل مُبدع ومُبتكر- على اعتماد نظامٍ تفاعليّ في البيئة التعليمية ككل، في الجامعات والمدارس على السّواء، بدءاً من إقامة الأنشطة غير المنهجية التي تُنمّي مهارات التفكير النقديّ والإبداعيّ عند الطلبة، وتجعلهم أكثر قدرةً على تلبية احتياجات سوق العمل، وصولاً إلى توظيف كوادر تعليمية تُشجّع وتُثري هذا التفكير النقديّ، وتعتمد نقاشاتٍ جماعيةً مفتوحة ضمن الفصول الدراسية، التي يُمكن فيها تشجيع العمل الجماعيّ والتعاونيّ، وتبادل الأفكار وتحليل وجهات النظر المختلفة.
المراجع
[1] u.ae, التعليم الجيد
[2] sharjah.ac.ae, المرسم الجامعي
[3] sharjah.ac.ae, تحت شعار "مستقبل يبتكر" جامعة الشارقة تنظم الملتقى الأول لمنصة الابتكار الطلابية
[4] trendsresearch.org, نبذة عن تريندز