مهرجان الذيد للعسل.. منصة تدعم الاقتصاد المحلي

ونستعرض فيما يلي أبرز فعاليات المهرجان وأهدافه ودوره في دعم الاقتصاد المحلي:

انطلاقة ناجحة للنسخة الأولى من مهرجان الذيد للعسل 2024

شهد شهر ديسمبر من عام 2024 إطلاق النسخة الأولى من مهرجان الذيد للعسل، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مركز إكسبو الذيد على مدار خمسة أيام، وقد شارك في المهرجان أكثر من 70 عارضاً من منتجي العسل ومشتقاته، واستقطب الحدث زواراً من مختلف الفئات العمرية. 

وتضمنت فعاليات المهرجان مجموعة من المسابقات التخصصية لتقييم جودة العسل، من أبرزها: مسابقة أفضل عسل سدر، ومسابقة أفضل عسل سمر، ومسابقة أفضل عسل متبلور، بالإضافة إلى مسابقة أفضل قرص شمع، وذلك ضمن معايير فنية دقيقة شملت اختبارات للمكونات الطبيعية وجودة الإنتاج.

ويجدر بالذكر أنه جرى اعتماد معايير صارمة في مسابقات المهرجان لضمان جودة العسل المقدم؛ إذ خضعت العينات لتحاليل مخبرية دقيقة وشروط حفظ محددة، كما جرى تقييم المشاركات بواسطة خبراء مختصين لضمان عدالة المنافسة ومنح جوائز مالية للمنتجات الأعلى تميزاً.

إقامة الورش التدريبية والمحاضرات التوعوية

تضمن مهرجان الذيد للعسل مجموعة من الفعاليات التعليمية والترفيهية التي استهدفت المنتجين والمستهلكين على حد سواء؛ فقد أقيمت ورش عمل ودورات تدريبية مخصصة للنحالين والمزارعين، تناولت أحدث الأساليب البيئية والتقنية في تربية النحل وإنتاج العسل. 

كما أتاح المهرجان للزوار فرصة الاستمتاع بتجربة تراثية فريدة، إلى جانب سوق يومي مفتوح لتذوق وشراء منتجات العسل ومشتقاته المتنوعة، بالإضافة إلى ذلك، شهد المهرجان عقد محاضرات توعوية لتعريف الجمهور بفوائد العسل الصحية وأهميته في النظام الغذائي، مع تشجيع المستهلكين على دعم المنتج الوطني وتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي.

دور المهرجان في دعم الاقتصاد المحلي

يُعد مهرجان الذيد للعسل من المبادرات الحيوية التي تنسجم مع رؤية إمارة الشارقة في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة؛ إذ يتجاوز كونه فعالية تجارية، ليصبح منصة استراتيجية لدعم الاقتصاد المحلي على عدة مستويات.

فمن خلال تشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة وتربية النحل، يسهم المهرجان في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الإنتاج الوطني، وفتح المجال أمام شراكات استثمارية في كل من القطاعين الزراعي والغذائي، كما يشكل فرصة مثالية للمنتجين المحليين لتحسين جودة منتجاتهم والترويج لها، مما يفتح آفاقاً جديدة لتصديرها، ويعزز من قدرة المنتجات الوطنية على المنافسة عالمياً، وهو ما يدعم مكانة الإمارة بكونها مركزاً إقليمياً لتجارة العسل ومنتجاته.

وفي بُعد آخر، يسهم التواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين خلال المهرجان في ترسيخ الثقة بالمنتج المحلي، وتعزيز ثقافة شراء المنتجات الوطنية، بما يحدّ من الاعتماد على المنتجات المستوردة، ويُسهم في تحقيق أهداف الدولة المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة المستدامة.

مهرجان الذيد للعسل يعزز السياحة الداخلية

يساهم مهرجان الذيد للعسل في تنشيط السياحة الداخلية ضمن إمارة الشارقة، من خلال استقطاب الزوار إلى المنطقة الوسطى التي تحتضن الحدث وتوفر بيئة متكاملة من المرافق والخدمات، كما يمنح المهرجان الزائرين تجربة تراثية وثقافية مميزة تمزج بين الترفيه والتوعية، وتُبرز المكون الزراعي بكونه جزءاً من الهوية المحلية.

ومن خلال هذه التجربة التفاعلية يعزز المهرجان مكانة مدينة الذيد كوجهة سياحية موسمية ذات طابع بيئي وتراثي، ما يفتح المجال أمام تطوير السياحة الزراعية وتوسيع خيارات الجذب السياحي في الإمارة.

ختاماً، يمثل مهرجان الذيد للعسل أكثر من مجرد حدث تجاري؛ فهو احتفاء بالتراث الإماراتي العريق في تربية النحل وإنتاج العسل، ومنصة استراتيجية تشجع الاستثمار في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية، وبالتالي يعد محركاً فعالاً في تحسين الاقتصاد المحلي، وتحقيق رؤية الإمارة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

المراجع

[1] sharjah24.ae, بمسابقات وفعاليات ترفيهية.. انطلاق النسخة 1 لمهرجان الذيد للعسل
[2] sharjahevents.ae, مهرجان الذيد للعسل
[3] adagriclub.ae, أحمد بن حمدان يفتتح مهرجان الذيد للعسل