جار التحميل...
تتمثّل أبرز ممارسات المدارس الدّاعمة للتواصل في:
تُنظّم مدارس إمارة الشّارقة الحكومية والخاصّة مبادراتٍ تعاونية تجمعها بأولياء أمور الطلّاب سواءً كانت مبادرة تُعدّها المدرسة تحت إشراف المؤسسات والهيئات التربوية أم مبادرة تُطلقها المؤسسات التربوية نفسها في دورها التمثيليّ للمدارس.
إذ تتولّى المدارس الحكومية في الإمارة تنظيم فعالية (اليوم المفتوح) الذي يستهدف الطلّاب جميعهم من مختلف المراحل التعليمية وأولياء أمورهم.
وتهدف هذه الفعالية المُجراة في بداية العام الدراسيّ الجديد إلى التأكيد على أهمية التواصل والشّراكة بين الأسرة والمدرسة بإطلاع الأهالي على الخطّة المدرسية والمسارات التعليمية المتاحة لأبنائهم، وقواعد السلوك واللوائح الداخلية التي سيجري تطبيقها خلال العام، فضلاً عن مشاركة الأهل لأبنائهم الطلبة في (اليوم المفتوح) بفعاليات وأنشطةً منوعة على نحو يُعزّز الترابط الأُسريّ، وبالمقابل تحصل المدرسة على تغذيةٍ راجعة يقدمها الأهالي بشأن تلك الأنشطة بغرض تحسينها وتطويرها مستقبلاً.
وتُنظّم المدارس في إمارة الشارقة جنباً إلى جنب مع بقية الإمارات، مبادرة (عام المجتمع) التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، التي تتضمّن في جوهرها ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الشّراكة بين المؤسسات التعليمية -المدارس هنا- والأفراد بوصفهم أولياء أمور؛ وتضمّ المبادرة برامج وأنشطة تستهدف الطلّاب وأولياء الأمور على نحو يُسهم في تطوير شخصية الطالب، وتعزيز قيم الانتماء والمسؤولية الاجتماعية لديه.
كما تُنظّم المدارس في إمارة الشّارقة جميعها تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" فعالية (اليوم الإماراتيّ للتعليم)، الذي ينعقد بتاريخ 28 فبراير من كلّ عام بحضور الطلّاب والأهالي كافة؛ ويجرى فيه التأكيد على جملةٍ من الموضوعات التي تبحث أهمية التعليم، وتعرض الإنجازات الرّائدة للوزارة في القطاع التعليميّ، وتُشير في الوقت نفسه إلى أهمية الشّراكة المجتمعية -بما فيها شراكة أولياء الأمور- في دعم عملية التعليم.
وتتضمّن أبرز المبادرات الأخرى في هذا الشأن مبادرة (أبناؤكم في مأمن) الصّادرة عن هيئة الشّارقة للتعليم الخاصّ، التي يتمكّن بها الآباء والأمّهات من متابعة تنقّل أبنائهم ذهاباً وعودةً من صعود الحافلة المدرسية حتّى الوصول إلى المدرسة أو العودة إلى المنزل عبر التطبيق الذكيّ "أبناؤكم في مأمن"، وتتولّى المدارس بدورها مسؤولية تسجيل بيانات الطلبة في النظام على نحو يُمكّن الأهالي من الوصول المباشر إليها.
وتوجد أيضاً مبادرة (ميثاق الشّراكة) الصّادر عن وزارة التربية والتعليم نيابةً عن المدارس في الإمارة والمُلزِم لأولياء الأمور، الذي يُعزّز بدوره العلاقة بين الأسرة والمدرسة بضمان وجود تواصلٍ مستمر وفعّال بينهما، يُمكن به متابعة سير العملية التعليمية، ومتابعة تقدّم الأبناء، ودعمهم، وتنمية معارفهم ومهاراتهم، ويُمثّل "ميثاق الشّراكة" وثيقةً رسمية تُحدّد المسؤوليات المشتركة التي تقع على عاتق الوزارة والأهالي.
لا تكتفي مدارس الشارقة التعليمية ومؤسساتها بتنظيم الفعاليات فحسب، وإنما تسعى إلى الانضمام إلى المبادرات التي تجمعها بأولياء أمور الطلّاب وترحب بها، وهذه المبادرات تُنفذها المؤسسات والهيئات الرّسمية المختلفة في الإمارة، وذلك تأكيداً على رغبتها في الحفاظ على تواصلٍ دائم يخدم مصلحة الأبناء الطلبة، ومن ذلك حضور الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس سلسلة من الورش التوعوية التي نظّمتها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشّارقة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وشرطة الشارقة، ومن أهدافها الرئيسية هو تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة على نحو يخلق للأبناء شبكة حماية اجتماعية أكثر قوّةً وكفاءة.
تعقد المدارس في الشّارقة اجتماعاتٍ دورية أسبوعيةً وشهريةً تجمع الكوادر التعليمية والإدارية في المدرسة معاً، أو تجمع الكوادر التعليمية والإدارية مع عائلات الطلبة؛ بهدف بحث طرق تعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة ومناقشتها، والوسائل التي يُمكن اعتمادها لدعم مجلس أولياء أمور الطلبة في الإمارة على نحو يُصبح معه أكثر فاعليةً وتأثيراً، فضلاً عن بحث إشراك أولياء الأمور في برامج تدريبية متخصّصة.
كما عقدت لجنة التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشّباب جلسةً حواريةً مع دائرة شؤون الضّواحي، هدفت إلى متابعة دور الدائرة في دعم مجالس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الإمارة، وتمكين علاقة الأسرة بالمدرسة، والإشارة إلى أهمية التعاون بينهما لإعداد الأنشطة الثقافية والاجتماعية اللازمة لتطوير مهارات الطلّاب.
وتُنظّم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لقاءات مفتوحة تجمع الكوادر التعليمية والإدارية بأولياء أمور الطلبة، وتهدف هذه اللقاءات إلى بحث التحدّيات التي يواجهها كلا الطّرفين في المجال التربويّ والتعليميّ، وتبادل الآراء ووجهات النظر والحلول الممكنة، وتهدف إلى تحسين قطاع التعليم الحكوميّ وتطويره على نحو يضمن مواكبته تطّلعات القيادة الرّشيدة، وليكون أكثر كفاءة وتنافسية.
تسعى مؤسسات الشارقة التعليمية المختلفة تماشياً مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة بتطوير التجربة التعليمية في إمارة الشارقة إلى توظيف الأدوات التكنولوجية والرقمية لتعزيز هدف التواصل الفعال مع أولياء الأمور، وتماشياً مع هذه الغاية نظّم مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بدبا الحصن، والتابع لمجلس الشارقة للتعليم، جلسة حوارية موجهة لأولياء الأمور والطلاب؛ ناقشت في أحد محاورها دور الأسرة في التعاون مع المدارس لتوجيه أبنائهم الطلبة إلى الطريقة الآمنة والسليمة لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتبادل الآراء حولها، وهذا بدوره يُعزز علاقة المدارس وأولياء الأمور وشراكتهم في تنشئة الأجيال القادمة.
وتعقد بعض مدارس الشارقة، مثل مدارس الإمارات الوطنية، اجتماعات لتدريب المعلمين وأولياء الأمور على استخدام التكنولوجيا والأدوات الرقمية في التعليم، إيمانًا بأهمية دور الأسرة -جنباً إلى جنب مع المدرسة- في دعم الطلبة للتأقلم مع أساليب التعلم الحديثة.
المراجع
[1] sssd.shj.ae, "اجتماعية الشارقة" تنفذ برنامجًا توعويًا للكوادر التعليمية ضمن مبادرة الوقاية المجتمعية بالمدارس
[2] sgmb.ae, حاكم الشارقة يزور هيئة الشارقة للتعليم الخاص ويطلع على العديد من المبادرات التعليمية
[3] moe.gov.ae, استشارة أولياء الأمور في مجالس المدير العام (اللقاء المفتوح)
[4] ccsharjah.gov.ae, لجنة التربية والتعليم والثقافة والإعلام والشباب بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة تطلع على دور دائرة شؤون الضواحي في دعم مجالس أولياء الأمور وتعزيز العلاقة بين الأسر والمدارس