جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

كيف تستمتع بالعيد بصحة وعافية؟

كيف تستمتع بالعيد بصحة وعافية؟
download-img
هلَّ علينا العيد فكل عام وأنتم بصحة وعافية، وأعاده الله علينا وعليكم بكل خير أعواماً مديدة، والآن نستعد للعودة إلى الروتين السابق، وحياتنا اليومية التي قد تغيرت بحلول الشهر الفضيل، ولكن ماذا بعد رمضان وكيف نستقبل العيد؟
إن شهر رمضان كان ومازال فرصة ذهبية ليس فقط لأداء العبادات، بل أيضاً في تغيير العادات الصحية والغذائية في حياتنا اليومية، لذلك فلنجعل رمضان بداية التغيير نحو حياة صحية، واستبدال العادات غير الصحية بعادات تعود بالنفع على صحتنا الآن وفي المستقبل.

ومع حلول العيد، تصبح المائدات غنية بحلويات العيد، التي تعود عليها الأجيال من عيد إلى آخر، فيمكن الاستمتاع بتناولها بكميات قليلة، كما يجب التأني في اختيار الأطعمة، أو حلويات العيد التقليدية لتجنب المشاكل الصحية مثل عسر الهضم، وآلام أو انتفاخ البطن والاسهال وغيرها.

وكذلك بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والكوليسترول يجب الحرص على حسن اختيار الأطعمة والوجبات، حيث يعتقد بعض المرضى بأن تناول الدواء كافٍ لعلاج هذي الأمراض فيتناولون الطعام وخاصة الحلويات بكميات كبيرة ظناً منهم أن الدواء كفيل بإبقاء السكر والكوليسترول والضغط في مستوياتهم الطبيعية.

ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث أن الدواء فقط يساعد في تحسين المستويات، ولكن وحده غير قادر على إبقائها في المستويات الطبيعية، فيجب على أصحاب الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري وغيرها، اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ذلك لا يعني عدم الاستمتاع بالعيد والزيارات العائلية، فيمكن تناول الحلويات بكميات قليلة، والتي تحتوي على سكريات ودهون أقل.

كما يمكن استبدال المشروبات التقليدية العالية بالسكر بشرب العصائر الطبيعية الطازجة، أو الماء، والشاي ولا بأس بالقهوة بكميات معتدلة.

وبالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة وجب التذكير بأخذ الأدوية في أوقاتها مع الحرص على العودة إلى الجرعات السابقة من قبل رمضان في حال تم إنقاص الجرعات، أو تغييرها من قبل الطبيب، لذا يجب استشارته بهذا الخصوص.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استشارة الطبيب عن الحاجة إلى أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الإنفلونزا، والحمى الشوكية قبل السفر لأداء العمرة أو الحج.

وبالنسبة للعادات الغذائية فيمكن البدء باتباع حمية صحية قائمة على التقليل من الدهون والكربوهيدرات والسكريات والأملاح، مع شرب كميات مناسبة من الماء والإكثار من تناول الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة مثل المشي وغيرها.

فكل ذلك يساعد في الحفاظ على الصحة وكذلك إنقاص الوزن، وأيضاً يساعد أصحاب الأمراض المزمنة على التحكم في مستويات السكر، والدهون، وضغط الدم وإبقائها في المستوى الطبيعي.

ويعد التدخين إحدى العادات السيئة، التي من الأفضل التخلي عنها، فجميع وسائل التدخين سواء كانت السجائر، أو الشيشة وغيرها تؤثر في صحة الفرد، وتؤدي إلى أمراض القلب، والضغط والشرايين وغيرها، لذلك وجب البدء من الآن في التخطيط للتخلص من هذه العادة السيئة، ولمن يجد صعوبة في التقليل من التدخين، أو إيقافه فهذا الأمر ليس بالصعب أبداً حيث بإمكان المدخن الامتناع عن التدخين لمدة 15 ساعة أو أكثر خلال اليوم وهي فترة الصيام في شهر رمضان، فهو بالتأكيد قادر على الامتناع عنه لفترة أطول ويكون ذلك بالتدريج وبمساعدة الطبيب المختص في حال لزم الأمر.

وتوجد الكثير من الطرق التي تساعد المدخنين عن الإقلاع عن التدخين مثل استخدام بعض الأدوية، أو بدائل النيكوتين، لذلك ننصح باستشارة الطبيب عن كيفية الإقلاع عن التدخين والبدء في تنفيذ خطة تساعد على الإقلاع النهائي عنه تدريجياً.

وفي الختام نتمنى لكم عيداً سعيداً وكل عام وأنتم بصحة وعافية.
March 31, 2025 / 11:31 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.