أن شهر رمضان الفضيل يعتبر فرصة ذهبية لتغيير العادات غير الصحية واستبدالها بعادات أفضل، والتي تحسن من الصحة الجسدية والنفسية، وكذلك هو فرصة لإعادة ضبط وتعزيز صحة الفرد بشكل عام، فمما لا يخفى علينا الفوائد الصحية التي يكتسبها الفرد من الصيام، لذلك علينا أن نستغل تلك الفوائد والاستفادة من الصيام كوسيلة نحو حياة صحية حتى ما بعد رمضان.
في هذه السلسلة سنتطرق إلى نصائح وإرشادات تعين الفرد على الصيام وكذلك تعينه على بداية حياة صحية أفضل، تبدأ من رمضان، وتستمر إلى ما بعده.
توجد العديد من التوصيات التي توصي بها المنظمات الصحية حول النظام الصحي المناسب في شهر رمضان، وسنتطرق هنا إلى بعض أهم النصائح التي اتفقت على أهميتها معظم المنظمات، وهي كما يلي:
1- الحصول على كميات مناسبة وكافية من الماء، حيث من الأفضل توزيع الكمية خلال الفترة بين الفطور والسحور وتجنب شرب الماء فقط خلال فترة السحور وبكميات كبيرة؛ لأن الجسم سوف يتخلص منه في بداية النهار، وكذلك من الأفضل استشارة الطبيب عن الكمية المناسبة من الماء لأصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى.
2- تناول وجبة إفطار متوازنة وصحية تبدأ بالتمر والماء، وتحتوي على البروتينات والفيتامينات من الخضروات والفواكه وكمية مناسبة من الكربوهيدرات والدهون.
3- الحرص على تناول وجبة السحور، حتى لو كانت وجبة خفيفة، وننصح بأن تكون غنية بالبروتين، وتحتوي على كمية مناسبة من الكربوهيدرات والفيتامينات.
4- تناول الطعام بكميات معتدلة بدون إفراط، وتجنب تناول وجبة ثقيلة بعد فترة طويلة من الصيام؛ لأنها قد تسبب العديد من مشكلات الهضم، وينصح كذلك بتناول الطعام ببطء ومضغه بشكل جيد.
5- تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والشاي والقهوة، والمشروبات التي تحتوي على السكر بكميات كبيرة.
6- الإقلاع عن التدخين، حيث يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للبدء في محاولة الإقلاع عن التدخين، ويمكن استشارة الطبيب في الطريقة المناسبة للإقلاع عن التدخين وبدائل النيكوتين.
7- تحسين جودة النوم والحرص على النوم لساعات كافية خلال الليل، مع تحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ، حتى تتأقلم الساعة البيولوجية بالتالي تجنب الشعور بالتعب والإرهاق خلال ساعات الصيام.
8- تقليل استخدام الملح والسكر في الطعام واستهلاكهما بكميات مناسبة وكذلك التقليل من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الملح.
9- تناول السلطات بشكل يومي والتي تحتوي على أنواع مختلفة من الخضروات الطازجة، ولا بأس من إضافة زيت الزيتون والليمون، ويمكن إضافة الملح، ولكن بكمية بسيطة.
10- التقليل من تناول الحلويات الغنية بالسكر، ومن الأفضل استبدالها بحلويات صحية وقليلة السكر والسعرات الحرارية، ويمكن الاعتماد على الفواكه الطازجة والمكسرات كوجبة خفيفة بين الفطور والسحور.
11- تجنب التوتر والعصبية، ومن أسباب زيادة العصبية خلال الصيام هي الجوع، والعطش، وقلة ساعات النوم، ونقص السكر في الدم، وعدم تناول المنبهات مثل القهوة أو الشاي، وعدم التدخين، لذلك من الأفضل إيجاد الحلول لهذه العوامل.
12- تجنب الجلوس لفترات طويلة خاصة أمام التلفاز.
13- ممارسة الرياضة بانتظام وباعتدال، ومن الممكن لأصحاب الأمراض المزمنة أو مشاكل المفاصل استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لمعرفة التمارين المناسبة لهم.
14- التخطيط المسبق للوجبات لكل يوم، يساعد على تحديد كمية الطعام المستهلك خلال اليوم، وكذلك يتيح الوقت الكافي لاختيار الوجبات والأطعمة الصحية وطريقة طهوها باستخدام أساليب أفضل للطهي، مثل استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية أو المسلوقة.