جار التحميل...
ولهذا، تحرص الإمارة على إطلاق المبادرات والجوائز المَعنيّة بهذا الشأن، ومنها جائزة الشارقة للاستدامة (Sharjah Sustainability Award) التي تُسلّط الضوء على جهود إمارة الشارقة في إيجاد حلول لمشكلات البيئة، والمشاركة في حماية كوكب الأرض وتنوُّعه الحيوي.
تُعَدّ جائزة الشارقة للاستدامة من النماذج الحَيّة على الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة للحفاظ على البيئة، وتعزيز مبدأ الاستدامة، واعتماده في مختلف المجالات، وهي جائزة بيئية يجري تنظيمها كلّ عام، ويعود تاريخ انطلاقها إلى عام 2011، بوساطة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية التي استمدَّت فكرة الجائزة من الرؤى الطموحة لصاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، الذي يقف في مُقدِّمة الداعمين لحماية البيئة في إمارة الشارقة، وما تتمتَّع به من تنوُّع حيوي غنيّ.
وبعد الإعلان عن إطلاق جائزة الشارقة للاستدامة، اعتمدها أعضاء المجلس التنفيذي في إمارة الشارقة؛ تأكيداً على المكانة الرفيعة التي تحظى بها حماية البيئة، وتحقيقاً للاستدامة في الاستراتيجيات والخُطَط التي تعتمدها الإمارة، وتأكيداً على التزام مختلف الجهات في الشارقة بالحفاظ على البيئة وتنوُّعها الحيوي.
أمّا الفئات المشاركة في جائزة الشارقة للاستدامة، فهي: فئة طلّاب المدارس، وتحديداً طلبة مرحلتَي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي في مدارس إمارة الشارقة الحكومية والخاصَّة، بالإضافة إلى فئة طلاب الجامعات، ويتمتَّع الطلبة المشاركون في الجائزة بالإبداع والابتكار في الإطار البيئي، ويمتلكون حلولاً وأفكاراً يمكن أن تسهم في توفير حلول للقضايا والتحدِّيات التي تواجه البيئة في الوقت الحاضر، وتضمّ الجائزة فئة المؤسسات التي تشمل المؤسسات الحكومية، والخاصّة، وشبه الحكومية.
تتمثَّل أهمية جائزة الشارقة للاستدامة بالعديد من الأمور، ومن أبرزها: تعزيز مفهوم البيئة الخضراء المُستدامة وتطبيقه على أرض الواقع؛ لحماية البيئة في الإمارة، والحفاظ على تنوُّعها الحيوي.
وتحرص جائزة الشارقة للاستدامة أيضاً على تنشئة أجيال جديدة واعية بأهمّية الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، ومن هنا، تُركِّز الجائزة على فئة الطلاب؛ لغرس هذه القِيَم فيهم منذ سِنّ مُبكِّرة؛ لتتعاظَم أهمّيتها في نفوسهم مع مرور الوقت، فتغدو جزءاً لا غنى عنه في حياتهم.
وتُسهم جائزة الشارقة للاستدامة أيضاً في تعزيز روح المنافسة بين المشاركين، وتوفير منصّة ترعى أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية وتدعمها؛ ممّا له أثر كبير في تشجيعهم على المزيد من الإبداع المُوجَّه لحلّ القضايا البيئية، ومن الجدير بالذكر أنّ مشاركات الطلاب في هذه الجائزة تحظى بإشراف إداراتهم ومُدرِّسيهم وتوجيهها؛ لتحقيق أفضل النتائج.
منذ انطلاق جائزة الشارقة للاستدامة، وهي تستقطب الأعمال الابتكارية، والمشاريع المُستَدامة من مختلف فئات المشاركين، وتشهد الجائزة في كلّ عام ازدياداً ملحوظاً في مستوى إبداع المُشارَكات وفعالية الحلول المُقدَّمة، وتوظيفها أحدث الابتكارات في العالَم؛ ففي الدورة الـ 12 من جائزة الشارقة للاستدامة لعام 2024، بلغ عدد المشاركين 767 مشاركاً من المؤسسات، والمدارس، والجامعات المختلفة في دولة الإمارات، بنسبة أعلى 58% مقارنةً بعدد المشاركين في الدورة السابقة، والذي بلغ 485 مشاركاً.
ويجدر بالذكر أنّ الدورة الـ 12 من جائزة الشارقة للاستدامة كانت تحت شِعار "معاً نحو بيئة خضراء مُستَدامة"، وفاز فيها مشروع "نظام مراقبة جودة الهواء والماء والغذاء" بالمركز الأول في مجال المشروع البيئي المستدام لفئة المدارس الخضراء، والذي قدَّمته منتسبات مؤسسة سجايا فتيات الشارقة بخورفكان، في حين كان المركز الثاني في المجال نفسه من نصيب منتسبي مؤسسة ناشئة الشارقة عن مشروعهم الذي تضمَّن تصميم روبوتات مائية وتنفيذها؛ لتنظيف المُسطَّحات المائية وحمايتها، إلى جانب إدارة النفايات والمُلوّثات الكيميائية.
المراجع
[1] u.ae, الجوائز-فئة البيئة والطاقة
[2] sgmb.ae, الشارقة نموذج في الريادة والابتكار البيئي
[3] wam.ae, "جائزة الشارقة للاستدامة" تبدأ تقييم 165 مشروعا مشاركا في دورتها الـ12
[4] sharjahsustainablecity.ae, "الاستدامة".. مشاريع ومبادرات مبتكرة في الشارقة
[5] sharjah24.ae, منتسبو ربع قرن يحصدون مراكز متقدمة في جائزة الشارقة للاستدامة