ميدان خورفكان يُقدم لك جولة ممتعة وبأجواء مميزة

ويُشكِّل الميدان نقطة الالتقاء لأربعة شوارع رئيسة في المنطقة، ويُعَدّ أيضاً نقطة انطلاق يمكن الذهاب عبرها إلى أيّ منطقة في دولة الإمارات، وامتداداً لأحد أكبر مشاريع إمارة الشارقة؛ ألا وهو مشروع طريق خورفكان الذي يصل طوله إلى نحو 89 كم. 

ويُتيح ميدان خورفكان لضيوفه وزُوّاره فرصة الجلوس والاسترخاء على المقاعد المُظلَّلة والمُوزَّعة في ساحاته، أو التنزُّه في طُرُقاته بالسيّارات، أو المشي في المسارات والمَعابر المُخصَّصة لذلك، والاستمتاع برؤية مَعالِمه الرائعة والمُتنوِّعة التي تجعل زيارته تجربة رائعة لا غنى عنها، وفي ما يأتي أبرز تلك المَعالِم: 

سارية علم دولة الإمارات 

تُطِلّ سارية علم دولة الإمارات العربية المتحدة بشموخ على ميدان خورفكان من على سفح أحد الجبال الراسخة في المنطقة؛ إذ يُرفرف علمها خَفّاقاً عالياً في سماء مدينة خورفكان الساحلية على ارتفاع يزيد عن 75 متراً.

ويُشار إلى أنّ السارية كانت قد نُصِبت ورُفِع عليها العلم في الميدان بالتزامُن مع اليوم الوطني الثالث والأربعين لدولة الإمارات، والاحتفالات القائمة بهذه المناسبة السعيدة، وتحديداً في عام 2014، لتصنع مَشهداً عظيماً يبعث الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن العريق، ولتكون شاهدةً على قصَّة نجاح دولة الإمارات على مَرّ الزمان. 

نُصب ميدان خورفكان "نُصب المبخرة"

يقع نُصب ميدان خورفكان في مركز الميدان؛ إذ تُحيط به الجبال المرتفعة الشامخة من الاتِّجاهات جميعها، 

ويحتضن هذا النُّصب مبخرة ضخمة يتطاير من فُوَّهتها الواسعة دخان برائحة العِطر والبخور الجميلة يوميّاً وعلى مدار العام، ليملأ المكان عَبَقاً وسِحراً تراثياً أصيلاً؛ فالمبخرة وعِطرها كانت وما تزال رمزاً للكرم العربي الأصيل، ودلالة على حُسن استقبال أهل الإمارات خاصَّة، والخليج عامَّة، لضُيوفهم وزُوّارهم، وحفاوتهم بهم، وتقديرهم لهم.

ويُشار إلى أنّ النُّصب كان قد افتُتِح في 24 مايو عام 2020، بتوجيهٍ ورعايةٍ من صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، ونفَّذَته دائرة التخطيط والمساحة في غضون شهرَين فقط؛ إذ صُنِعت 30 قطعة مُتقَنة، ثمّ رُكِّبت تلك القِطَع في الموقع المُحدَّد وسط الميدان؛ لتُشكِّل المبخرة الخرسانية التي يبلغ طولها 7 أمتار، وقُطرها 5.9 أمتار.

وقد اختير ميدان خورفكان موقعاً لوضع نُصب المبخرة بوصفها واجهة سياحية تُميِّز مدينة خورفكان؛ تأكيداً على أهميتها، ومكانتها التاريخية، والتراثية، والثقافية، والسياحية، بين مُدُن الإمارة كافَّة. 

البُحَيرات ونوافير المياه

تُوجَد أربع بُحَيرات مائية اصطناعية ساحرة حول نُصب المبخرة، تجذب الأنظار، وتحكي للمارّين والجالِسين حولها من المُقيمين والوافِدين والزُّوّار قِصَّةَ الحضارة والعمارة لإمارة الشارقة، وتبعث في نفوسهم الراحة والاسترخاء، إلى جانب المنظر الجميل الذي تُضفيه على المنطقة، وتبريدها الأجواء برذاذ الماء المُتطايِر. 

ويبلغ عدد نوافير المياه في البُحَيرات الأربع 1286 نافورة؛ منها نوافير وسطية، وأخرى جانبية، ويكون التحكُّم فيها وتشغيلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتجدر الإشارة إلى وجود غرف تحت سطح الأرض؛ للتحكُّم في تلك النوافير التي تضمّ خزّانات مياه ضخمة، ومضخّات خاصَّة بالبُحَيرات، وغيرها، ليعمل النظام بأكمله بكفاءة عالية، وجودة لا مثيل لها.  

نُصب المقاومة 

يُوجَد نُصب المقاومة مُقابِل ميدان خورفكان على قمَّة أحد الجبال الواقعة عند مدخل المدينة، ويُعَدّ أحد المَعالِم البارزة في المنطقة، وهو ذو شكل شبيه بالخوذة يسطع ليلاً بأضواء جميلة وساحرة، ويمتدّ على مساحة تبلغ 393 متراً؛ ليروي حكاية سُكّان المدينة أثناء الغزو البرتغالي في عام 1507، وبُطولاتهم، وتضحياتهم الجليلة، آنذاك. 

 المراجع 

[1] visitsharjah.com, ميدان خورفكان
[2] wam.ae, "تخطيط الشارقة" تُدشن "نصب ميدان خورفكان"
[3] dpw.sharjah.ae, أشغال الشارقة إنجاز 11 مظلة تجميلية على ميدان خورفكان 
[4] sharjahevents.ae, الوجهات السياحية
[5] youtube.com, افتتاح نصب ميدان خورفكان