جار التحميل...
وبينما تتطلَّب بعض الحالات علاج أصل المشكلة، هناك أيضاً طرق سريعة وفعّالة لتحسين رائحة الفم، وأبرزها ما يأتي:
يُعَدّ إهمال العناية بالأسنان السبب الأكثر شُيوعاً لرائحة الفم الكريهة؛ لذا، يُنصَح بتنظيف الأسنان باستخدام معجون الأسنان، وخاصَّة الذي يحتوي على الفلورايد، مرَّتَين يوميّاً على الأقلّ، أو بعد الأكل مباشرةً، ولمُدَّة دقيقتَين تقريباً؛ إذ يحتوي معجون الأسنان على موادّ مُضادّة للبكتيريا تُساعد في تقليل رائحة الفم الكريهة.
وينبغي أيضاً استخدام الخيط الطبّي مرَّة واحدة يوميّاً على الأقلّ؛ لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، ويُعَدّ تنظيف اللسان ضرورياً؛ لإزالة الطبقة الرقيقة المُتراكِمة على اللسان، والتي تحتوي على البكتيريا المُسبِّبة للرائحة الكريهة، ويمكن الاستعانة بمكشطة اللسان، أو استخدام فرشاة الأسنان التي تحتوي على أداة لتنظيف اللسان أيضاً.
يساعد غسول الفم في قتل البكتيريا المُسبِّبة للرائحة، وهو مُعطِّر مُنعِش للفم أيضاً، ومن المفيد الاحتفاظ بزجاجة صغيرة من غسول الفم في الحقيبة، أو درج المكتب؛ إذ يُغطّي غسول الفم بنكهة النعناع مثلاً على الروائح الكريهة؛ كرائحة الدخان.
يُعَدّ مضغ العلكة وسيلة فعالة لتحفيز إنتاج اللُّعاب؛ ممّا يُسهم في إنعاش رائحة الفم، خصوصاً إذا كانت ناتجة عن جفاف الفم، إضافة إلى أنّ رائحة العلكة نفسها تساعد في إخفاء الروائح غير المرغوبة؛ لذا، يُفضَّل اختيار نكهات قوية، مثل: النعناع، أو القرفة، ويمكن الاعتماد أيضاً على حلوى النعناع الخالية من السكَّر.
ويمكن أيضاً استخدام بخّاخات مُعطِّرة للفم خالية من السكَّر بوصفها حلّاً سهلاً وسريعاً لتجديد رائحة النَّفَس، وتعزيز الثقة بالنفس في المواقف الاجتماعية أو المهنية، وتقليل الشعور بالتوتُّر الناتج عن القلق من رائحة الفم.
يؤدّي جفاف الفم إلى تكاثر البكتيريا المُسبِّبة للرائحة الكريهة، وتزداد هذه المشكلة سوءاً أثناء النوم؛ ممّا يجعل رائحة الفم أكثر وضوحاً في الصباح؛ لذا، يُوصى بشُرب كمّيات كافية من الماء بما لا يقِلّ عن ثمانية أكواب يومياً؛ للحفاظ على ترطيب الفم، وتحفيز اللُّعاب الضروري لعملية تنظيف الفم، مع تجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو السكَّر، أو الطعام الحارّ -قدر الإمكان- فهي تُسهِم في زيادة الجفاف.
تُقلِّل المضمضة بالماء المالح نُمُوّ البكتيريا؛ ممّا يُقلِّل احتمالية الإصابة بالتهابات اللثة، أو مشكلات الأسنان، والتي تُسبِّب الرائحة الكريهة، ويُمكن تحضير هذه المضمضة باستخدام كوب من الماء الدافئ، ورُبع ملعقة صغيرة أو نصفها من الملح، ثمّ المضمضة لمُدَّة 30 ثانية تقريباً، مع تجنُّب بَلع المحلول، ويمكن تكرار العملية مرّات عِدَّة.
يُعزِّز مضغ أوراق البقدونس الطازجة بعد الوجبات رائحة الفم الجيِّدة؛ لرائحتها المُنعِشة، واحتوائها على الكلوروفيل المُزيل للروائح الكريهة، ويمكن تناول بذور الشُّمَّر، أو اليانسون، أو القرنفل، بعد الأكل؛ إذ تحتوي على زيوت عطرية تُنعش الفم، وتزيل الروائح الكريهة.
ويُعَدّ الزبادي أو اللبن مفيداً أيضاً في تحسين رائحة الفم؛ لاحتوائه على بكتيريا نافعة تُقلِّل البكتيريا الضارَّة في مختلف أجزاء الجسم، مثل الأمعاء؛ ممّا يُسهِم في تحسين رائحة الفم بصورة ملحوظة، إضافة إلى أنّ شُرب الحليب بعد تناول الأطعمة ذات الروائح القوية؛ كالثوم، يُسهِم بفاعلية في تقليل هذه الروائح.
ويُحسِّن البرتقال ايضاً رائحة الفم؛ لاحتوائه على فيتامين ج "Vitamin C " الذي يُعزِّز إنتاج اللُّعاب، بينما يُزيل التفّاح الروائح الناتجة عن الثوم، أمّا الأناناس، فيُعَدّ خياراً جيِّداً لتحسين رائحة الفم؛ سواء بشُرب عصيره، أو بمضغ شريحة منه بعد الأكل.
وختاماً، يُنصَح بتقليل الأطعمة التي تُسبِّب رائحة الفم الكريهة، مثل: البصل، والثوم، والحَدّ من تناول السكَّريات أيضاً؛ إذ تزيد احتمالية ظهور هذه المشكلة، ويُنصَح أيضاً بتغيير فرشاة الأسنان بانتظام كلّ ثلاثة إلى أربعة أشهر تقريباً، مع الالتزام بزيارة دورية لطبيب الأسنان؛ لمعالجة مشكلات اللثة والأسنان التي قد تُسبِّب الروائح الكريهة.