أضرار قد لا تعرفها عن تربية الأسماك في المنزل

رائحة السمك والضوضاء

تنتج أحواض السمك المنزلية ضجيجاً؛ بسبب نظام التهوية والترشيح ما لم يتم اعتماد نظام عزل، مما يجعلها مصدراً للضوضاء في المنزل، خصوصاً للأشخاص الذين يُفضّلون الأجواء الهادئة.

من ناحيةٍ أخرى، قد ينتج عن حوض السمك رائحةً كريهة لعدة أسباب؛ منها وجود أسماك صغيرة ميتة قد تكون مخفية بين الزخارف أو الزينة أو النباتات، ورغم عدم وجود رائحة ملحوظة عند موتها، إلّا أنّها تظهر بعد تحلّلها وإطلاقها لمركّب الأمونيا.

كما أنّ الإفراط في تغذية السمك، والذي يترتّب عليه تكوّن رواسب عضوية وتعفّنها في الحوض، وتراكم النباتات الميتة المتحللة، وعدم تنظيف الحوض بانتظام، وانسداد الفلتر أو تلفه، فضلاً عن تراكم فضلات الأسماك بين حبيبات الحصى والرمل، من شأنها التسبب بانبعاث رائحة كريهة.

تكاليف مادية مرتفعة 

تتطلّب تربية الأسماك في المنزل تكاليف مرتفعة تشمل شراء الأسماك التي قد تكون أسعار بعض أنواعها مرتفعة، إضافة إلى شراء معدّاتها ومستلزماتها من حوض يحتوي خزّانات، ومرشّحات، وسخّانات عالية الجودة؛ لضمان بيئة صحية للأسماك التي تحتاج العيش في مياه ذات جودة عالية أو معالجة، إلى جانب شراء ملحقات إضافية كالنباتات والصخور والديكورات.

فضلاً عن تكاليف الطعام المستمرة، ونفقات الرعاية الصحّية المحتملة المتمثلة بزيارة الطبيب البيطريّ، وتكاليف صيانة المعدات اللازمة لضمان سلامة وجودة البيئة التي تعيش فيها الأسماك، بما في ذلك الإصلاحات أو الاستبدالات عند التلف.

الحاجة إلى رّعاية مستمرة

يجدر بالمربّي مراقبة صحّة الأسماك باستمرار وملاحظة العلامات التي قد تُدل على وجود أي مشاكل، مثل تغيّرات في سلوك السباحة المعتاد؛ كفقدان التوازن، أو الطفو بصورة معاكسة، أو البقاء في قاع الحوض، كما يجب مراقبة التغيّرات الجسدية؛ مثل التغيّر في اللون، أو شكل الجسم، أو البطن، أو الزعانف، أو إصابتها بالآفات، مما يتطلب المزيد من الجهد والوقت والعناية.

أما اختيار الطعام المناسب للسمك قد يكون تحدياً للمربين، خاصة للمبتدئين، إذ يجب اختيار أنواع محدّدة تُلائم نوع السمك، إلى جانب تقديمها بالكميات المناسبة، ويجدر الذكر أن أي أخطاء في التغذية قد تلحق الضرر بالأسماك.

علاوةً على ذلك، هناك حاجة لتجهيز الحوض وإعداده بطريقة ملائمة للأسماك، ورغم احتوائه على نظام ترشيح يُحافظ على المياه نظيفة وصحّية، إلّا أنّه من الضروريّ تنظيف جدرانه وأرضيته، بالإضافة إلى تنظيف الفلتر وتجديد الماء بانتظام، اعتماداً على نوع الحوض والأسماك، وكل ذلك يتطلب مزيداً من الجهد والمتابعة أيضاً.

مشكلات صحّية

رغم أن تربية الأسماك في المنزل تعد آمنة صحياً خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه الحيوانات الأليفة الأخرى، إلّا أنّها قد تحمل جراثيم يُمكن أن تنقل المرض للإنسان، إلى جانب احتمالية الإصابة ببعض أنواع البكتيريا؛ مثل بكتيريا كليبسيلا (Klebsiella)، والسالمونيلا وغيرها.

ويُمكن الإصابة بهذه المشاكل الصحية نتيجة التعرّض المباشر للأسماك أو مياه الحوض، ويجدر الذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والأطفال، وكبار السن، هم أكثر عرضةً للإصابة بها.

علاوةً على ذلك، هناك بعض الأسماك الخطيرة أو السامّة التي تُطلق مركّبات ضارّة كوسيلة للدفاع عن نفسها، لذا فإن اقتناء هذه الأنواع لا يعد آمناً، ومنها؛ سمكة الأسد وبعض أنواع سمك السلور، بالإضافة إلى الأنواع التي تمتلك أسناناً حادّة جداً، وقد تُلحق ضرراً بالجلد.

 وللوقاية من هذه الأمراض، يجب غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المعقّم قبل وبعد لمس الأسماك، وبعد إطعامها والتعامل مع معدّاتها والعناية بها، وبعد تنظيف الحوض، وقبل تناول الطعام أو الشراب، كما يُمكن الاستعانة بالقفازات خصوصاً في حال وجود جروح أو خدوش في اليد. 

  المراجع

[1] aquaticwarehouse.com, Is It a Bad Idea to Have an Aquarium in a Bedroom?
[2] greenlight.com, How much does a pet fish cost? A comprehensive guide
[3] cdc.gov, Fish
[4] wagwalking.com, How to Care for Fish: A Complete Guide
[5] aquaticexperts.com, How To Diagnose and Fix A Smelly Fish Tank