جار التحميل...
في الواقع، لا يُمكن القول أنّ المطبخ المفتوح أفضل من المطبخ المغلق أو العكس؛ لأنّ اختيار الأفضل يعتمد على عدة عوامل؛ كالتفضيلات الشخصية، ونمط الحياة وغيرها، لذا يجب مراعاة عدد أفراد الأسرة، ومدى الحاجة إلى مساحاتٍ كبيرة لتناول الطعام، فالمطبخ المفتوح مثلاً يُناسب العائلات الكبيرة أكثر؛ لأنّ طاولته تتسع لعددٍ أكبر من الأفراد، وكذلك أنسب لمن يستقبلون عدداً كبيراً من الضيوف.
كما يجب أخذ مساحة المنزل في الاعتبار عند تصميم المطبخ، فإذا كانت المساحة صغيرة، فإن المطبخ المفتوح يعد خياراً جيداً لجعلها تبدو أكثر اتساعاً، خاصة إذا كان يفضل أن يكون المطبخ مُشتركاً مع مساحاتٍ أخرى للأنشطة المنزلية، أما إذا كان الهدف هو تخصيصه للطبخ فقط، فقد يكون المطبخ المغلق الخيار الأنسب.
كما يجب مراعاة الميزانية عند تصميم المطبخ والأدوات التي ستكون جزءاً منه، بما في ذلك اختيار المواد المستخدمة في الأسطح؛ مثل الجرانيت أو الرخام، والمواد المصنوعة منها الخزائن والرفوف؛ مثل الخشب، أو الألمنيوم، أو الأبواب الزجاجية، فقد يُفضَل البعض التجهيزات والتصاميم عالية الجودة في حال اختيار المطبخ المفتوح، وبالتالي زيادة التكاليف، بينما يرى البعض أنّ التصاميم البسيطة وغير المكلفة في المطبخ المغلق قد تفي بالغرض.
يعد تصميم المطبخ المفتوح خياراً شائعاً جدّاً في التصاميم العصرية، إذ يوفر عدة ميّزات؛ مثل جعل البيت يبدو أكبر مساحةً وأكثر اتساعاً مما هو عليه بالفعل؛ لأن تصميمه خالٍ من الجدران والأبواب، ويجمع غرفة المعيشة وطاولة السفرة في مساحة واحدة كبيرة، كما يمتاز التصميم بالتهوية والإضاءة الطبيعية، مما يقلل من الحاجة للكهرباء خلال النهار، وبالتالي يجعل المنزل صديقاً للبيئة.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح المطبخ المفتوح بالتفاعل والتواصل بسهولة مع بقية أفراد العائلة أثناء الطبخ أو التنظيف، وكذلك مراقبة الأطفال ومتابعتهم، كما يتيح للضيوف التواجد بالقرب من أهل البيت خلال تحضير الوجبات أو الضيافة، وهذا يعني استمرار المحادثات طوال وقت الزيارة وقضاء وقت ممتع معاً، كما يسهل التعاون مع أهل البيت في إعداد الوجبات، دون الحاجة للانتقال بين الغرف كما في المطبخ المغلق.
يتميّز المطبخ المغلق (التقليديّ) بوجود مدخل خاص به كبقية غرف المنزل، وعادةً ما يكون مخصصاً للطبخ فقط؛ أيّ أنّه مُستقل تماماً عن غرفة المعيشة، ولا يحتوي على طاولة للسفرة، ومن أهم ميزاته؛ يمنح البيت مظهراً كلاسيكياً وأنيقاً، ويُعطي شعوراً بالخصوصية والرسمية بين أصحاب المنزل والضيوف، كما أنه مناسب لمن يُفضلون إخفاء فوضى المطبخ عن الضيوف أثناء إعداد الوجبات أو أطباق الضيافة.
كما يوفر المطبخ المغلق المزيد من الراحة لأصحاب البيت من خلال الفصل بين ضوضاء إعداد الطعام في المطبخ وغرفة المعيشة المخصصة للهدوء والجلوس مع العائلة، كما يتيح للطاهي التركيز على إعداد الطعام فقط، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على انتعاش البيت ونظافته؛ لأنّ روائح الطبخ تبقى محصورة في مكانٍ واحد.
يُمكن تعديل تصميم المطبخ ليُصبح هجيناً بين المفتوح والمغلق، مثلاً، يُمكن فتح نافذة في جدار المطبخ المغلق المطل على غرفة المعيشة أو غرفة السفرة المطلة عليه، أو استبداله بجدارٍ نصفيّ أو جزيرة (طاولة رخامية أو خشبية وغيرها…) بالاستعانة بمهندس الديكور أو المصمم الداخلي.
أما بالنسبة للمطبخ المفتوح، يُمكن استخدام الباب الفرنسي المصنوع عادةً من الألمنيوم والزجاج الشفاف أو شبه الشفاف، أو الألواح الخشبية أو المعدنية المُزخرفة القابلة للفتح؛ وذلك لعزله عن بقية الغرف، مع الحفاظ على الإضاءة الطبيعية.
المراجع
[1] decorcabinets.com, Open Concept Kitchen Design: Is it Right for Your Home?
[2] guide.archiexpo.com, Choosing the Right Kitchen
[3] magickhome.com, How to Decide Between an Open and Closed Kitchen?
[4] thehomestud.com, Closed vs. Open kitchen design | Why it matters!
[5] houselogic.com, Which Is Better — an Open Kitchen or a Closed Kitchen?