كيفية التعامل مع تسريب الغاز والإجراءات الواجب اتباعها

خطوات ضرورية للتعامل مع تسرب الغاز 

عند الشك في حدوث تسرب للغاز في المنزل، يجب أولاً الحفاظ على الهدوء، ومحاولة إغلاق مصدر الغاز إن لم يكن هناك خطر على من يقوم بذلك، وفصل التيار الكهربائي من المصدر الرئيسي، وعدم تشغيل أو إيقاف أي جهاز كهربائي أو إضاءة؛ لتفادي حدوث شرر قد يتسبب في اشتعال الغاز، ثم فتح النوافذ والأبواب لتهوية المكان.

وبعد الأخذ بهذه التدابير، من المهم مغادرة المكان بسرعة، مع التنويه إلى أهمية تجنب أي حركة غير ضرورية، أو استخدام أجهزة تولد شرارات كهربائية، لا سيما أنّ غاز الطبخ سريع الاشتعال، كما يجب تجنب استعمال المصاعد، وجرس الباب، أو إنذار الحريق، والمصابيح، والهاتف المحمول، أو تشغيل السيارة بالقرب من المكان. 

وأخيراً يُوصى دائماً بالاتصال بالدفاع المدني على الفور عند وجود تسرب غاز، وتجنب العودة إلى داخل المنزل أو المبنى قبل التأكد من سلامته من قبل المختصين.

وفي حال كان الحريق في مبنى كبير، من الواجب تحذير الأشخاص في المبنى، وتوجيههم إلى المخارج الآمنة بهدوء بعيداً عن التخبط والتسرع، وعدم محاولة إصلاح تسرب الغاز من قبِل أشخاص غير مختصين، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة، وتعريض الآخرين للخطر.

العلامات الدالة على تسرب الغاز 

يعد الغاز البترولي المسال  "Liquefied Petroleum Gas"و يختصر ب "LPG" - أو ما يُعرف بغاز الطبخ - مصدراً مهماً للطاقة، حيث لا يكاد يخلو بيت ولا منشأة منه، فهو يُستخدم في التدفئة والطهي، وتشغيل الأفران، وتسخين الماء، وغيرها من الاستخدامات. 

ويُحفظ الغاز المسال في أسطوانات من الفولاذ الثقيل، وهو غاز لا لون ولا رائحة له في طبيعته، إلا أنّ الشركات المصنعة تضيف إليه مادة كيميائية ذات رائحة مميزة تشبه رائحة الكبريت أو البيض الفاسد، والتي تعدّ علامة أولى على تسرب الغاز، كما قد يصاحب تسرب الغاز أيضاً صوت هسيس أو صفير بالقرب من أسطوانة الغاز.

بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي التعرض للغاز إلى أعراض صحية مثل الغثيان، أو الصداع، أو الإرهاق، لذا في حال الشعور بهذه الأعراض في المنزل، يمكن أن يكون بسبب تسرب الغاز، وخاصةً إن كان الشك بهذا التسرب موجوداً.

التدابير الوقائية الأساسية لتفادي تسرب الغاز

هناك إجراءات وقائية يمكن القيام بها لضمان سلامة استخدام الغاز ومنع تسربه، منها وضع أسطوانات الغاز في الظل لمنع تعرضها المباشر لأشعة الشمس، والذي قد يتسبب في ارتفاع الضغط داخل الأسطوانة، كما من المهم وضع الأسطوانة بشكل رأسي، وإبعادها عن مصادر الاشتعال، وإغلاق صمام الأسطوانة عند الخروج من المنزل وقبل النوم، كذلك الصيانة الدورية للأجهزة التي تعمل بالغاز (مثل الأفران والمواقد)، للتأكد من أنها لا تحتوي على عيوب أو تسربات، ووضعها في مكان جيد التهوية.

ختاماً، بالرغم من خطورة تسرّب الغاز، إلا أنّه باتباع الإجراءات الصحيحة وتعليمات السلامة يمكن تقليل مخاطره المحتملة بشكل كبير، لذا من المهم التوعية بهذه الإجراءات، ومشاركتها مع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى الأخذ بالتدابير الوقائية، وعدم تجاهل تسرب الغاز عند ملاحظته، بل اتخاذ الخطوات المناسبة فوراً.   

المراجع

[1] champlain.edu, Gas Leaks
[2] worksafe.govt.nz, Gas leaks
[3] wm.edu, Gas Leaks - Fumes - Vapors
[4] epa.gov, تأثير غاز أول أكسيد الكربون في جودة الهواء الداخلي