جار التحميل...
لذا، لا بُدّ من معرفة أسباب سُخونة الهاتف، واتِّخاذ الإجراءات اللازمة؛ للمحافظة على درجة حرارته ضمن الحَدّ الطبيعي، وفي ما يأتي توضيح أهمّ هذه الأسباب، ونصائح لتفاديها:
يؤدّي ترك الهاتف المحمول تحت أشعّة الشمس المباشرة إلى ارتفاع درجة حرارته بصورة ملحوظة، ومن ثَمَّ إلحاق الضرر به؛ كتركه لفترة طويلة داخل السيارة، أو على الطاولة خارج المنزل في يوم حارّ جدّاً.
ويجدر بالذكر أنّ ذلك لا يجعل الهاتف شديد السخونة فحسب، بل قد يؤدّي إلى مشكلات في أدائه، مثل عدم استجابة الهاتف للَّمس استجابة صحيحة، ومشكلات أخرى في المُكوِّنات الداخلية، مثل البطّارية؛ لذا، يُنصَح بترك الهاتف دائماً في مكان بارد ومظلم؛ كالحقيبة، أو الجيب.
تحتوي الهواتف على وحدة معالجة مركزية "CPU"، وتُعَدّ دماغ الأجهزة الذكية، وهي مسؤولة عن تشغيل التطبيقات والبرامج والوظائف الأخرى في الهاتف؛ ممّا يعني أنّ أيّ استخدام زائد لهذه التطبيقات والوظائف من شأنه أن يزيد العبء أيضاً على المُعالِج، ومن ثَمَّ ارتفاع درجة حرارة الهاتف.
ومن الأمثلة على أسباب زيادة الحِمل على المُعالج والتي يُنصَح بتجنُّبها: تشغيل تطبيقات كثيرة في الوقت نفسه وإبقاؤها في خلفية الجهاز دون إغلاقها، وتحميل تطبيقات عِدَّة دون استخدامها أو الاستفادة منها، بالإضافة إلى مشاهدة مقاطع الفيديو عبر إحدى مِنصّات المشاهدة على شبكة الإنترنت لفترات طويلة، أو تسجيل مقاطع فيديو طويلة باستخدام الهاتف، بالإضافة إلى استخدام خلفيات الهاتف المتحركة.
تستنزف إضاءة الشاشة العالية قدراً كبيراً من طاقة الهاتف؛ ممّا يُؤدّي إلى زيادة سخونته كثيراً؛ لذا، يُنصَح بخفض سُطوع الشاشة إلى أقلّ قدر ممكن؛ تجنُّباً لارتفاع درجة حرارة الهاتف، ولتقليل الضغط على العينَين عند استخدام الضوء الساطع.
تسخن بعض الهواتف المحمولة طبيعيّاً أثناء وضعها على الشاحن، إلّا أنّ ارتفاع درجة حرارتها بنسبة كبيرة وغير طبيعية دليل على وجود مشكلة في البطارية أو في مُعدّات الشحن؛ كأن يكون هناك خلل في منفذ الشحن، أو تآكل كابل الشحن.
وهنا، يُمكن تجربة كابل شحن أو منفذ شحن آخر؛ للتأكُّد من عدم وجود تلف في تلك المُعدّات، إلى جانب وضع الهاتف أثناء الشحن على سطح مُستَوٍ وصلب، وفي مكان حرارته معتدلة؛ لضمان تهويته تهوية كافية بدلاً من وضعه على السرير أو البطانية، ومراعاة استخدام كابل شحن عالي الجودة؛ لضمان نقل الطاقة إلى الهاتف جيّداً.
قضاء ساعات طويلة في اللعب بالهاتف المحمول غالباً ما يُؤدّي إلى ارتفاع كبير في درجة حرارته، بالإضافة إلى تلف البطارية؛ بسبب زيادة الحِمل على وحدة المعالجة المركزية "CPU"، ووحدة معالجة الرُّسومات "GPU"، وخاصَّة الألعاب الحديثة التي تتطلَّب معالجة رُسومية عالية لتشغيلها، مثل: الألعاب التي تتضمَّن رُسومات ثُلاثية الأبعاد، وألعاب الواقع المُعزّز "AR".
وهنا، يُنصَح بالحصول على فترات من الراحة أثناء اللَّعِب؛ لتجنُّب حدوث هذه المشكلة، وشراء هواتف مُخصَّصة للَّعِب تحديداً عند الرغبة في استخدام الهاتف للَّعِب بصورة رئيسة؛ إذ تكون هذه الهواتف مُجهَّزة ببطّارية قوية، ومُعالِج ذي أداء عالٍ يُلائِم هذا الاستخدام.
يؤدّي عدم التحديث المُستمِرّ لبرامج نظام التشغيل الموجودة في الهاتف إلى ارتفاع درجة حرارته بصورة ملحوظة؛ لأنّ كلّ تحديث جديد يشمل تحسينات في الأداء، وإصلاحاً لمشكلات مختلفة قد تكون سبباً في زيادة درجة حرارة الهاتف.
ومن ناحية أخرى، قد تؤدّي عملية تحديث البرمجيات بحَدّ ذاتها إلى زيادة سخونة الهاتف أثناء عملية التحديث أو بعدها، لا سِيَّما عند إصلاح بعض الأخطاء الخاصَّة بنظام التشغيل، إلّا أنّ هذه المشكلة تكون مُؤقَّتة وسرعان ما تنخفض درجة حرارة الهاتف بعدها.
لذا، يُنصَح بمُواكَبة التحديثات الخاصّة بتطبيقات الهاتف المحمول وأنظمة التشغيل، والحرص على تحميلها باستمرار؛ لعلاج أيّ خلل قد يكون موجوداً فيها؛ ممّا يُقلِّل الطاقة المستخدمة في الجهاز، ومن ثَمَّ تجنُّب ارتفاع درجة حرارته.
قد تصل إلى الهاتف بعض البرامج الضارّة أو الفيروسات أثناء استخدام شبكة الإنترنت؛ عبر الدخول إلى مواقع مُزيَّفة مثلاً، أو النقر على روابط غير موثوقة؛ إذ تستهدف تلك البرامج الضارّة ذاكرة الهاتف، ووحدة المعالجة المركزية؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة الحِمل عليها، وارتفاع درجة حرارة الهاتف في نهاية المطاف؛ لذا، يُنصَح بتنزيل برامج مُضادّة للبرامج الضارّة والفيروسات؛ لمنع وصولها إلى الهاتف المحمول، ومُكوِّناته.
وختاماً، هناك مجموعة من الخطوات التي يُمكن اتِّباعها؛ لتبريد الهاتف المحمول عند ارتفاع درجة حرارته بصورة مُفرطة؛ إذ يُنصَح بنزع الغطاء الخارجي للهاتف "Cover"، ووضع الهاتف في مكان أكثر برودة، مع تجنُّب وضعه في الثلّاجة أو المُجمِّد، ويُنصَح أيضاً بإغلاق الخدمات غير المُستخدَمة، مثل: تحديد الموقع الحالي "GPS" وخاصّية البلوتوث، ويُفضَّل تفعيل وضع الطيران، وإبعاد الهاتف عن أيّ أجهزة إلكترونية أخرى؛ لمنع توليد الحرارة فيما بينها.