جار التحميل...
ومن أبرز فوائد الجمباز ما يلي:
بالإضافة إلى أنَّها رياضة ممتعة، فهي تمنح جسم اللاعب الكثير من الفوائد إن مارسَها بانتظام، ومن هذه الفوائد:
تُعَدّ المرونة من أبرز فوائد لعب الجمباز؛ إذ تُسهِم في تحسين طول العضلات وزيادة مرونتها؛ ممّا يُمكِّنها من أداء وضعيات مختلفة بكفاءة عالية، وتقليل احتمالية إصابتها، بالإضافة إلى أنّها تزيد قدرة اللاعب على الحركة براحة ولياقة عالية لأداء الأنشطة الحياتية المُتنوِّعة.
ولتحقيق فائدة المرونة في الجمباز، على اللاعب أن يتعلَّم كيفيَّة تنفيذ مجموعة من الحركات التي تساعده على شَدّ هذه العضلات، وتقويتها؛ كثني جذعه إلى الخلف؛ ممّا يُسهم في تعزيز مرونة العضلات، وحمايتها من مشكلات الظهر والعمود الفقري مستقبلاً.
تُسهم الحركات والتمارين التي يمارسها لاعب الجمباز؛ كالوقوف على اليدَين، أو الشَّقلَبات، في زيادة قدرة عظامه على تحمُّل الوزن، الأمر الذي قد يزيد كثافتها، ويحميها من الكسور عند السقوط أو التعرُّض لمشكلات مُتعلِّقة بالتقدُّم في العمر، مثل هشاشة العظام، ومن الجدير بالذِّكر أنّ هذه الفوائد تكون أكثر فاعلية عند بدء ممارسة رياضة الجمباز في سِنّ مُبكِّرة.
على الرغم من أنّ اللياقة البدنية قد تبدو أساسية لممارسة الجمباز، فإنّ هذه الرياضة مسؤولة أيضاً عن تحسين مستوى اللياقة لدى اللاعب؛ فهي تساعده في الحفاظ على الوزن المثالي، وتزيد قدرته على ممارسة التمارين الهوائية، بالإضافة إلى أنَّها تُوفِّر له الطاقة والقوَّة اللازمَتَين لتحقيق أداء أفضل.
وتستهدف حركات الجمباز عضلات الجذع والساقَين واليدَين بصورة رئيسة؛ فهي تسهِم في تقويتها، وزيادة متانتها وقدرتها على تحمُّل الحركة، وهذا في الحقيقة لا ينعكس إيجاباً في القدرة على ممارسة الحركات الرياضية فحسب، بل يمتدّ ليشمل الحفاظ على نمط حياة صِحِّي ونَشِط، وخاصَّة عند ممارستها منذ الصغر.
يُسهِم الحفاظ على صحَّة الجسم عبر ممارسة الجمباز في الوقاية من الأمراض، وخاصَّة مع التقدُّم في العمر؛ فمَن يُمارس رياضة مثل الجمباز سيكون أقلّ عُرضةً للإصابة بالسُّمنة، وأمراض القلب، والسكَّري، والربو، وغيرها؛ وهذا يعود إلى دور الرياضة في تعزيز قوَّة القلب، وتحسين الدورة الدموية؛ ممّا يُسهم في دعم الصحّة العامَّة للجسم.
لا يمكن الفصل بين الحركات الجسدية والمهارات العقلية عند ممارسة رياضة الجمباز؛ ممّا يُسهم في تحسين القدرات العقلية، بالإضافة إلى الفوائد البدنية، ومن أبرزها ما يلي:
يحتاج لاعب الجمباز إلى أداء حركات عِدَّة، مثل: الجري، أو القفز باستخدام بعض الأجهزة؛ كعارضة التوازن التي يبلغ عرضها نحو 10 سم فقط، الأمر الذي يُسهِم في تحسين التوازن، والتحكُّم في النفس، والتنسيق بين أجزاء الجسم، بالإضافة إلى تحسين قدرة اللاعب على إبداء رُدود الأفعال السريعة والمناسبة، ومن ثَمَّ تقليل فرصة تعرُّضه للالتواءات أو الإصابات أثناء اللَّعِب.
ويتعيَّن على لاعب الجمباز الوعي بما يُحيط به، وإدراك حركة جسمه بدِقَّة أثناء تنقُّله على عارضة التوازن، أو تنفيذه حركات دقيقة تتطلَّب تقدير المسافات وتحديد الاتِّجاهات؛ ممّا يُؤدّي إلى تحسين مستويات التركيز والتنسيق لديه، وتعزيز قدرته على تحديد الاتِّجاهات والمواقع بشكل أفضل، وهو ما سيُترجَم حَتماً إلى تحسين أدائه في أنشطته الحياتية الأخرى، مثل: قدرته على التعامل مع المشكلات، وحَلّها بفاعليَّة، والاهتمام بتفاصيل يومه.
تمتدّ تأثيرات الجمباز الإيجابية إلى الصحّة النفسية أيضاً؛ فقد ثبت أنّها تُسهِم في تقليل الاكتئاب والقلق؛ إذ أظهرت دراسة نشرتها معاهد الصحة الوطنية الأميركية (NIH) عام 2018، أنّ النساء اللواتي مارَسْن الرياضات الهوائية بعد الولادة، مثل الجمباز، كنَّ أقلّ عُرضة للشُّعور بالتعب والإجهاد، وتحسَّن نَمَط النوم لديهنّ كثيراً؛ ممّا انعكس على حالتهنّ النفسية، ومُستَوَيات القلق لديهنّ.
ويمكن لرياضة الجمباز أن تُحسِّن الحالة النفسية؛ عبر أمور عِدَّة، منها:
تتضمَّن بعض أشكال الجمباز اللَّعِب الجماعيّ في فريق واحد، الأمر الذي يُعزِّز التواصل الاجتماعي لدى الأشخاص، إلى جانب التحلّي بروح الفريق، وتقوية الشُّعور بالترابط والانتماء، بالإضافة إلى تقوية بعض المهارات الأخرى، مثل: احترام الآخرين، والاستماع الجيِّد لهم، والقدرة على اتِّباع التعليمات.
تُعَدّ حركات رياضة الجمباز تحدِّياً للاعِبِيها؛ فما إن يُتقِنها اللاعب، ويمتلك المزيد من المهارات، حتى تزداد ثقته بنفسه، وتتحسَّن نظرته لذاته، فيصبح أكثر إيماناً بقدراته، وبمدى تمكُّنه من تحقيق أهدافه في مختلف جوانب الحياة.
تُعَدّ رياضة الجمباز من الأنشطة التي تُقلِّل التوتُّر والقلق لدى اللاعِب؛ فأداؤه الحركات الإيقاعية، وتحكُّمه في طريقة تنفُّسه أثناءها، يُسهم في زيادة إفراز جسده هُرمون الإندورفين "Endorphin"، ومن ثَمَّ تعزيز الشُّعور بالاسترخاء، وتحسين الحالة المزاجية.
ثُمَّ إنّ الحركات الصعبة التي يؤدّيها اللاعِب أثناء ممارسته الجمباز تحتاج إلى تركيز كبير، وتجعله أكثر يَقَظة؛ ممّا يُحوِّل تفكيره عن الأمور المزعجة أو التي تُثير التوتُّر والقلق لديه، وتجعله أكثر تركيزاً على رياضته.
يتعلَّم لاعِب الجمباز كيفية التعامل مع المخاوف التي قد يُواجهها، والتي تبدأ بالخوف من السقوط عند ممارسة الحركات الرياضية، ليُسهِم التحدّي المُستمِرّ لهذه المخاوف في زيادة قدرته على تجاوُز الصِّعاب بسهولة أكبر مرَّة تلو الأخرى؛ ممّا يساعده في التعامل مع التحدِّيات الحياتية المستقبلية، ومواجهة المخاوف بطريقة أكثر فاعلية.
المراجع
[1] vic.gymnastics.org.au, Benefits of Gymnastics
[2] springfit.org, Benefits of Gymnastics
[3] scottishgymnastics.org, About Gymnastics
[4] pcycnsw.org.au, The psychological benefits of gymnastics
[5] pinngym.com, Benefits of Gymnastics