أغنى 5 دول في العالم من حيث صافي الثروة

ماذا يعني مصطلح صافي الثروة؟

في مجال الاقتصاد يعد مصطلح "صافي الثروة الوطنية" (بالإنجليزية: Net worth) أحد المفاهيم الرئيسية، إذ يشير إلى القيمة الإجمالية لجميع أصول الدولة، بما في ذلك الممتلكات والموارد المختلفة، بعد خصم التزاماتها المالية، كما يُمثل صافي الثروة الوطنية القيمة الصافية التي يمتلكها سكان الدولة خلال فترة زمنية محددة.

يرى العديد من الخبراء الاقتصاديين أنّ صافي الثروة الوطنية هو المؤشر الأكثر دقة في تقدير مستوى الثراء في الدولة أكثر من مؤشر الناتج المحلي الإجمالي أو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. 

ويُظهر صافي الثروة الوطنية قدرة الدولة على تحمل الديون والاستمرار في الإنفاق بطريقة مستدامة، كما يتأثر صافي الثروة الوطنية بعدة عوامل، بما في ذلك أسعار العقارات، وأسواق الأسهم، وأسعار الصرف، والالتزامات المالية، وتركيبة السكان، بالإضافة إلى وفرة الموارد البشرية والطبيعية، ورأس المال، والتقدم التكنولوجي.

ويجدر هنا معرفة أنّ ثروة الدولة لا تمثل دخلها، بل تشمل قيمة الأصول التي تمتلكها الدولة بعد خصم التزاماتها المالية والديون المستحقة عليها، والتي قد تكون متراكمة على مدى سنوات عدّة، أمّا الدخل فهو مجموع الأرباح التي تحققها الدولة من مصادر مختلفة، وهو لا يمثل بالضرورة قيمة الثروة الكامنة لها.

أغنى خمس دول في العالم من ناحية صافي الثروة

جاء هذا التصنيف والترتيب للدول الأغنى في العالم بالاعتماد على إجمالي الثروة للدولة في عام 2021 حسب ما ورد عن بنك كريدي سويس (بالإنجليزية: Credit Suisse Bank)، وهو التقرير الأحدث في هذا المجال، وقد صنّف الدول على النحو الآتي:

المرتبة الأولى: الولايات المتحدة الأميركية

• إجمالي الثروة في عام 2021: 145.793 تريليون دولار.

ربما كان من المتوقع أن تكون الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى، نظرًا لأنها تمثل اليوم قوة اقتصادية كبيرة، وهي تتمتع بالهيمنة في مختلف القطاعات والمجالات. 

ومن أهم الأسباب التي أدت إلى تصدّر الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى في القائمة التنوع الاقتصادي والثراء بالموارد المتعددة، ممّا جعلها ثاني أكبر مُصدِّر وأكبر مُستورِد في العالم، بالإضافة إلى المرونة في التعامل مع الصدمات الاقتصادية، ممّا يميزها عن دول أخرى في فترات الركود الاقتصادي، والطلب القوي على الدولار الأميركي كعملة مهيمنة في النظام المالي العالمي.

المرتبة الثانية: الصين

• إجمالي الثروة في عام 2021: 85.107 تريليون دولار.

شهدت جمهورية الصين الشعبية تقدماً اقتصادياً ملحوظاً، حيث استطاعت أن تحتل المرتبة الثانية بفضل جذبها لرجال الأعمال العالميين، وتحولها إلى أكبر مُصدِّر، وثاني أكبر مستورد على مستوى العالم، ممّا يعكس وجود موارد غنية تعزّز ثروتها.

المرتبة الثالثة: اليابان

• إجمالي الثروة في عام 2021: 25.692 تريليون دولار.

تُعرَف دولة اليابان بلقب "كوكب اليابان"، وهذا اللقب لم يأتِ عبثًا، بل يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها اليابان في بناء اقتصاد قوي وتحقيق ثروة هائلة، وذلك من خلال التركيز بشكل أساسي على التكنولوجيا والصناعات المحلية، وبفضل هذه الجهود، أصبحت اليابان واحدة من أغنى الدول في العالم.

المرتبة الرابعة: ألمانيا

• إجمالي الثروة في عام 2021: 17.489 تريليون دولار.

استغلّت دولة ألمانيا مقومات القوة لديها والموارد المتعددة التي تملكها في بناء اقتصاد قويّ ومتين، وباتت تعتمد على الصناعات المحلية لزيادة ثروتها، والتقليل من نسبة ديونها، وهي ثالث كُبرى الدُّول المُصدِّرة في العالم؛ أي بعد الصين والولايات المتحدة الأميركية، ممّا ساهم في دخولها إلى هذه القائمة عن استحقاق وجدارة.  

المرتبة الخامسة: المملكة المتحدة

• إجمالي الثروة في عام 2021: 16.261 تريليون دولار.

تضم المملكة المتحدة إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، وهذا يعني أنّ لديها تنوّعًا في الموارد والممتلكات التي استطاعت الاستفادة منها بطرق مختلفة ساهمت في تحقيقها لثروة مرتفعة، واحتلالها المرتبة الخامسة في قائمة الدول الخمس الأغنى في العالم من حيث صافي الثروة.

المراجع

[1] pewresearch.org, ‘What’s the difference between income and wealth?’ and other common questions about economic concepts
[2] finance.yahoo.com, Top 50 Richest Countries In The World By Net Worth
[3] insidermonkey.com, Top 10 Richest Countries In The World By Net Worth
[4] globalcitizensolutions.com, Richest countries in the world: how they stack up in GDP in 2024
[5] deutschland.de, Six strengths of the German economy