جار التحميل...
وفيما يأتي أشهر الحضارات القديمة، وأبرز ما ساهمت به في تطور الحياة حتى وصلت إلى العصر الحالي:
يطلق على الحضارة الرومانية اسم روما القديمة أيضاً "Roman Civilization"، وامتدّت هذه الحضارة من (753 قبل الميلاد - 476 بعد الميلاد تقريباً) في مدينة روما في إيطاليا، ويمكن التعرف إلى أهم إنجازاتها الحاضرة في الحياة الحالية من خلال الآتي:
اخترعوا الإسمنت، وبنوا التماثيل الرومانية الصامدة على مر العصور، فتعلم الناس منهم كيفية صناعة الإسمنت الحالي.
استخدموا قدراتهم الهندسية وطورا نظام الري ليجلب الماء النظيف إلى المدن الرومانية، كما طوروا نظام الصرف الصحي.
برعوا في إنشاء الطرق وتطويرها، إذ أنشؤوا ما يقارب 88,513 كيلومتراً لنقل الإمدادات والجنود بكفاءة.
طوروا قوانين لها علاقة بالرعاية الاجتماعية، وذلك بجمع المال لتعليم الأطفال الفقراء والأيتام وإطعامهم.
ابتكروا التقويم اليولياني نسبة إلى يوليوس قيصر، فافترضوا كما هو معروف الآن أنّ السنة فيها 365 يوماً و12 شهراً.
ابتكروا العديد من الأدوات الجراحية، كما ابتكروا فكرة تطهير الأدوات قبل استخدامها.
تعدّ حضارة المايا واحدة من أقدم الحضارات في العالم؛ إذ بدأت بالظهور بالفترة ما بين 1500 و2000 قبل الميلاد، لكن كانت في ذروة قوتها وتطورها في الفترة ما بين (250 بعد الميلاد- 900 بعد الميلاد تقريباً) في أميركا الوسطى بالتحديد، وذلك ضمن مجموعة من الدول، وهي جنوب المكسيك الحالي، وغواتيمالا، وبليز، ومناطق من الهندوراس، والسلفادور، وباختراعاتها وابتكاراتها الرائعة ساهمت في تطوير الحياة في مختلف الأزمنة، ومن أبرز هذه المساهمات:
تميزوا في مجال العمارة، إذ أنشأوا الأهرامات، والمعابد، والقصور.
بنوا المراصد ودرسوا حركة الكواكب بدقة، ثم كتبوا استنتاجاتهم وسجلوها باستخدام نظام كتابة متطور.
ألهموا بفنونهم والصناعات الفنية المختلفة مثل النسيج وصناعة الخزف وصناعة الآلات الموسيقية الفن في العصر الحديث.
طوروا نظام الكتابة الهيروغليفية، وكان لهم إنجازهم المبتكر بنقل المعلومات في مختلف المجالات على شكل مخطوطات مغلفة بالجلد لحمايتها.
بنوا خزانات المياه تحت الأرض؛ لتخزين مياه الأمطار لري المزروعات.
لا بد أن الكثيرين يعرفون أسطورة الإله زيوس، وتلك الأساطير القادمة من اليونان، على وجه الخصوص مدينة أثينا والمذكورة في الأدب حتى الآن، يعود ذلك إلى اهتمام حضارة اليونان "Ancient Greece" الممتدة من (1200 قبل الميلاد - 323 بعد الميلاد تقريباً) بالأدب واللغة والدين، إلا أنّ هذه المساهمة الأدبية الفريدة ليست الوحيدة، فمن أبرز إنجازاتهم:
حاولوا دراسة الكون، فوضعوا العديد من النظريات والمعادلات الرياضية، حتى إنه يطلق عليهم آباء علم الفلك القديم، فقد كان للعالم إراتوستينس جهوده في حساب محيط الأرض، ولفيثاغورس مساهماته في إثبات كروية الأرض.
اشتهروا بالفلسفة وتميزوا بحبهم للحكمة، إذ دروسوا الواقع من حولهم وتفكروا في طبيعة الإنسان، ومن أشهر فلاسفتهم أرسطو وأفلاطون.
درسوا العلوم المختلفة، مثل الفيزياء، وعلم الأحياء، وعلم الحيوان، والهندسة، وغيرها، ومن أهم ما قدموه ساعات المنبه، والتدفئة المركزية، ونظرية فيثاغورس.
اهتموا بالطب، وكان أبقراط أبو الطب اليوناني من أشهر أطبائهم، والذي استطاع أن يضع قواعد وأخلاقيات ومسؤوليات للطبيب، والتي ما زال يقسم عليها طلاب الطب حتى الآن.
كانوا أول من جعل لحروف العلة والحروف الساكنة مكانة في اللغات القديمة، فطوروا اللغة الفينيقية بما يتوافق مع لغتهم، ليجعلوا الأبجدية كاملة.
تعدّ الحضارة الصينية من أقدم الحضارات في العالم، ويختلف تحديد بدايتها ونهايتها، لكن امتدت أوائل الحضارة تقريباً من (7000 قبل الميلاد - 1000 ميلادي)، واخترع الصينيون البارود لاستخدامه في الألعاب النارية، ولم تقتصر إنجازات الحضارة الصينية على هذا فقط، إذ إنّ النظام المعقد الذي تراه الآن في لغة الصينيين لم يولد حديثاً، بل كان لحضارة الصين (Ancient and Early Imperial China) شكل الكتابة الخاص والذي كان يستخدم لحفظ السجلات، إذ ينقشون المعلومات على العظام، ومن أبرز ما قدمته الحضارة الصينية القديمة للعالم ما يأتي:
كانوا أول من ساهم في ابتكار الورق الذي تكتب وتدرس باستخدامه اليوم.
صنعوا قوالب للأحرف والكلمات، وعلموا العالم كيفية الطباعة.
ابتكروا البوصلة الصينية لاستخدامها في الملاحة البحرية وقيادة السفن.
برعوا في الصناعات المختلفة، مثل صناعة الساعة الميكانيكية، والشاي، والحرير، والمظلات، والصواريخ، وغيرها.
استخدموا الطب الشعبي والوخز بالإبر لعلاج مرضاهم، وهو ما زلنا نستخدمه حتى الآن في حياتنا اليومية.
بالرغم من أن الكتابة الهيروغليفية من أشهر مساهمات التوثيق التي نقلتها الحضارة المصرية (Egyptian civilization) إلى العالم لتثري الفكر والعلم فيه، إلا أنّ هذا لم يكن إنجازها الوحيد؛ فقد امتاز المصريون برؤيتهم المختلفة للعالم، وأسلوبهم المبتكر في حل المشكلات، فخلال وجود الحضارة المصرية من (3100 قبل الميلاد - 30 قبل الميلاد تقريبًا) على ضفاف النيل تحت حكم الفراعنة كان لهم العديد من المساهمات التي غيرت العالم، منها:
بنوا الأهرامات المثيرة للإعجاب التي ما زالت من الأعمال المعمارية التي يحاول المختصون دراستها.
عرفوا التحنيط للحفاظ على موتاهم.
استخدموا ورق البردي من نبات البردي الموجود على ضفاف النيل ليكتبوا عليه الهيروغليفية.
صنعوا نوعاً من الحبر للكتابة باستخدام دهون الحيوانات وبعض المواد الأخرى.
عرفوا كيف يجرون العمليات الجراحية باستخدام أدوات حادة ونوع من النباتات للتخدير.
تركوا فكرة معجون الأسنان للعصر الحديث، وذلك حين استخدموا المواد الطبيعية مثل العسل والملح وصودا الخبز لتنظيف أسنانهم.
طوروا نظام تقويم قريب من التقويم الذي نستخدمه الآن، إذ كانت السنة 365 يوماً، لكن لا توجد سنوات كبيسة.
استخدموا ملاحظاتهم حول الأجرام السماوية في علم الفلك؛ للتنبؤ بالعديد من القضايا، منها فيضان نهر النيل ليستعدوا له.
امتدت حضارة وادي السند (Indus Valley Civilization) التي كانت موجودة في وادي نهر السند وهي الباكستان حديثاً ومناطق في شمال غرب الهند من (3300 قبل الميلاد - 1300 قبل الميلاد تقريباً)، وبشكل عام فإنّ أبرز ما قدموه للعالم ما يأتي:
صنعوا الطوب بأبعاد ومواد وأوزان تظهر براعتهم.
أتقنوا عملية البناء باستخدام الطوب المحروق، ليتميزوا بأبنية متينة.
عرفوا كيف يبتكرون شبكات صرف صحي وإمدادات المياه بأفضل طريقة؛ ليجعلوا مدنهم وقراهم نظيفة.
خططوا جيداً للمدن التي يعيشون فيها، فكانت شوارعهم فسيحة ونظيفة وأنيقة.
تمركزت الحضارة السومرية ( Sumerian Civilization) والتي امتدت من (4500 قبل الميلاد - 1900 قبل الميلاد) في منطقة سومر القديمة التي تقع في بلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات)، وكان لها دورها البارز في تطوير الحضارات والدول من بعدها، ومن أهم إنجازاتها:
بناء المعابد والقصور التي نقلت فن العمارة الموجودة في المدن السومرية أوروك وأور وإريدو لمن بعدها.
ابتكار الكتابة المسمارية قبل 5000 سنة؛ إذ اشتهروا بها، فكانوا يدونون المعلومات على شكل صور على ألواح طينية، وهو ما نقل الكثير من المعلومات عن مجالات الحياة المختلفة لمن بعدهم.
التميز بصناعة المعادن والعربات التي تمشي على عجلات كوسيلة نقل، إضافة إلى صنع عجلات الفخار، أو ما يطلق عليها مخارط الفخار، وهي التي تجري صناعة الخزف الفخارية اليوم باستخدامها.
تطوير التقويم الأول، حيث جعلوه مناسباً لمراحل القمر.
صناعة المحراث لحرث الأرض بهدف تطوير نظام الزراعة، إذ جرّه الإنسان في البداية ثم صارت تجره الحيوانات.
التميز في التنجيم وعلم الأبراج، وهو علم شائع في العصر الحالي.
كتابة أول قانون في العالم، والذي صاغه الحاكم أور نمو (Ur-Nammu)؛ ليعلم الناس من بعدهم فكرة التشريعات وكتابة القوانين.
يوجد العديد من الحضارات الأخرى التي كان لها دورها البارز في الحياة الحالية، مثل الحضارة البابلية، وحضارة بلاد ما بين النهرين، وغيرها، وبالطبع فإنّ تطور الإنسان لا يأتي من فراغ، بل هو جهود وخبرات متراكمة بدأت من الإنسان الأول حتى وصلت إلى إلى الإنسان المعاصر، تماماً كما ستصل إلى الأجيال القادمة، وهنا يأتي دور الإنسان في تخليد اسمه في الذاكرة من خلال إنجازه الذي سيقدمه للبشرية من بعده.
المراجع
[1] britannica.com, ancient civilization
[2] astro4dev.org, 7 Ancient Cultures and How They Shaped Astronomy
[3] discovermagazine.com, 7 Groundbreaking Ancient Civilizations That Influence Us Today
[4] studymode.com, Achievements and Contributions of the Ancient Civilizations
[5] teachnthrive.com, The Achievements of Ancient Egypt