جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
رحلة في عالم الأهرامات

10 معلومات وحقائق مثيرة عن أهرامات مصر

24 يوليو 2024 / 11:51 AM
10 معلومات وحقائق مثيرة عن أهرامات مصر
download-img
بلا شك تُعتبر أهرامات مصر واحدة من أبرز وأهم المعالم التاريخية في الوقت الحالي، ومن أجمل عجائب الدنيا السبع القديمة، ورمزاً حضارياً مليئاً بالسحر والغموض، حيث يقول عالم المصريّات بجامعة هارفارد بيتر مانويليان واصفاً مدى روعتها وما تخفيه من عظمةٍ وجمال: "أهرامات مصر ليست مجرد مقابر عادية! حيث ستجد فيها خفايا وزخارف مُذهلة تصف كل جانب من جوانب الحياة في مصر القديمة".

فلا يتعلق الأمر فقط بكيفية موت ودفن المصريين الفراعنة قديماً، بل كيف عاشوا وما كان لديهم من أسرارٍ وإمكانياتٍ مذهلة في ذلك الوقت.

تحفة تاريخية تجاوز عمرها 4,000 عام

ما تزال الأهرامات واحدة من الوجهات السياحية المفضلة حول العالم لغاية يومنا هذا على الرغم من مُضي أكثر من 4,000 عام على بنائها! حيث بدأت عمليات البناء بشكلٍ متقطّع وتدريجي في عصر الدولة الفرعونية القديمة في حوالي 2,800 قبل الميلاد، وبلغت ذروتها خلال حكم الأسرة الفرعونية الرابعة في الفترة ما بين 2,480-2,550 قبل الميلاد تقريباً.

الهرم خوفو.. أضخمها وأطولها

من بين أهرامات مصر الثلاثة الكبرى (خوفو، وخفرع، ومنقرع) يحصل هرم خوفو على لقب الهرم الأكبر والأضخم بارتفاعٍ وصل إلى 147 متراً ، ولكنّ بسبب العوامل الجوية المختلفة التي تعرّض لها عبر الزمن أصبح ارتفاعه حالياً 137 متراً تقريباً، كما يبلغ طول كل جانب من جوانبه 227 متراً، ورجّح المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت أنّه قد استغرق بناؤه 20 عاماً وتطلب آلاف العمّال! ليكون بذلك أكبر هرم أثريّ في العالم، ثمّ يأتي بعده هرم خفرع بارتفاعٍ حوالي 136 متراً، يليه هرم منقرع بارتفاع 62 متراً.

مقابر بُنيت لتدوم إلى الأبد

نعم، هذا ما كان يُريده ملوك الفراعنة عندما خططوا لبناء الأهرامات، حيث كان لديهم اعتقادًا بأنّهم سيكونوا آلهة في الحياة الآخرة، وعليهم بناء مقابر لأنفسهم تكون مُجهزة بكل ما قد يحتاجون إليه للوصول إلى تلك المرحلة، بما في ذلك الذهب، والطعام، والأثاث، والقرابين الأخرى، كما يقول ميروسلاف فيرنر المدير السابق للمعهد التشكيلي لعلم المصريات في كتابه عن أهرامات مصر: "كان الهرم عند المصريين القدامى بمثابة المقرّ الأبدي للفرعون، والذي يستحيل أن يتزعزع أو يُدَمَّر!"

دقة متناهية في البناء وكأنّها في عصر التكنولوجيا الحديثة

لا يزال العلماء إلى يومنا هذا مندهشين من مدى براعة المصريين القدامى في بناء الأهرامات بهذه الدقة والإتقان دون أيّة تكنولوجيا هندسية حديثة، حتى أنّ الأهرامات الثلاثة هذه متطابقة بالشكلٍ إلى حدٍّ كبير، وجميعها تتجه نحو الشمال بنفس درجة الميلان من عند الزوايا الأساسية لها، وكأنّه تمّّ استخدام أحدث التقنيات لجعلها متوازية إلى هذا الحدّ.

 

حيث وضحت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of Ancient Egyptian Architecture) عام 2017م أنّ بُناة الهرم الأكبر خوفو قاموا بمحاذاته مع الإحداثيات الأربعة الأساسية بدقةٍ بالغة، مع درجة انحراف بسيطة عكس اتجاه عقارب الساعة، وكذلك الهرمين الآخرين خفرع ومنقرع.

بناها عمّالٌ بأجر وليس عبيد

يعتقد الكثير من الناس أنّ الأهرامات قد بناها العبيد تحت ظروفٍ صعبة، ولكن في الواقع الأمر عكس ذلك تماماً، حيث تُظهر العديد من النتائج البحثية أنّ بُناة الأهرام كانوا يتقاضون أجوراً جيّدة ويحصلون على وجبات طعام أيضاً، كما دُفِن العديد ممن ماتوا أثناء البناء في تلك الأهرامات إلى جانب الفراعنة تقديراً لجهودهم.

غرف وممرات سرية بداخلها لم يتم الوصول إليها بعد

اكتشف العلماء باستخدام الأشعة الكونية -تقنية حديثة تعتمد على ذبذباتٍ عالية من الطاقة لتصوير الهياكل الداخلية للأجسام دون كسرها أو المساس بها- عن مساحاتٍ وممراتٍ مخفية داخل الأهرامات، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت فارغة تماماً أم أنّ بها أشياء مخفية، ولكنّ العلماء يرجحون أنّها صُمِّمَت لتوزيع الضغط والوزن في البناء، وليس لغرضٍ آخر.

وزن حجر البناء الواحد فيها بالأطنان 

يصل وزن حجر البناء الواحد المُستخدم في بناء الأهرامات إلى 2.5 طن تقريباً، كما أنّ هرم خوفو لوحده يتكون من 2.3 مليون قطعة حجرية، وما تزال كيفية نقل هذه الحجارة ورفعها في ذلك الوقت لغزاً فعلياً، حيث لم تكن هناك آلات ثقيلة أو أيّة تكنولوجيا حديثة تساعد على ذلك.

كانت متلألئة وبرّاقة

لو عاد الزمن بالإنسان المعاصر  إلى الوراء وحظي برؤية الأهرامات في عصر الفراعنة وقت بنائها، لظنَّ أنّها جواهرٌ عملاقة! حيث كانت تتلألأ عندما ينعكس عليها ضوء الشمس وتبدو برّاقة؛ وذلك لأنّها مصقولة من الخارج بغلافٍ أبيض من الحجر الجيري اللامع، ولكنّه زال مع مرور الوقت بسبب العوامل الجوية المختلفة على مرّ العصور، إلّا أنّ بعض الحجارة لا يزال عليها جزء بسيط من ذلك الغلاف.

الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة

شملت عجائب الدنيا السبع القديمة سبعة معالم لها قيمة تاريخية مميّزة، حيث تعود إلى قرنٍ أو قرنين قبل الميلاد، والتي كان من بينها أهرامات مصر، وتحديداً الهرم الأكبر خوفو، إذ إنّه الوحيد المتبقي على حاله إلى يومنا هذا، بينما العجائب الستة الأخرى اختفت أجزاء كبيرة منها وتلاشت.

يزورها ملايين السيّاح كل عام

تعد القاهرة من المدن العربية المميزة التي يقصدها السياح من حول العالم، ويزور أهرامات مصر كلَّ عام أكثر من 14 مليون سائح تقريباً، وهو ما قد يُعادل إجمالي سكان دولة بأكملها! كيف لا وهي من أروع وأضخم الهياكل التي صنعها الإنسان على مرّ التاريخ، وتحفة فنية مليئة بالسحر والغموض، ولا يوجد لها مثيل على مستوى العالم.

 

 

المراجع
[1] history.com, Egyptian Pyramids
[2] britannica.com, Pyramids of Giza
[3] livescience.com, Pyramids of Giza and the Sphinx: Facts about the ancient Egyptian monuments
[4] hetravel.com, 28 Strange Facts About The Pyramids Of Egypt Very Few Know
[5] nationalgeographic.com, The Pyramids at Giza were built to endure an eternity—but how?

 

July 24, 2024 / 11:51 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.