ها هو العيد بالرجاء يعود… كـل عام ونحن للدهر عيدُ
كل عام ونحن في ألف خير… والعطايا للصائمين تزيدُ
كـل عـام ونـحـن نرفع لله... الأيادي ونرتجي فيجودُ
اليوم يوم عيد والعيد فرحة وسرور، فرحة بتمام الصيام، وفرحة بطاعة الرحمن، وفرحة بجوائز الغفران من ربنا الرحمن.
وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، بعيد الفطر المبارك، ولها في العيد عادات وتقاليد جميلة يتميز بها الشعب الإماراتي، فهي عادات لها روابط وثيقة مع بقية الشعوب العربية والإسلامية، إذ تعم فرحة العيد في جميع أرجاء العالم العربي والإسلامي، وتتجلى من خلال تبادل التهاني والزيارات بين الأرحام، وابتسامات الأطفال الذين ينتظرون العيد بفارغ الصبر يعبرون عن فرحتهم وسعادتهم من خلال توزيع الهدايا وتناول الحلوى واللعب مع أقرانهم وتَقَبُّل العيديات ومرافقة الأهل بالزيارات والتَجَمُّع على فوالة العيد في بيت العائلة "البيت العود"، في جو بهيج من الأهازيج الشعبية وغيرها من مظاهر الفرح.
والفرح بالعيد عبادة، ويعد من شعائر الإسلام، وديننا دين البسمة والفرحة، فتبسمك في وجه أخيك صدقة.. بل ومن أجلّ الأعمال وأعظمها؛ إدخال السرور إلى قلب أخيك.
فأدخلوا الفرحة والسرور إلى القلوب.. وارسموا البسمة على الشفاه، وارسموا الفرح في قلوب أبنائكم وبناتكم بالتوسعة عليهم في المأكل والملبس، وبالعيدية، وأدخلوا الفرحة إلى قلوب أزواجكم أو زوجاتكم بالبسمة وبالكلمة الطيبة.
هذا يوم عيد.. يوم ترويحٍ على النفوس.. وتطييبٍ للخواطر وبسمةٍ على الشفاه.. ومحبة في القلوب، فَصِلُوا أرحامكم.. وعودوا مرضاكم.. وبروا آباءكم، واعفوا عمن أساء إليكم.. واغفروا لمن أخطأ في حقكم، وتعاهدوا على استدامة الطاعة بعد شهر رمضان، فرب رمضان هو رب الشهور كلها، فالسعيد من عرف فلزم.
وكل عام وقيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات، بألف خير، ومبارك عليكم عيد الفطر السعيد.