جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الجلطة الدماغية..كيفية تشخيصها وطرق علاجها

06 نوفمبر 2023 / 10:01 AM
صورة بعنوان: الجلطة الدماغية..كيفية تشخيصها وطرق علاجها
download-img

هل سبق أن عانيت من الجلطة الدماغية؟ أو أُصيب بها أحد أقاربك أو معارفك؟ هل تعلم ما هي أسبابها وأعراضها؟ وماذا يمكنك أن تفعل للوقاية منها؟ وكيف يتم علاجها؟
في هذه المقالة سنتطرق بشكل مختصر عن أهم النقاط التي يجب معرفتها عن الجلطة الدماغية.

إن الجلطة الدماغية (Stroke) هي إصابة عصبية تحدث نتيجة سببين رئيسيين، إما بسبب نقص تروية الدماغ، والذي يشكل ما يقرب من 68 % من الحالات، وأما بسبب نزيف في الدماغ والذي يشكل 32 % وكلا الحالتين تؤديان إلى احتمالية موت خلايا الدماغ في الجزء المصاب، وقد يفقد الشخص القدرة على تحريك جانب واحد من الجسم، أو القدرة على الكلام، أو القدرة على الرؤية بشكل طبيعي، أو عدد من الوظائف الأخرى.

 وقد يكون الضرر مؤقتاً أو دائماً، وقد تفقد الوظيفة جزئياً أو كلياً، كما تعتمد النتيجة الطويلة الأمد على مدى تلف الدماغ، ومدى سرعة بدء العلاج، وعدد من العوامل الأخرى.

وكما ذكر سابقاً، فإن الجلطة الدماغية قد تحدث نتيجة لسببين رئيسيين تتفرع منهما أسباب عديدة، لكن نقص تروية الدماغ يُعد من أكثر الأسباب شيوعاً، أي عدم وصول كمية كافية من الدم والمغذيات إلى الدماغ، والذي يحدث إما بسبب انسداد في أحد شرايين الدماغ، بواسطة تخثر، أو جلطة دموية انفصلت عن رواسب دهنية متراكمة في الشريان، أو بسبب خثرة دموية قادمة من أماكن أخرى في الجسم مثل القلب.

 والسبب الرئيسي الآخر هو حدوث نزيف في الدماغ، أو بين الأغشية المحيطة به نتيجة ارتفاع ضغط الدم، أو إصابة الرأس أو انفجار وعاء دمويّ متمدّد، أو بسبب أخذ الأدوية المضادة للتخثّر، وفي بعض الحالات هناك أسباب أخرى غير التي ذكرت سابقاً، أو قد لا يتم العثور على سبب معين أدى إلى حدوث الجلطة الدماغية.

وهناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية حدوث الجلطة الدماغية، منها التقدم في السن، والإصابة بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع الضغط، والسكر، والكولسترول، والتدخين، وغير ذلك من أمراض القلب، واتباع أسلوب حياة غير صحي، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام.

أسئلة شائعة عن الجلطة الدماغية:


-كيف نتأكد من إصابة الشخص بالجلطة الدماغية؟ وكيف يتم التشخيص؟

يمكن معرفة ما إذا الشخص أُصيب بالجلطة الدماغية عن طريق 3 نقاط رئيسية يجب ملاحظتها وهي كالتالي:
1- الوجه - هل يبدو وجه الشخص مختلفاً في الجهتين أم يتدلى من جانب واحد؟
2-الذراع - هل يعاني الشخص من ضعف، أو خدر في أحد أو كلا الذراعين؟ 
3-الكلام - هل يواجه الشخص مشكلة في التحدث؟ هل يبدو صوته غريباً؟ أو يتكلم بطريقة غير مفهومة؟

في حال وجود الأعراض السابقة، يجب الاتصال فوراً بالإسعاف، وأخذ المريض إلى أقرب مستشفى مجهز لاستقبال حالات الجلطة، حتى يتم بدء العلاج في أقرب وقت ممكن، حيث أن كل دقيقة ثمينة، وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل. 

إن الأعراض السابقة هي من أهم الأعراض، وأكثرها شيوعاً، ولكن هناك بعض الأعراض قد تظهر عند بعض المصابين حسب نوع الجلطة ومكانها مثل الدوخة، وصعوبة المشي، والصعوبة في الرؤية، والارتباك، أو فقدان الوعي، والغثيان، والصداع الحاد، والصعوبة في البلع، وغيرها.

ويتم تشخيص الجلطة الدماغية عن طريق الأعراض السابقة، بالإضافة إلى الأشعة المقطعية، وبعض الفحوصات الأخرى مثل تخطيط القلب، وفحوصات الدم، وغيرها حسب الحالة مع الأخذ بالاعتبار التاريخ المرضي والعائلي للمصاب.


-هل يمكن التقليل من فرص الإصابة بالجلطة الدماغية، وماهي الطرق الوقائية؟

يمكن التقليل من فرص الإصابة بالجلطة الدماغية باتباع أسلوب حياة صحي، مكون من نظام غذائي صحي متكامل، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً في معظم أيام الأسبوع، والمحافظة على وزن مثالي، والتوقف عن التدخين.

 كما يجب على أصحاب الأمراض المزمنة الالتزام بتناول الأدوية يومياً بانتظام، خاصة أدوية ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول مع زيارة الطبيب بشكل دوري لعمل الفحوصات الروتينية، ومن الممكن أيضاً في بعض الحالات، أن يقترح الطبيب استخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين.  


-هل من الممكن علاج الجلطة؟ 

إن علاج الجلطة الدماغية يعتمد على نوع الجلطة، وسبب حدوثها، وكذلك الوقت الذي تم اكتشافها، بالإضافة إلى عوامل أخرى، وكما ذكرنا سابقاً، فإن السبيين الرئيسين للجلطة إما أن يكون انسداداً أو نزيفاً، فإذا كان سبب الجلطة انسداداً في الشريان، فيمكن إعطاء المريض أدوية بالوريد تذيب الجلطة خلال 4 ساعات ونصف من بدء ظهور الأعراض، أو إعطاء أدوية أخرى لتفادي المضاعفات من الجلطة، إما في حالة وجود النزيف فهناك اجراءات اخرى من بينها الجراحة والتي يقررها الطبيب حسب الحالة.

إن علاج الجلطة الدماغية يمر بعدة مراحل منها الحادة والمزمنة، ففي المرحلة الحادة يتم المحافظة على التنفس والمؤشرات الحيوية وكذلك السيطرة والتحكم في الضغط والسكر والكوليسترول في المستويات الطبيعية، بالإضافة إلى تجنب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة أو حدوث مضاعفات أخرى.

 أما بالنسبة للمرحلة المزمنة فأنها تكون تحت إشراف فريق طبي متكامل يضم الطبيب المعالج، والتمريض بالإضافة إلى أخصائي التأهيل والعلاج الطبيعي والوظيفي وغيرهم، ومن المتوقع أن يستمر العلاج لفترة طويلة حسب حالة المريض وشدة الأعراض، ويجب الأخذ بالاعتبار، بأن كل حالة تختلف عن الأخرى.


-ما هو المتوقع ما بعد الجلطة؟ وماهي المضاعفات؟

من الصعب معرفة ما سيحدث بعد الجلطة الدماغية، حيث أن فئة من المصابين قد يرجعون لحياتهم الطبيعية قادرين على الاعتماد كلياً على أنفسهم والعمل، ومنهم قد يتعافون بشكل جزئي، والبعض قد لا يتعافون، ويعتمدون بشكل كلي على الأهل، وفئة منهم قد يتوفون بسبب المضاعفات.

إن المضاعفات أو الحياة ما بعد الجلطة، تعتمد على الكثير من العوامل، منها حالة المريض وعمره، وحجم الجلطة، ونوعها، ومدى الضرر اللاحق بالدماغ، حيث أنه في بعض الحالات قد يواجه المصاب صعوبة في التحدث بسبب عدم القدرة على السيطرة على حركة عضلات الفم والحلق، مما يصعب التحدث بوضوح، وكذلك من الممكن فقدان القدرة على الكلام، أو فهم الكلام أو القراءة أو الكتابة. بالإضافة إلى وجود صعوبة في البلع، أو تناول الطعام وقد يتم وضع أنبوب للتغذية، ومن الممكن كذلك استخدام جهاز التنفس في حال وجود صعوبة فيه حسب الحالة، وكذلك من المتوقع حدوث الشلل، أو فقدان حركة العضلات جزئياً أو كلياً، وفقدان الذاكرة وصعوبات التفكير والتغيرات في السلوك، والقدرة على رعاية الذات.

 وكما ذكر سابقاً فإن كل هذه المضاعفات قد تختلف من شخص لآخر، وليس ضرورياً تواجدها جميعاً، ومن الممكن أن يتحسن المريض مع العلاج التأهيلي والوظيفي، إلى جانب الطرق العلاجية الأخرى.

ومن المضاعفات المتوقعة بعد الجلطة الدماغية: 

الرجفان الأذيني ( Atrial fibrillation ) وهو معدل ضربات القلب غير المنتظم والسريع.
الرفرفة الأذينية ( Atrial flutter ) وهو معدل ضربات القلب المنتظم والسريع. 
التهاب الرئوي أو فشل القلب. 
نزيف الجهاز الهضمي.
الجلطة الوريدية العميقة(DVT).
الاكتئاب أو التشنجات (مشابهة للصرع).
ارتفاع الضغط داخل الجمجمة. 
التهاب المسالك البولية.
الجفاف و سوء التغذية ، وتقرحات الضغط أو الفراش.
مضاعفات العظام وتقلص العضلات.
November 06, 2023 / 10:01 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.