دوالي الساقين

الأسباب:

إن السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الدوالي هو وجود خلل في صمامات الأوردة، والتي تعمل على توجيه الدم في الساقين باتجاه واحد، من القدم باتجاه القلب، وفي حال وجود خلل فإن الدم يتحرك بكلا الاتجاهين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط وانتفاخ الأوردة وتعرجها. 
 
وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من قابلية ظهور الدوالي، منها الحمل وخاصة المتكرر، المهنة التي تستدعي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، الزيادة في الوزن، وجود تاريخ عائلي للدوالي والتقدم في السن. 

الأعراض:

إن معظم المصابين بالدوالي قد لا يشتكون من أي أعراض أو قد يشتكون من أعراض مختلفة ومنها:
1. ثقل أو تعب أو ألم في الساق عند الوقوف لفترات طويلة.
2. تشنجات الساق وعادة ليلاً.
3. تورم الكاحل في الساق المتضررة بعد الوقوف لفترات طويلة.
4. حرقان وحكة في الجلد بمكان الأوردة. 

إن أعراض الدوالي نادراً ما تكون حادة، حيث أن المريض قد يعاني من آلام في الساقين وتكون متوسطة، أو خفيفة عادة في نهاية اليوم أو بعد الوقوف لساعات طويلة، وفي بعض الأحيان قد تصل الدوالي لمرحلة متقدمة، دون أن يعاني المريض من أي آلام، وكذلك فإن معظم الدوالي لا تسبب القرحة أو النزيف إلا نادراً.

الوقاية:

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتقليل من إمكانية حدوث الدوالي، ولكن هذه الطرق قد لا تمنع ظهورها، وتشمل تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، فقدان الوزن وممارسة الرياضة، رفع الساقين بين الفترة والأخرى، وكذلك ينصح للمرضى الذين لديهم قابلية عالية لحدوث الدوالي بارتداء جوارب الضغط compression stocking)) التي تقلل من أعراض الدوالي، والتي تستخدم خلال اليوم وتنزع قبل النوم.

التشخيص:

يتم تشخيص الدوالي عن طريق التاريخ المرضي، والفحص السريري بالإضافة إلى فحص الساقين عن طريق الموجات فوق الصوتية السونار ((duplex ultrasound.

العلاج:

هناك العديد من الطرق التي قد تستخدم في علاج الدوالي، والتي تعتمد على مدى انتشار الدوالي، أو وجود الأعراض المصاحبة لها، لذلك ينصح باستشارة الطبيب لتقديم العلاج المناسب.

ويمكن البدء بالعلاج عن طريق تخفيف الوزن، وممارسة الرياضة الخفيفة، والحركة الدائمة، وتجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة، وعدم لبس الكعب العالي، وعدم استعمال الملابس الضيقة أعلى الساقين، وكذلك يمكن استخدام الجوارب الضاغطة حسب الحجم، والضغط والقياس المناسب باستشارة الطبيب المعالج، وفي حال عدم الاستجابة للعلاجات السابقة يمكن اللجوء إلى العلاج بالحقن، أو الليزر، أو الجراحة.