يُعرّف الرّعاف بسيلان الدم من الأنف سواءً من فتحة واحدة، أو من فتحتي الأنف، وهناك نوعان من الرعاف هما: الرعاف الأمامي أي أن الدم يسيل من الجزء الأمامي للأنف من فتحةٍ واحدة وبكميات بسيطة، وهو الأكثر انتشارًا، أما في الرّعاف الخلفي يكون سيلان الدم غزيراً من الجزء الخلفي من الأنف، وقد يصل إلى البلعوم أو الفم.
الأسباب:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الرعاف، حيث أن الغشاء المخاطي للأنف غني بالأوعية الدموية الرقيقة التي تميل إلى النزف بسهولة، ومما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى النزيف:
-تعرض الأنف لضربة أو كسر لعظمة الأنف.
-تعرّض الأنف وأغشيته للهواء الجاف، مما يؤدي إلى جفافها وبالتالي سيلان الدم.
- الإصابة بالإنفلونزا أو الزكام أو حساسيّة الأنف، أو الجيوب الأنفية.
-تعاطي المخدّرات أو تناول بعض الأدوية مثل: الأسبرين، الهيبارين والوارفرين، وغيرها.
-إجراء العمليّات الجراحيّة للأنف.
-أمراض الدم مثل الهيموفيليا، أو مشاكل تخثر الدم، كما أن بعض الدراسات تشير إلى احتمالية ارتباط نزيف الأنف بارتفاع ضغط الدم.
-أمراض الأوعية الدموية الوراثية وأورام في الأنف.
العبث في الأنف عن طريق الإصبع أو المواد الحادة.
-إدخال مواد غريبة داخل الأنف كما الحال عند الاطفال، مثل إدخال خرز أو بطاريات أو ألعاب صغيرة إلخ.
- الاستخدام المتكرر لبخاخ الأنف والذي يحتوي على المواد، التي تقلل من احتقان الأنف، وكذلك التي تحتوي على الكورتيزون.
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق التاريخ المرضي والعائلي للمصاب والفحص السريري، وكذلك عن طريق حدة الأعراض وغزارة النزيف أو وجود أعراض مصاحبة له مثل الكدمات، وفي بعض الحالات قد يتم إجراء تحاليل دم أو أشعة حسب ما تستدعي الحالة.
يجب استشارة الطبيب فوراً عند وجود صعوبة في التنفس، التعب أو فقدان الوعي وشحوب الوجه، وجود نزيف غزير لا يتوقف، وجود أعراض أخرى مثل ألم في الصدر، التعرض لإصابة في الوجه، أو عملية جراحية، استخدام أدوية مثل الأسبرين والوارفرين.
الوقاية والعلاج:
هناك العديد من الطرق الوقائية التي قد تقلل من حدوث نزيف الأنف منها استخدام جهاز لترطيب الجو في المنزل، والمحافظة على رطوبة الأنف باستخدام بخاخ الماء والملح في حالات الزكام وغيره، وعدم العبث بالأنف.
إن أهم خطوات العلاج الأولية هو التأكد من سلامة المصاب واستقرار حالته، وبعدها معرفة مصدر النزيف والعمل على إيقافه باستخدام طرق مختلفة منها:
-يمكن للمصاب الضغط بالإصبع جهة النزف بشكل متواصل لمدة 10 دقائق للبالغين، ولمدة 5 دقائق عند الأطفال في وضعية الجلوس مع ثني الرأس قليلاً إلى الأمام.
-في حال عدم توقف النزيف، ينصح بالتوجه إلى أقرب مستشفى، وقد يقوم الطبيب بوضع قطعة صغيرة من القطن، أو الشاش الممزوج بمحلول طبي في فتحة الأنف الأمامية لمدة 15-20 دقيقة.
- إذا لم يتوقف النزيف بالطرق السابقة، قد يلجأ الطبيب لاستخدام مادة كيميائية، أو جهاز كهربائي للكوي أو وضع الشاش بشكل عميق في الأنف لإيقاف النزيف.
تجدر الإشارة إلى أنه في حالة الشك بوجود جسم غريب مثل خرز، أو بطارية صغيرة في أنف الطفل، يجب مراجعة قسم الطوارئ فوراً.