تحرك بداخلي اشتياق للمنتخب الإماراتي لكرة القدم، حينما رأيت فريق الشارقة بطل كأس رئيس الدولة يُستقبل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كانت كلماته بلسماً للمستمع.
وعندما كنت أستمع رحلت معه في عالم الأخلاق الرياضية، والحرص على الانضباط سواء من اللاعبين أو الجماهير وحتى التحكيم، ثم ينال فريق الشارقة شرف استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "ليزداد فخراً فوق الفخر.
لذا اشتقنا للمنتخب وصولاته وجولاته وهنا لن أتحدث عن كيفية علاج مشكلات غيابه، لأن هذا الأمر يحتاج لمختصين، ولقد نوقش وطرح في عدة مواقع وقنوات، هي موجة وتهدأ بعد فترة.
لكني سأشير إلى اختيار اللاعب الموهوب وكيفية انتقائه.
وكذلك هناك ستجد الخطط والبرامج المتعددة في الأندية ومجالسها وكلٌ يعمل مع المراحل السنية حسب تلك الرؤى، التي تكتب بشكل متقن وعند التنفيذ تتلاشى وتذوب في أكثر الأحيان لأن سوق اللاعبين يسهل على الإدارات أن تنجز بعهدها عكس ذاك البناء الطويل الأجل وهي اشتراطات ما يسمى بالاحتراف، الذي انحرفت بسببه سكك انتصارات الأبيض.
وهذا أمر يحتاج لعلاجات وأنا هنا أتساءل أين دور المدارس في صناعة وانتقاء الموهوب؟ بما أن الطالب يقضي نصف يومه بالمدرسة.
وأين دور حصص الرياضة الحقيقي؟ ولماذا لا تكون تلك الحصص برعاية مباشرة من هيئة الرياضة والشباب؟ لتكون هي نواة اكتشاف وانتقاء الموهوب بوجود مختصين يشرفون على الحصص البدنية.
ثم يكمل النادي هذا الدور في الفترة المسائية، لأن اليوم الدراسي طويل حتى يصل اللاعب للنادي يكون مجهداً، أو يتغيب بسبب الدروس، لكن حينما يجد الموهوب اهتماماً وتعاوناً من بداية يومه بموهبته، وأن الكل يسخر امكانياته لرعايته ولا يوجد تعارضات بين المؤسسة التعليمية والنادي هنا ستجد أرضاً خصبة لاكتشاف وصناعة أبطال في جميع الرياضات.
نعم وأختم كلامي في جملة يجب مراعاتها تماماً بأن الرفاهية لا تصنع موهوباً.