هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع، ولعل أهمها وأكثرها انتشاراً هو الصداع النصفي أو العنقودي أو صداع التوتر ولكن من جهة أخرى، هناك نسبة بسيطة من الأشخاص الذين قد يكون صداعهم مؤشر على مرض خطير، لذلك فإن التاريخ المرضي والفحص السريري هما أهم جزء في التشخيص، حتى يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كان الصداع مؤشر على مرض خطير أو إذا كان المريض بحاجة لعمل فحوصات أخرى للكشف عن سبب الصداع.

في هذا المقال، سنتطرق إلى أهم المؤشرات التي إن وجدت يجب على المريض زيارة قسم الطوارئ في أقرب فرصة، وهي كالتالي:

1- صداع يأتي فجأة، ويصبح شديداً في غضون بضع ثوان أو دقائق، أو الذي يمكن وصفه بأنه "أسوأ صداع في حياتك".

2- صداع مصاحب بتشنج أو تغييرات في الشخصية أو إغماء أو اضطراب أو تشوش

3- صداع شديد مصاحب بحمى أو تصلب وتيبس في الرقبة أو التقيؤ

4- صداع يحدث بعد فترة قصيرة من ممارسة التمارين الرياضية أو بعد إصابة طفيفة

5- صداع جديد يصاحبه ضعف، تنميل، أو صعوبة في الرؤية

6- صداع جديد عند الأشخاص الأكبر من 50 سنة

7- صداع جديد عند مرضى السرطان أو المصابين بنقص في المناعة بما في ذلك الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري(HIV)

8- صداع مصاحب لظروف أو خصائص أخرى مثل صدمة على الرأس أو فقدان الوزن أو تعاطي المخدرات غير المشروعة أو التعرض للسموم أو الحمل.

9- صداع يوقظ من النوم أو الذي يزيد بالسعال أو المجهود البدني أو الجماع.

10- وجود صداع في السابق لكن هناك تغييرات في طبيعته أو شدته أو عدد مرات حدوثه أو الأعراض المصاحبة له

11- صداع في جانب واحد من الجبهة أو العين، عدم وضوح الرؤية، احمرار في العين أو رؤية هالات حول الأضواء.

إن المؤشرات السابقة ما هي إلا دلالة على بعض الأمراض الخطيرة مثل ورم في الدماغ، نزيف في أغشية المخ، تسمم الحمل، أو التهاب السحايا أو الجلوكوما وغيرها لذلك يجب زيارة قسم الطوارئ في أقرب فرصة لعمل الفحوصات اللازمة والبدء في العلاج المناسب، ولكن من جهة أخرى في بعض الأحيان قد تكون بعض الأعراض مصاحبة لحالات بسيطة على سبيل المثال صداع مصاحب بعدم وضوح الرؤية أو تقيؤ ويكون في جانب واحد من الرأس قد يكون دليلاً على الصداع النصفي، ولكن يجب عدم إهمال الصداع إذا ما كان مصاحب بأحد المؤشرات الخطيرة ويجب التأكد من سببه لاتخاذ الإجراءات اللازمة.