إن التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis) هو التهاب الجيوب أو التجاويف المجاورة للأنف و التي ترتبط بالأنف عن طريق فتحات صغيرة تسمح بمرور الإفرازات إلى الأنف.

بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الجيوب لديها بطانة رقيقة، والتي عادة ما تصنع كمية صغيرة من المخاط ، وفي حال إصابة هذه البطانة بالالتهاب فإنها تتضخم وينتج عنها إفرازات بكمية أكبر، وقد يستمر هذا الالتهاب لفترة قصيرة، وقد يمتد إلى أكثر من 3 أشهر. 

الأسباب:

إن السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الجيوب الأنفية هو عدوى فيروسية، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية، لكنها أقل شيوعاً، وكذلك يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية، عندما يصاب الشخص بنزلات البرد، كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية منها:
 وجود لحمية في الأنف (nasal polyp)، والتدخين، والتعرض لنزلات البرد بشكل متكرر، مع وجود حساسية في الأنف، أو انحراف في حاجز الأنف وغيرها.

الأعراض: 

تشمل الأعراض والعلامات الشائعة وجود إفرازات أنفية سميكة باللون الأصفر، أو الأخضر، وألم في الحلق، مع انسداد الأنف، وآلام الوجه والأسنان والصداع مع الإحساس بوجود ضغط في الرأس، وغالباً تزداد هذه الأعراض عند الانحناء إلى الأمام، أو عند السجود، أو في الصباح عند الاستيقاظ من النوم.
 وقد تشمل العلامات والأعراض الأخرى منها الحمى ، وضعف حاسة الشم، والتهاب الحلق، والكحة، والاحساس بالضغط أو الامتلاء في الأذن، والشعور بالتعب.

 المضاعفات ومتى يجب زيارة الطبيب 
قد تبدأ الأعراض بالتحسن خلال 7-10 أيام، ولكن ينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام، أو إذا كانت الأعراض تحسنت في البداية، ولكن بعد ذلك ازدادت سوءاً، لذا يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية: 
● حمى أعلى من (38.9 درجة مئوية).
● مشكلة في الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
● تورم أو احمرار حول العين.
● تيبس شديد في الرقبة.
● ألم مفاجئ وشديد في الوجه والرأس.

 التشخيص

يتم التشخيص عن طريق التاريخ المرضي، والفحص السريري، ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج المريض إلى عمل فحوصات إضافية مثل منظار الأنف، والرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية حسب ما تستدعي الحالة.

 العلاج

1-استخدام مسكن للألم. 
2- شطف الأنف، والجيوب بالماء المالح عدة مرات في اليوم.
3-استخدام بخاخ الأنف الستيرويد (الكورتيزون) للتقليل من الالتهاب. 
4- التوقف عن التدخين، وتجنب التعرض للغبار والأتربة في حال وجود حساسية منها. 
5- استخدام المضادات الحيوية في حال عدم تحسن الأعراض بعد 10 أيام، أو في حال تحسنت الأعراض لفترة قصيرة، وبعدها ازدادت سوءاً، وكذلك في حال وجود أعراض مثل الحمى، أو الكثير من الألم، يمكن للطبيب وصف المضاد الحيوي حسب تقيميه لحالة المريض.
6- اللجوء إلى الجراحة في حال عدم الاستجابة للعلاجات السابقة، أو للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، حيث يحتاجون إلى جراحة لإعادة فتح الجيوب الممتلئة بالإفرازات السميكة، وكذلك للذين يعانون من وجود اللحميات أو انحراف حاجز الأنف.