تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى أن النباتات المنزلية لها تأثير كبير على الصحة البدنية بشكل عام وعلى الصحة النفسية بشكل خاص، لكن الدراسات المتوفرة قليلة في هذا الموضوع ونحتاج إلى دراسات أكثر كي نثبت التأثير الإيجابي للنباتات المنزلية على الصحة.
إن بعض الدراسات التي أجريت على النباتات المنزلية وجدت بأن النباتات تقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون الذي نفرزه من خلال عملية التنفس إلى أكسجين وذلك عن طريق عملية التمثيل الضوئي والذي يحدث في النهار غالباً، وتساعد أيضاً في تنقية الهواء وإزالة المواد الضارة والمواد الملوثة من الهواء وكذلك تساعد في إزالة المواد المسببة للحساسية، وبالتالي يكون لها تأثير إيجابي على صحة الفرد وخاصة للمرضى الذين يعانون من أعراض الحساسية والربو.
كذلك إحدى الدراسات وجدت أن المكاتب التي تحتوي على النباتات كان فيها انخفاض كبير في الشكاوى المتعلقة بالكحة والتعب وجفاف الحلق وجفاف الجلد بعد وضع النباتات فيها.
في المقابل، هناك دراسات تنفي أن النباتات المنزلية لها دور فعال في تنقية الهواء أو إزالة المواد الضارة لأن عددها القليل أو حجمها لا يساعد على تنقية الهواء بشكل كبير، لكن من ناحية أخرى دراسات كثيرة أكدت التأثير الكبير على الصحة النفسية وتقليل التوتر وتحسين الذاكرة، كما أن بعض الدراسات اقترحت وضع النباتات في غرف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الخرف.
هناك العديد من خبراء النباتات وكذلك الباحثين ينصحون بوضع النباتات المنزلية في مختلف أنحاء المنزل، وتجدر الإشارة إلى أنه من المستحيل تخمين عدد النباتات التي قد تكون ضرورية لتنقية الهواء من المواد الملوثة، لكن أحد خبراء النباتات ينصح بوضع نبتتين على الأقل لكل 100 قدم مربع من المساحة الداخلية.
كما ذكرنا سابقاً، فإن للنباتات المنزلية فوائد عديدة، وقد وجدت بعض الدراسات أن هناك نباتات تقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين حتى في الليل مما قد يساعد على النوم بشكل أفضل خلال الليل.
مما لا شك فيه الأثر الإيجابي للنباتات المنزلية لكن كذلك قد تكون لهذه النباتات بعض الآثار السلبية منها إنها من الممكن أن تصاب بالعفن أو الفطريات والتي قد تنتشر في الهواء ويتعرض لها الشخص ويكون لها تأثير سلبي على صحته وتسبب له الأمراض خاصة إذا كان الشخص يعاني من الربو أو الحساسية.
أيضاً بعض النباتات مثل النباتات اللي تحتوي على حبوب اللقاح والأبواغ من الممكن أنها تهيج الحساسية سواء حساسيه الأنف أو الربو وكذلك حساسية الجلد فمن الأفضل تجنب وضعها في المنزل.
الجدير بالذكر أن النباتات المنزلية تحتاج إلى عناية وتنظيف مستمر لأن من الممكن أن تتكاثر الحشرات الضارة عليها وأيضاً قد يتجمع الغبار على أوراقها وبالتالي قد تهيج الحساسية أو الربو عند بعض الأشخاص.
وفي النهاية، ننصح باقتناء النباتات المنزلية لما لها من أثر إيجابي على الفرد وأسرته وننصح كذلك بالاستعانة بخبراء النباتات لمعرفة نوع النباتات المناسبة لوضعها داخل المنزل.